جاء
ذلك خلال الزيارة التي قام بها إلى الدوحة الثلاثاء الأمير محمد بن نايف،
الذي يشغل أيضا منصب النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.
وقالت وكالة الأنباء القطرية إنه جرى خلال لقاء جمع الشيخ تميم والأمير
محمد بن نايف "استعراض العلاقات الأخوية الوطيدة بين البلدين الشقيقين وسبل
دعمها وتعزيزها في شتى المجالات بما يخدم مصالح البلدين والشعبين
الشقيقين".
وأضافت الوكالة أنه تم خلال الزيارة التي استمرت يوما واحدا "بحث مجمل
الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية وتبادل وجهات النظر حول عدد من
القضايا محل الاهتمام المشترك".
وتعليقا على نتائج الزيارة قال رئيس تحرير صحيفة الشرق القطرية جابر
الحرمي إن الأمير محمد بن نايف اختار أن تكون الدوحة هي المحطة الأولى
لزياراته إلى الخارج.
واعتبر الحرمي ذلك دليلا على "العلاقات التاريخية والأخوية المتجذرة بين
قطر السعودية، والتي ليست مبنية على الجوانب الدبلوماسية المتعارف عليها
فقط".
وأضاف في تصريحات للجزيرة أن "المنطقة وما تمر به تتطلب التواصل
والتعاون بين قطر والسعودية"، وأن هناك "ملفات مفتوحة بالمنطقة للشقيقة
المملكة العربية السعودية الدور الأكبر في إيجاد الحلول لها".
وأشار إلى أن هناك "رؤية جديدة" للسعودية من خلال "الخطوات البناءة" التي أقدم عليها الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز "بضخ
دماء جديدة والدفع بقيادات جديدة للمسؤولية"، وتوقع أن تشهد المرحلة
المقبلة "تحركا حثيثا وتواصلا متجددا بين السعودية وقطر لمواجهة التحديات
في اليمن وسوريا والعراق".
وقال إن هناك "قواسم مشتركة بين البلدين في هذه الملفات، وإن "المرحلة
المقبلة ستشهد مزيدا من التعاون بين البلدين"، مؤكدا أن المنطقة "بحاجة إلى
الرؤية الإستراتيجية الجديدة للسعودية"، وأن "الكل يعول على حكمة خادم
الحرمين الشريفين لإيجاد معالجات جذرية للملفات الساخنة في المنطقة".
وعبر الحرمي عن "تفاؤله بالدور السعودي خلال المرحلة المقبلة وكذا بالتعاون والتواصل داخل المنظومة الخليجية عموما".
، بلدة رأس
العين على بعد أمتار من الحدود التركية في الوقت الذي تحاول فيه القوات
الموالية للرئيس بشار الأسد استعادة المنطقة من مقاتلي المعارضة.
وترددت أنباء أن عدة منازل دومرت وقتل نحو 22 شخصا في القصف، وبذلك يكون
الأكراد في مواجهة أول اختبار لهم مع قوة النظام السوري التدميرية منذ
انطلاق الثورة السورية السورية قبل نحو 20 شهرا.
وتسبب القصف في تصاعد أعمدة كثيفة من الدخان الأسود وهرع كثير من الأهالي بعيدا عن المنطقة لعبور الحدود إلى تركيا
ناشد رئيس التجمع الوطني الحر (رئيس الوزراء السوري المنشق) رياض حجاب مجلس الأمن الدولي التدخل سريعا في سوريا، كما شدد على ضرورة تسليح الجيش الحر.
ومن جهتها، انتقدت بثينة شعبان المبعوثة الخاصة للرئيس السوري بشار الأسد
قرار الحكومة البريطانية إمداد الثوار بمعدات عسكرية غير فتاكة.
ودعا حجاب -في افتتاح المؤتمر الأول للتجمع الذي انعقد اليوم
في الدوحة- جميع الدول -وعلى الأخص الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن
الدولي- للاضطلاع بمسؤولياتها بشأن حماية الشعب السوري وخياراته، حسب قوله.
كما شدد حجاب على أن "دعم الجيش الحر هو السبيل الوحيد لتغيير
الواقع والخروج من الحالة التي أوصلنا إليها السفاح"، في إشارة إلى الرئيس
بشار الأسد. وأكد وقوف التجمع مع الجيش الحر "في خندق واحد"، داعيا إلى
دعمه بالسلاح والمال وعلى المنابر الإعلامية.
ويتكون "التجمع الوطني الحر للعاملين في مؤسسات الدولة
السورية" من المنشقين عن النظام السوري من موظفين حكوميين وبرلمانيين
ودبلوماسيين. وقد أسسوا تجمعهم في 15 يناير/كانون الثاني الماضي في عمّان،
ثم انضموا إلى ائتلاف المعارضة وقوى الثورة.
حجاب: الائتلاف الوطني يعمل بجدية لإنجاز هيئة تنفيذية تتسلم مقعد سوريا بالجامعة العربية (الجزيرة)
أهداف التجمع ويشترط
التجمع الوطني الحر على أي حل سياسي للأزمة السورية "أن يأخذ بالاعتبار
إسقاط النظام ورموزه كافة، ومحاكمة كل من ارتكب جرائم في حق الشعب السوري"،
بحسب ما جاء في وثيقة "إعلان الرؤية السياسية" للتجمع التي تم توزيعها على
الصحفيين في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر.
وفي حديث للجزيرة، قال رياض حجاب إن التجمع يعمل على التواصل
مع العاملين في مؤسسات الدولة بالداخل لبحث سبل الحفاظ على المؤسسات "التي
يعمل النظام على تدميرها".
وأكد حجاب أن هدف التجمع "إنهاء النظام وليس إنهاء الدولة"، وأنه يهدف لضبط الأمور في المؤسسات لمرحلة ما بعد انتهاء نظام الأسد.
دمشق تنتقد من
جهة أخرى، انتقدت بثينة شعبان المبعوثة الخاصة للرئيس السوري قرار الحكومة
البريطانية إمداد الثوار بمعدات عسكرية غير فتاكة، مؤكدة أن ذلك من شأنه
إعاقة الجهود الرامية لإحلال السلام في بلدها.
وقالت شعبان -في تصريحات للصحفيين خلال زيارتها للهند- إن
"خطوة بريطانيا بدعم قوات متمردة تضم بين صفوفها عناصر من تنظيم القاعدة
كانت مفاجئة".
وحذرت من أن دعم بريطانيا وغيرها من القوى الغربية لـ"متمردين إسلاميين أصوليين لن يجعلهم في مأمن من هجمات هؤلاء المتمردين".
تعطل الحل وفي
سياق متصل، قال ناصر القدوة نائب المبعوث المشترك للجامعة العربية والأمم
المتحدة إلى سوريا إن تعطيل الحل السياسي في هذا البلد سببه اعتقاد كل
الأطراف أنها ستحقق انتصارا عسكريا على الأرض.
واتهم القدوة -في حديث نشرته اليوم الجمعة صحيفة "الخبر"
الجزائرية- نظام الرئيس بشار الأسد بـ"رفض المواقف العقلانية، والطلبات
المعقولة التي طرحها المبعوث الدولي والعربي المشترك لسوريا الأخضر الإبراهيمي".
وشدد القدوة على ما صرح به الإبراهيمي من أنه لن يكون هناك حل
في سوريا إلا بتوافق أميركي روسي، مؤكدا أن ذلك أمر طبيعي "باعتبار أن
الطرفين هما القوتان العظميان في العالم، والأكثـر قدرة على التأثير في
مسار الأحداث".
يأتي ذلك فيما ذكرت مصادر أوروبية اليوم الجمعة أن الأخضر
الإبراهيمي سيجري يوم الاثنين محادثات في بروكسل مع وزراء خارجية دول
الاتحاد الأوروبي "الذين سيشجعونه على مواصلة جهوده لمحاولة التوصل إلى حل
سياسي للنزاع".
وعلى صعيد آخر، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافرورف
اليوم الجمعة أن بلاده "لن تطلب من الأسد التنحي عن منصبه، ولن تقحم نفسها
في لعبة تغيير الأنظمة".
وقال لافروف -في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي
سي)- "نحن لا نقرر من سيقود سوريا بل السوريون. ولسنا في لعبة تغيير
الأنظمة، وضد التدخل في الصراعات الداخلية". وأضاف أن هذه السياسة "تمثل
نقطة مبدأ بالنسبة لنا، والرئيس الأسد في كل الأحوال لا يعتزم الاستقالة من
منصبه"
تعهد الاتحاد الأوروبي بتزويد المعارضة السورية بعربات مدرعة
ومعدات عسكرية غير قتالية وتقديم مساعدة فنية لها، على أن توجه لحماية
المدنيين، وذلك عقب انتهاء مؤتمر أصدقاء سوريا في روما الذي تمخض عن اتفاق
المشاركين على تمكين الشعب السوري من الدفاع عن نفسه عبر "تجهيزات غير
مميتة" دون أن يلبوا طموح المعارضة في التسليح، بينما حذر وزير الداخلية
اللبناني مروان شربل اليوم من التهديد الأمني لبلاده جراء تزايد نزوح
السوريين.
ومع انتهاء أعمال المؤتمر، قال الاتحاد الأوروبي إنه عدّل حظر
توريد السلاح إلى سوريا ليسمح بتوريد عربات مدرعة ومعدات عسكرية غير فتاكة
وتقديم مساعدة فنية للمعارضة السورية، على أن توجه لحماية المدنيين.
ويمد هذا الإجراء عقوبات الاتحاد على سوريا حتى أول
يونيو/حزيران المقبل، بينما يستجيب لضغط من بريطانيا وأطراف أخرى لتخفيف
الحظر على توريد الأسلحة لمساعدة المعارضة.
وفي وقت سابق من يوم الخميس، طالبت الدول المشاركة في البيان الختامي للمؤتمر بالتوقف فورا عن إمداد حكومة الرئيس بشار الأسد بالسلاح، ودعت النظام السوري إلى التوقف أيضا عن القصف "العشوائي" لمناطق مأهولة بالسكان.
وبدورها أعلنت ألمانيا عزمها تقديم مساعدات إنسانية إضافية
بقيمة خمسة ملايين يورو (نحو 6.5 ملايين دولار) للسوريين. كما قال مراسل
الجزيرة ناصر البدري إن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أكد أنه سيعلن في مجلس العموم الأسبوع المقبل عن "خطوات عملية" لدعم المعارضة السورية، ولكنه لم يحدد طبيعتها.
وقال البدري إن مشاعر الارتياح كانت بادية على ممثلي الدول
وعلى رأسها السعودية وقطر اللتان أكدتا دعمهما للمعارضة، مشيرا إلى أن ثمة
إجماعا بين الحضور على أن المؤتمر حقق نتائج إيجابية.
وكان رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
معاذ الخطيب قد طالب الدول المشاركة بإلزام نظام الأسد بإيجاد ممرات آمنة
لإغاثة المدنيين تحت البند السابع لميثاق الأمم المتحدة، والتركيز على
أهمية وحدة سوريا، وحظر تصدير السلاح النوعي للنظام، طالما أن ثمة إصرارا
دوليا على عدم تسليح المقاومة، حسب تعبيره.
وأشار إلى أن الدعوة إلى التفاوض مع النظام يجب أن تكون ضمن
محددات أعلنها الائتلاف في وقت سابق، وتتمثل في رحيل النظام وتفكيك الأجهزة
الأمنية.
وتعليقا على عدم مشاركة المجلس الوطني السوري -وهو أكبر أجنحة
الائتلاف- في مؤتمر روما، قال عضو المجلس سمير نشار للجزيرة إن المجلس
الوطني سيحافظ على القرار الوطني إلى أقصى درجة، و"رغم النصائح التي ترد
إلى رئاسة الائتلاف فإن المجلس يحاول تصويب الأمور دون الانصياع لضغوط
دولية تصادر القرار الوطني وتعرض الثورة لانحرافات".
كيري التقى الخطيب في محادثات على هامش مؤتمر روما (الفرنسية)
موقف واشنطن من جانبه قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري
إن بلاده تعتزم لأول مرة تقديم مساعدات "غير فتاكة" تشمل إمدادات غذائية
وطبية لمقاتلي المعارضة السورية، وإنها ستزيد مساعداتها للمعارضة إلى أكثر
من الضعف.
وكشف كيري عن عزم بلاده تقديم أكثر من 60 مليون دولار إضافية
للائتلاف السوري لمساعدته على إقرار الأمن، وهو ما وجدت فيه مصادر مطلعة
تحولا جوهريا في السياسة الأميركية تجاه الأزمة السورية.
وفي هذه الأثناء، نقلت صحيفة نيويورك تايمز الخميس عن مسؤولين
في واشنطن أن الولايات المتحدة تقوم بمهمة تدريب لمقاتلي المعارضة في
المنطقة، دون أن توضح حجم ونطاق المهمة والدولة التي تستضيفها.
وفي اتصال مع الجزيرة، قال رئيس أركان المجالس العسكرية
للثورة السورية اللواء سليم إدريس إن المعارضة تطالب بمزيد من المساعدات من
الذخائر والأسلحة النوعية في كل أنحاء سوريا، وأضاف "نتمنى من كل دول
أصدقاء الشعب السوري أن تترجم هذه الوعود إلى أفعال حقيقية بأسرع وقت ممكن،
لأن النظام مستمر في قتل الشعب وإبادته".
ورأى اللواء إدريس أن استخدام قوات النظام لصواريخ سكود دليل
على يأسه، لأنه فقد القدرة على مواجهة الجيش الحر على الأرض، فلم يتبق لديه
سوى استخدام صواريخ بعيدة المدى لتدمير المناطق المحررة، وأضاف أن معظم
هذه الصواريخ تسقط على أحياء مدنية ليس فيها أي مقاتلين.
تدفق اللاجئين السوريين على لبنان يشكل تحديا أمنيا واجتماعيا (رويترز)
أمن لبنان على
صعيد آخر، قال وزير الداخلية اللبناني في مؤتمر صحفي الخميس إن لبنان الذي
يبلغ تعداد سكانه أربعة ملايين فقط يستضيف الآن مليون سوري، مضيفا "بكل
صراحة الذي يشغل بالي أنا كوزير داخلية الناحية الأمنية".
وصرح شربل بأن بلاده لم تستطع حتى الآن ضبط هذا العدد الكبير
من اللاجئين، وتساءل قائلا "مع من يتعاونون؟ من يستغلهم؟ من يسلحهم؟ حتى
الآن ليس لدينا الإمكانية 100% للسيطرة عليهم".
وفي المؤتمر نفسه، قال وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور
إن النزوح السوري يمكن أن يؤدي إلى تزايد العنف في لبنان إذا لم تقدم
الدول المانحة مزيدا من الدعم، وأضاف أن الأزمة "تجاوزت قدرة الدولة
اللبنانية على الاحتمال، فالأمر لم يعد يتعلق باللاجئين السوريين فقط..
الأمر بات يتعلق بالاستقرار في لبنان"
لم يكن "ياسين بقوش" واحدا من نجوم الصف الأول في أشهر مسلسلات
الكوميديا السورية في سبعينيات القرن الماضي، لكنه وكما كان نجما شعبيا
بسيطا في دوره الشهير "ياسينو" في مسلسلي "صح النوم" و"ملح وسكر"، ظل قريبا
من الشعبيين والبسطاء الذي انحاز لهم، وقضى كما كثير منهم، بقذيفة غادرة
في سوريا اليوم.
هكذا ختم ياسين الحياة قريبا من فندق "صح النوم" بموت تراجيدي لا يصلح
أبدا خاتمة لا لمسلسل كوميدي ولا للفرح الذي أشاعه بين طيبين مثله، هكذا
كانت نهايته بقذيفة "آر بي جي" في حي العسالي بدمشق. ظل بقوش بسيطا طيلة حياته الفنية لدرجة أنه لم يغير اسمه ممثلا، وبقي
"ياسينو" على خشبات المسارح وفي أدواره الدرامية، كما في الحياة ساذجا
وطيبا. حمل معه اسمه الحقيقي أمام الكاميرا وخلفها، ولم يشكل عبئا عليه لدى
مناداة المعجبين به يقول في حوار أجري معه "شخصية ياسينو لم تزعجني، بل
حمتني من الغوغاء الذين إذا نادوني في الشارع بياسينو فلن أغضب، فهذا اسمي،
وشخصية ياسينو محببة لدى الجمهور". يعود نسب بقوش المولود عام 1938 إلى ليبيا، فجده من هناك، لكنه مرض في
رحلة الحج، وتركه رفاقه هناك حيث قدم بعدها دمشق وبقي فيها ولم يتابع السفر
بسبب وعثائه، وكانت وسيلة النقل هي الدواب والجمال فتزوج من الشام وأنجب
والد ياسينو.
مشهد
رحيل ياسين بقوش سيحفر كثيرا في ذاكرة جيل بأكمله أضحكه الفنان الراحل
كثيرا وسيبكيه كثيرا أيضا للنهاية المأساوية التي انتهى إليها
الرحيل الموجع وكان
التلفزيون صلة وصله بعائلته الليبية، حيث شاهدته عمته شقيقة أبيه من زوجة
جده الليبية وراسلته، فاجتمع شمل العائلة في الشام عام 1976، وعرف "ياسينو"
بعدها أنه من قرية زوارة الحدودية بين ليبيا وتونس. قدم في مسيرته الفنية العديد من الأعمال الدرامية، بيد أن أشهرها كان مع
دريد لحام ونهاد قلعي ورفيق سبيعي وناجي جبر وغيرهم في "صح النوم"، وإلى
جانب هذا العمل قدم أيضا عددا من الأعمال السينمائية. وفي سني حياته الأخيرة قدم عددا من الأعمال الكوميدية والتاريخية، بينها
"سيف بن ذي يزن"، الذي جسد فيه دور حاخام يهودي. كما مثل اسمه إغراء
للمنتجين لتقديم أعمال تحمل اسمه، فقدم أعمال "ياسين تورز" و"ياسين في
المطبخ". قضى بقوش بقذيفة مجنونة انهالت على سيارته لتزهق روحا مرحة منحت البسمة
الجميلة لأكثر من ثلاثة عقود، وتغتال ذاكرة من الفن والفرح، وقالت
الفنانة لويز عبد الكريم إن الفنان ياسين بقوش "جزء من ذاكرة الفن السوري
والعربي"، وتساءلت عن موقف الفنان دريد لحام من مقتل صديقه وشريكه بقوش،
ومن قصف النظام لمناطق مدنية في سوريا. عامان وأكثر مرا على ثورة سوريا قضى فيها عشرات الآلاف، وبثت صور موجعة
لشهدائها، بيد أن مشهد رحيل ياسين بقوش سيحفر كثيرا في ذاكرة جيل بأكمله
أضحكه الفنان الراحل كثيرا وسيبكيه كثيرا أيضا للنهاية المأساوية التي
انتهى إليها فنان جاور في سيرته بين إضحاك محبيه وإبكائهم.
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 19 شخصا قتلوا اليوم الاثنين بنيران قوات النظام، معظمهم في العاصمة دمشق وريفها ودير الزور، بينما تتواصل الاشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام في العاصمة وريفها ومناطق عدة بحلب ودير الزور ودرعا.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الثوار هاجموا بعد منتصف
الليلة الماضية حاجزا للمخابرات السورية جنوب مدينة النبك في ريف دمشق،
حيث وقعت خسائر بشرية بصفوف الطرفين.
وتحدث المرصد عن وجود عشرات الجثث في البساتين المحيطة ببلدة
الذيابية في ريف دمشق، حيث تستمر الاشتباكات بين الجيش الحر والقوات
النظامية واللجان الشعبية المسلحة الموالية لها.
الجيش الحر يستخدم صواريخ محلية الصنع في ريف حلب (رويترز)
تصعيد القتال وقالت
الهيئة العامة للثورة السورية إن الطيران الحربي التابع لقوات النظام قصف
مدينة معضمية الشام بريف دمشق بصواريخ جو أرض، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى
وتدمير مبان بأكملها.
وامتد القصف ليشمل مدن داريا وحرستا ويبرود، مع تواصل
الاشتباكات في خان الشيح وبيت سحم وداريا وقطنا، حيث يحاول الثوار صد هجمات
النظام في المناطق التي يسيطرون عليها.
أما العاصمة دمشق فتشهد تصعيدا في المعارك منذ أيام، وقد
تواصلت المعارك الليلة الماضية في محيط بلدية مخيم اليرموك بين الثوار
واللجان الشعبية الموالية للنظام.
وفي محافظة حلب،
دارت اشتباكات بين الثوار والقوات النظامية على طريق مطار حلب الدولي بعد
منتصف الليلة الماضية، وقال ناشطون إن الثوار سيطروا على حاجز عسكري على
الطريق، كما سقطت عدة قذائف على حي السبع بحرات.
وقتلت سيدة برصاص قناص في مدينة أريحا بريف إدلب، بينما تعرضت قرية بداما للقصف من قبل القوات النظامية، مع تواصل المعارك في معرة النعمان ومحيطها.
قصف ومعارك وفي الأثناء، شهدت محافظة حمص صباح اليوم قصفاً عنيفاً من قبل قوات النظام شمل مدن الرستن وتلبيسة والحولة، بريف المحافظة.
وبث الناشطون صورا تتضمن مشاهد من اشتباكات بين عناصر الجيش
الحر وقوات النظام في محيط أحياء حمص القديمة، حيث يحاول الجيش الحر فك
الحصار عن تلك الأحياء المطوقة من منذ أكثر من سبعة شهور، كما امتدت
الاشتباكات إلى المدخل الشمالي لمدينة الحصن بريف حمص.
الثوار يحاصرون مطارات في حلب بدبابات سيطروا عليها من الجيش النظامي (الجزيرة)
وعلى الجبهة الشرقية من البلاد، قصفت قوات النظام أحياء
الجبيلة والحويقة والعرضي وجامعة الجزيرة بدير الزور. كما أكدت الهيئة
العامة للثورة أن اشتباكات عنيفة جرت في محيط المطار القديم في محاولة من
الجيش الحر للسيطرة على مبنى الهجانة التابع لقوات النظام.
وذكر ناشطون أن الجيش الحر استهدف أحد النقاط العسكرية
التابعة لقوات النظام في الجبل المطل على حي الموظفين بدير الزور، مستخدما
صواريخ محلية الصنع.
وفي درعا بجنوب البلاد، توفي جندي منشق عن النظام متأثرا
بجراح أصيب بها خلال اشتباكات مع القوات النظامية في محيط كتيبة السهوة،
بينما تعرضت بلدات بصر الحرير وناحتة والمليحة الشرقية بريف درعا للقصف
صباح اليوم، كما هز انفجار شديد الطريق الدولي في المنطقة الواقعة قرب بلدة
خربة غزالة تبعه إطلاق رصاص كثيف وقصف مدفعي.
ويجدر بالذكر أن الصور التي يبثها الناشطون العاملون مع كتائب
الجيش الحر تظهر أن الثوار يلجؤون للعديد من الوسائل والأسلحة المتوفرة في
قتالهم ضد النظام، حيث يستخدمون الدراجات الهوائية للتمشيط في بلدة حرستا
التي تنتشر في أزقتها أنقاض المباني، كما يستخدمون الدواب لنقل السلاح في
الجبال الوعرة باللاذقية، بينما يلجؤون إلى الدبابات والصواريخ والمدفعية
الثقيلة في معاركهم بحلب وحمص، فضلا عن تطويرهم صواريخ محلية الصنع.
قرر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي
اليوم الاثنين تمديد العقوبات المفروضة على سوريا لمدة ثلاثة أشهر، لكنهم
قالوا إنهم سيعدلون حظر السلاح لتقديم مزيد من الدعم بالمواد غير المميتة
والمساعدة الفنية في حماية المدنيين لمقاتلي المعارضة، يأتي ذلك بينما أعرب
الرئيس السوري بشار الأسد عن ثقته في "تحقيق النصر" ضد المسلحين المعارضين لحكمه.
وقال بيان عقب اجتماع وزراء
خارجية الاتحاد الأوروبي إنه تم تجديد العقوبات لمدة ثلاثة أشهر حتى نهاية
شهر مايو/أيار بينما يتم تعديل حظر السلاح حتى يتم تقديم مزيد من الدعم
بالمواد غير المميتة والمساعدة الفنية لحماية المدنيين.
ويمثل القرار حلا وسطا بعد خلاف
استمر أسابيع بين بريطانيا -التي تسعى لتخفيف حظر السلاح لمساعدة مقاتلي
المعارضة- وعدد من دول الاتحاد الأوروبي الأخرى المعارضة للسماح بوصول مزيد
من السلاح إلى سوريا.
وتركز الاجتماع حول الطلب الذي
تقدمت به بريطانيا ودعمته إيطاليا وعدد من الدول الأوروبية لرفع الحظر
الأوروبي على الأسلحة التي يمنع وصولها إلى مسلحي المعارضة السورية.
ودعا وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ لدى وصوله إلى الاجتماع إلى تغيير حظر الأسلحة القائم حتى يتمكن الاتحاد من تقديم دعم أوسع للائتلاف الوطني السوري.
وأضاف "نمنحهم الدعم السياسي
والدبلوماسي كما نمنحهم المساعدة في مجال التجهيزات في اللحظة الحالية
لمساعدتهم على إنقاذ أرواح الناس".
وكانت بريطانيا وفرنسا اعتبرتا في
بادئ الأمر أن الأول من مارس/آذار -مهلة انتهاء مدة العقوبات- فرصة لتلبية
مطالب المعارضة السورية بإمدادها بالأسلحة.
لكن فرنسا أبدت فتورا حيال هذه
المسألة تاركة بريطانيا تواجه معارضة شديدة من ألمانيا والسويد وإسبانيا
وقبرص وحتى من قبل الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد
الأوروبي كاثرين آشتون.
الرئيس السوري قال إنه على يقين من أنه قادر على كسب الحرب ضد المسلحين (الجزيرة)
ثقة بالنصرفي الأثناء قال الرئيس السوري بشار الأسد إنه "على يقين" من أنه قادر على كسب الحرب ضد المسلحين.
ونقلت صحيفة السفير اللبنانية عن الأسد قوله خلال لقائه بعدد
من السياسيين اللبنانيين "أين كنا وأين أصبحنا؟ ونحن على يقين بأن الغد
لنا، سوريا تمتلك إرادة الانتصار على المؤامرة".
وأضاف "نحن وإن كنا متيقنين من حتمية انتصارنا ومطمئنين لما
يتحقق سياسيا وعسكريا، فإن ذلك لا يعني أن كل الأمور انتهت"، مؤكدا أنه لا
يزال هناك عمل كبير في السياسة وأيضا في مواجهة ما وصفها بالمجموعات
الإرهابية والتكفيرية.
من جانب آخر قال وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي إن
مصر ستعلن عن نتائج المحادثات الثلاثية التي ضمت إيران وتركيا ومصر بشأن
الأزمة في سوريا اليوم الاثنين. وتحدث عن التوصل "لنتائج جيدة" خلال
الاجتماع الذي عقد بالقاهرة.
وأعلن صالحي في تصريح أوردته وكالة فارس الإيرانية للأنباء أن
طهران قدمت خطة من ست نقاط لحل الأزمة السورية، تبدأ بوقف "العنف"
تمهيدا لتشكيل حكومة انتقالية.
القمع العنيف للتظاهرات، أدت بالفعل إلى الاتحاد الأوروبي عقوبات ضد سوريا
الأربعاء 18 مايو 2011 ، القناة السويسرية SF.TV
اعتمد المجلس الاتحادي السويسري عقوبات ضد سوريا. سويسرا تنضم إلى هذه التدابير التي الاتحاد الأوروبي الذي قرر في 9 مايو وفرضت وأصدر المجلس الاتحادي لائحة ، والذي يدخل حيز التنفيذ يوم الخميس ، وإدارة الشؤون الاقتصادية وتشمل العقوبات حظرا على التأشيرات لل13 شخصا. ومن بينهم ماهر الاسد ، شقيق الرئيس. وهو معروف في قائمة العقوبات باعتباره الزعيم الرئيسي لأعمال العنف ضد المتظاهرين. الرئيس السوري بشار الأسد ، ومع ذلك ، معفي من العقوبات. وكان الاتحاد الأوروبي لم يفرض أي إجراء ضده. نحو أسبوع منذ أعلنت ، ومع ذلك ، انهم يستعدون الآن لفرض عقوبات ضد الرئيس.
ضد المدعوين 13الاخرين من النظام السوري ، والاتحاد الأوروبي وسويسرا وعدم السفر فحسب ، بل فرضت أيضا عقوبات مالية : يتم تأمين حساباتهم. يجب أن يكون الأفراد والمؤسسات التي لديها وإدارة الأصول ذات الصلة ، أو إخطار الأمانة الدولة للشؤون الاقتصادية (سيكو) على الفور.
لا تصدير الأسلحة
لا يزال تطبيق الحظر على الأسلحة. يحظر تصدير الأسلحة والسلع التي يمكن استخدامها في القمع في سوريا. إن الحصار لن يؤدي إلى أي تغيير أن تعقد وكالة مكافحة المخدرات. سويسرا لديها لأكثر من عشر سنوات ، تصدير أي مادة من الحرب لتشمل سورية.
في الاشهر الاخيرة ، قررت سويسرا ضد الأنظمة المختلفة في العالم العربي عقوبات. بالإضافة إلى المتضررين في سوريا ، النظام المخلوع الآن في تونس ومصر وليبيا. الحظر المفروض على الأسلحة ينطبق فقط على ليبيا وسوريا. في حالة مصر وتونس وقررت فرض عقوبات مالية فقط. إغلاق حسابات مصرفية في سويسرا في حالة مصر وليبيا وتونس وأمام الاتحاد الأوروبي. وأصدر المجلس الاتحادي الائحة، والذي تدخل حيز التنفيذ يوم الخميس،
أفاد ناشط حقوقي سوري أن أهالي درعا اكتشفوا الاثنين وجود "مقبرة جماعية في درعا البلد"، وذكر رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان عمار قربي، أن السلطات السورية "سارعت إلى تطويق المكان ومنع الناس من أخذ الجثث بعد وعدهم بتسليم عدد منها".
أفادت مصادر أمنية تركية مقتل اثنين من أعضاء حزب العمال الكوردستاني في معارك مع الجيش التركي في مناطق جبلية في محافظة ماردين بكوردستان تركيا.
ووقعت الاشتباكات مع عناصر PKKفي مناطق ليست بعيدة عن باكوك الجبلية، حسب تلك المصادر.
وكان حزب العمال الكوردستاني قد أعلن هدنة في آب/أغسطس 2010 لكنه هدد بإنهائها، منددا بإخفاق الحكومة في محاورة الكورد قبل الانتخابات التشريعية المقررة في حزيران/يونيو المقبل.
كم وتبنى الحزب أمس الجمعة الهجوم الذي اسفر عن مقتل شرطي وإصابة آخر كانوا يرافقون حافلة اردوغان بعد اجتماع عقده قرب كستامونو.
قتل ثلاثة اشخاص برصاص قناصة بينما كانوا يخرجون من جامع حيث يقام اعتصام في تلكلخ بمنطقة حمص وسط سوريا، بحسبما اعلن شاهد لوكالة فرانس برس.
وقال الشاهد عبر اتصال هاتفي "ان ثلاثة اشخاص قتلوا بنار قناصة ينتمون الى الاجهزة الامنية بينما كانوا يخرجون من جامع عثمان ابن عفان وسط تلكلخ حيث يعتصم عشرات الاشخاص من نساء ورجال".
واضاف الشاهد ان "الوضع متازم جدا في البلدة التي تشهد حضورا كثيفا لرجال الامن والجيش". ولفت الى "اطلاق نار كثيف على جميع محاور تلكلخ" سمع دويها من خلال الهاتف. واشار الى "وجود عدد كبير من الجرحى وسط ساحة البلدة الا ان احدا لم يتمكن من اسعافهم نظرا لعدم تمكن السكان من الخروج".
وفي وقت سابق من اليوم الاحد 15-5-2011، افادت مراسلة "العربية" ان سيدتين سوريتين قتلتا واصيب جندي لبناني في اطلاق نار ساعات الصباح من الاراضي السورية باتجاه معبر العريضة شمال لبنان.
واضافت المراسلة أنه تم نقل جثة جندي سوري وجندي سوري جريح من الاراضي السورية الى الاراضي اللبنانية. وتشهد الحدود السورية اللبنانية اطلاقا متقطعا للنار، فيما توقفت حركة نزوح سوريين الى لبنان عبر المعبر.
واختلفت الروايات حولهما، ففي وقت أشارت معلومات إلى أن أهالي تلكلخ قاموا باعتقالهما بعد مهاجمة موقع للجيش السوري واقتادوهما إلى الجانب اللبناني، تبرز رواية أخرى مفادها أن الجنديين السوريين رفضا إطلاق النار على المعارضين فأصيب أحدهما برصاص ما يسمى بـ"الشبيحة"، وقد تدافع الأهالي لإسعافه ونقلوه إلى الجانب اللبناني للحدود، إلا أن أياً من الروايتيين لم يتم تأكيدها رسمياً.
ونقلت معلومات لم يتسنَ التأكد من صحتها اعتقال أهالي تلكلخ عنصرين من حرس الحدود المعروفون بالهجانة.
و كانت الحدود السورية اللبنانية شهدت خلال ساعات الليل اطلاق نار ادى الى اصابة سبعة اشخاص بجروح، قبل أن يتم إقفالها نهائياً.
اتهمت أجهزة الأمن الإسرائيلية سوريا بفتح جبهة توتر معها بغرض صرف الأنظار عن الهبة الشعبية في المدن السورية لإسقاط النظام. وهددت هذه الأجهزة بأن النظام السوري سيدفع ثمنا باهظا، في حال عودته إلى خطوات شبيهة في المستقبل.
واجتمعت الحكومة الإسرائيلية التي كانت تعقد جلستها الأسبوعية العادية عندما انفجرت مسيرات العودة في يوم النكبة الفلسطينية، التي اقتربت من الحدود مع إسرائيل في كل من قطاع غزة ولبنان وسوريا، إلى تقارير أمنية وردت فيها التقديرات بأن "النظام الإيراني وحزب الله اللبناني والنظام السوري تقف مجتمعة وراء هذه الأحداث"، وأن هدفها "هو إشعال الجبهة مع إسرائيل لصرف أنظار الرأي العام عن القمع الدامي الذي تقوم به أجهزة الأمن السورية المدعومة من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله، للمظاهرات السورية المطالبة بإسقاط النظام". وقال مصدر أمني إسرائيلي كبير: إن هذه المسيرات هي "نشاط منظم ومنسق، لاحظنا فيه قدوم الحافلات في رحلات منظمة من المخيمات الفلسطينية في سوريا ولبنان باتجاه الحدود".
وأضاف المصدر في تصريحات نقلتها صحيفة الشرق الأوسط اللندنية: "سوريا حرصت في كل وقت، منذ حرب 1973، على اتفاق وقف إطلاق النار بشكل دقيق. وهذه أول مرة يتم فيها خرقه وليس صدفة". وتابع: "قبل أيام هدد قائد الاستخبارات السورية الرئاسية، رامي مخلوف، وهو قريب عائلة الأسد، بإشعال هذه الجبهة عندما صرح لصحيفة (نيويورك تايمز) بأنه لا يمكن أن يسود استقرار في إسرائيل إذا لم يسد الاستقرار في سوريا. ونحن استهترنا يومها بهذا التصريح، واليوم نقطف ثمار استهتارنا.. فالرئيس الأسد يقصد القول إن الجهة الوحيدة القادرة والمعنية بالهدوء على الحدود بين إسرائيل وسوريا، فإذا سقط، يمكن أن تتحول هذه الحدود إلى جحيم لإسرائيل".
وقد حذّر الإسرائيليون من مغبة العودة إلى مثل هذا النشاط في المستقبل، مؤكدين أن إسرائيل لن تسمح بعودة التوتر على حدودها الشمالية وأن لديها طرقا لمعالجة أي تدهور كهذا بصرامة وحزم، بحيث يندم السوريون على المبادرة إليها.
كان مسؤول عسكري إسرائيلي كبير قد اعترف بأن جميع أجهزة المخابرات الإسرائيلية فشلت في تقدير ما جرى على الجبهة السورية، قائلا: "لم يكن لدينا أي علم باحتمال قدوم مسيرات عبر الحدود مع سوريا. فهذه حدود هادئة ومطمئنة عادة، والمسيرات فاجأتنا". وقال نائب وزير التطوير الإقليمي في الحكومة الإسرائيلية، أيوب قرا: "إن هناك من يحاول النفخ في هذه القضية في إسرائيل، فالحقيقة أن عددا من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا أرادوا لفت النظر لقضيتهم فلم تصطدم معهم قوات الجيش السوري، فتمكنوا من الوصول إلى إسرائيل". وأعرب عن اعتقاده أنهم سيعودون إلى سوريا في غضون ساعات وتعود الحدود إلى هدوئها.
شارك المئات من ابناء الشعب الكردي في التظاهرة التي نظمتها منظمة سويسرا لحزب الاتحاد الديمقراطي في جنيف.
وانطلقت التظاهرة من امام مقر الامم المتحدة بجنيف الى واستقرت امام السفارة السورية. وردد المتظاهرون خلالها الهتافات التي تطالب بالحرية وتدعو الى تلبية المطالب المشروعة للشعب الكردي. وحمل المشاركون صور قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان واعلام حزب الاتحاد الديمقراطي وصور عدد من شهداء الحرية والمعتقلات والمعتقلين الكرد في السجون السورية. كما حملو لافتات تؤكد على الوحدة الوطنية وتندد بلجوء السلطات السورية الى استخدام القوة والعنف في قمع الاحتجاجات السلمية المطالبة بالحرية والتغيير. وتلي بيان أمام السفارة السورية تلته ثريا عبد الكريم ندد بالسياسات الشوفينية والاجراءات التعسفية المطبقة بحق الشعب الكردي، واكد الكلمة على ضرورة تحقيق جميع المطالب العادلة والمشروعة للشعب الكردي وحل قضيته عبر الوسائل السلمية والديمقراطية العادلة. هذا وحَظيت التظاهرة بتغطية مكثفة من الإعلام السويسري حيث تناقلتها الصحف وقنوات التلفزة. وفي الاطار نفسه نظمت منظمتي حزب الاتحاد الديمقراطي في النرويج والمانيا تظاهرتين في أسلو وهانوفر شارك فيها المئات من الكردستانيين معلنين دعمهم للحراك الجماهيري الشعبي الذي تشهده سوريا، ومطالبين النظام السوري بتلبية مطالب المحتجين والتخلي عن قمع المظاهرات والاحتجاجات السلمية. لمشاهدة صور هذه التظاهرة أضغط هنا
قتل أربعة سوريين وأصيب عشرون آخرون السبت برصاص الأمن السوري في بلدة تلكلخ بمحافظة حمص وسط سوريا المحاصرة بدبابات الجيش، في حين نزحت عشرات العائلات السورية باتجاه الأراضي اللبنانية، في غضون ذلك شكل الرئيس السوري بشار الأسد لجنة للحوار مع المعارضة السورية.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن شهود عيان تأكيدهم أن أربعة أشخاص على الأقل قتلوا وأن عشرين آخرين أصيبوا برصاص الأمن السوري في البلدة المحاذية للحدود اللبنانية. كما بثت على شبكة الإنترنت صورا تظهر محاصرة الدبابات للبلدة.
وأفادت مصادر للجزيرة بأن من بين القتلى الأربعة مواطنا تُوفي متأثرا بجراحه بعد نقله إلى مستشفى بشمال لبنان عقب وصوله مع جريحين آخرين لتلقي العلاج قادمين من الأراضي السورية.
من جهتها نسبت وكالة الأنباء الألمانية إلى ناشطين قولهم إن حواجز أمنية أقيمت عند مداخل تلكلخ، وإن أصوات إطلاق نار كثيفة سمعت في المدينة، وأضافوا أن قوات الأمن انتشرت في القرى المحيطة أيضا.
وجاءت أحداث تلكلخ بعد يوم من إعلان دمشق بدء سحب وحداتها من مدينتي بانياس ودرعا اللتين شهدتا مظاهرات مناهضة للنظام تعرضتا لعمليات عسكرية.
وشيعت حمص السبت أيضا قتلى احتجاجات سقطوا خلال مظاهرات ما سمها الناشطون "جمعة الحرائر".
من جهته قال رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا عمار القربي إن العدد الإجمالي للقتلى في احتجاجات الجمعة ارتفع إلى تسعة، أربعة في مدينة حمص بوسط البلاد، وثلاثة في بلدات حول دمشق، واثنان في مدينة درعا الجنوبية.
الأمن السوري اعتقل العشرات في "جمعة الحرائر" (الجزيرة-أرشيف)
اعتقالات في غضون ذلك أدان المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار السلطات السورية في "سياسة الاعتقال التعسفي" بحق المعارضين السياسيين ونشطاء المجتمع المدني.
وقال المرصد في بيان له إن السلطات الأمنية اعتقلت العشرات في "جمعة الحرائر" بكل من داريا وريف دمشق وحمص وعفرين ومناطق أخرى.
وأضاف المرصد أن السلطات أحالت يوم الخميس عدداً من المتظاهرين إلى القضاء بتهمة إثارة الشغب، بينما اعتقلت في مدينة بانياس في اليوم ذاته شاعراً في السادسة والسبعين من العمر بعد إلقائه قصيدة في إحدى المظاهرات التي شهدتها المدينة.
نزوح للبنان وسط هذه الأجواء شهدت الحدود السورية اللبنانية حركة نزوح جديدة لعشرات العائلات السورية من بلدة تلكلخ نحو منطقة وادي خالد في شمال لبنان، في صورة تكررت في المنطقة نفسها قبل عدة أسابيع.
وقالت مصادر محلية من بلدة وادي خالد لوكالة الصحافة الفرنسية إن أغلب النازحين نساء وأطفال، وأن بعضهم مصابون بجراح ناتجة عن طلقات نارية، ونقلوا إلى مستشفيات لبنانية.
وذكر سكان فارون لوكالة رويترز إنهم شاهدوا جنودا ومسلحين ملثمين وصفوهم بأنهم موالون للنظام، وأضافوا أنهم سمعوا أصوات نيران أسلحة آلية.
وأفادت امرأة فرت إلى لبنان بأن بلدة تلكلخ شهدت مظاهرة سلمية الجمعة لكن السبت حدثت اشتباكات.
الأسد دعا عددا من الممثلين والمخرجين إلى عكس الواقع كما هو في أعمالهم (رويترز)
لجنة للحوار وفي خضم هذه الأحداث شكل الرئيس السوري لجنة للحوار مع المعارضة السورية برئاسة نائبي الرئيس فاروق الشرع ونجاح العطار.
كما اجتمع الأسد بعدد من الممثلين والمخرجين السوريين، داعيا إياهم إلى ضرورة عكس الواقع كما هو في أعمالهم، خصوصا في ظل الظروف التي تمر بها سوريا.
وتعليقا على تشكيل لجنة الحوار، قال رئيس مجلس إدارة المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سوريا محمود مرعي للجزيرة إنه يجب أن يسبق عمل اللجنة الإفراج عن كافة معتقلي الرأي الذين تم اعتقالهم على خلفية الأحداث الأخيرة، وكف أيدي الأجهزة الأمنية عن الشعب وسحب الجيش من الشوارع، وإيقاف "مسلسل الاعتقالات" المستمر حتى اليوم.
وأضاف مرعي أن على النظام السوري الاعتراف بالمعارضة، مشيرا إلى أنه ما عدا اجتماع عدد من المثقفين مع مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان لم يتم الاتصال بالمعارضة.
ولفت مرعي إلى أن الشارع السوري لن يهدأ إذا لم يلمس "إصلاحات جدية وخطوات
قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان "من المبكر جدا" القول إذا كان على الرئيس السوري بشار الأسدالرحيل.
وأكد أردوغان في مقابلة مع قناة بلومبرغ الأميركية مساء الخميس أن تركيا نصحت بإجراء إصلاحات في سوريا قبل اندلاع الاحتجاجات في البلاد، واصفا الأسد بأنه "صديق".
وقال أيضا "لقد تأخر في الإصلاحات، آمل أن يتخذ بسرعة تدابير مماثلة ويتحد مع شعبه لأنني في كل مرة أزور سوريا أشهد على العاطفة الشعبية الكبيرة تجاه بشار الأسد".
وردا على سؤال عما إذا كان على الأسد مغادرة السلطة، أجاب أردوغان "من المبكر جدا اليوم اتخاذ قرار، لأن القرار النهائي سيتخذه الشعب السوري، يجب الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها".
وأشار أردوغان إلى أنه أجرى العام الماضي محادثات مطولة مع الأسد بشأن ضرورة رفع حالة الطوارئ وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وتغيير النظام الانتخابي والسماح بالتعددية الحزبية.
وأضاف أنه "حتى إنني قلت له عند الحاجة، أرسلوا لنا أناسا من عندكم وسنريهم كيفية تنظيم حزب سياسي وكيف يتم التواصل مع الشعب، وكنا متفقين على هذا الموضوع، إلا أن الأمور تفلتت وتأثير التفاعل التسلسلي للثورات العربية بلغ سوريا أيضا".
يُذكر أن تركيا تقيم منذ عدة سنوات روابط وثيقة مع سوريا منذ انتهاء حالة التوتر في العلاقات بين البلدين. وقام البلدان اللذان يتشاركان حدودا برية تمتد على أكثر من 800 كلم بإلغاء التأشيرات بينهما، وارتفع مستوى المبادلات التجارية بواقع ثلاثة أضعاف خلال عشر سنوات.
وأشارت أنقرة إلى أنها عارضت تدخلا أجنبيا في سوريا التي ينبغي أن تجد بنفسها حلولا لمشاكلها، وخلال الشهر الماضي زار موفدون أتراك دمشق في محاولة لإقناع القادة السوريين بالقيام بإصلاحات بشكل سريع.
وتخشى تركيا من انتقال الاضطرابات في سوريا إلى أراضيها في ظل وجود متمردين أكراد على جانبي الحدود بين البلدين، وتخشى أيضا الوصول المحتمل للاجئين سوريين إلى أراضيها بعد نزوح مجموعة من مائتي قروي نهاية أبريل/ نيسان الماضي.
وتعتبر تركيا أن نظامها السياسي الذي يشيد به البعض بوصفه مزيجا ناجحا بين الديمقراطية والإسلام، مع حزب حاكم منبثق من الحركة الإسلامية، قد يشكل مصدر وحي للأنظمة العربية المهددة في الوقت الحاضر.
شام : معضمية الشام : وصلنا خبر استشهاد السيد فايز الواوي من مدينة معضمية الشام نتيجة للتعذيب الشديد الذي تلقاه في المعتقل. قامت قوات الامن الغادرة برمي جثته الطاهرة عند مركز البلدية ... لعنة الله على الظالمين.. و الله لن نضيع دمك الطاهر هباءً ايها الشهيد ... إلى جنان الخلد يا أحباب ... إلى جنان الخلد يا أحباب ...
على غرار ما يقوم به الرئيسان اليمني علي عبد الله صالح والليبي معمر القذافي فيما يمكن أن نطلق عليه ذبح شعبيهما من أجل التمسك بالسلطة، بدأ الرئيس بشار الأسد معركته ضد السوريين المطالبين بالتغيير والإصلاحات في احتجاجات غير مسبوقة بدأت في البلاد منذ 15 مارس وسط تجاهل من الأسد أو وعود زائفة منه.ففي يوم الجمعة الذي أطلق عليه المحتجون جمعة الكرامة خرج الآلاف للتظاهر السلمي -وذلك للمرة الثالثة منذ بدء الاحتجاجات -للمطالبة بالحريات السياسية والقضاء على الفساد في سوريا، التي تخضع منذ نحو نصف قرن لقانون الطوارئ، تحت حكم حزب البعث بزعامة الرئيس بشار الأسد، لكن رصاص الأمن والقنابل المسيلة للدموع لم تمنحهم الفرصة لمواصلة احتجاجاتهم حيث سقط 800 شهداء وأصيب آخرون.وسقط الشهداء في مدينة درعا الجنوبية وهم يرددون "الله .. سوريا .. الحرية"، وشعارات أخرى مناهضة للفساد تتهم أسرة الأسد بالفساد، وقد قتلوا برصاص قوات الأمن التي جرى تعزيزها بقوات تم نقلها بواسطة طائرات هليكوبتر، وأصيب عشرات آخرون من المحتجين .أظهرت لقطات فيديو تم بثها عبر موقع فيسبوك متظاهرين في درعا يرددون هتافات في وقت سابق اليوم ضد رجل الأعمال السوري رامي مخلوف ابن خال الرئيس بشار الأسد والذي يمتلك عدة شركات كبيرة. وهتف عشرات من المتظاهرين في الشوارع متهمين مخلوف بأنه لص.كما فرقت قوات الأمن السورية تظاهرات اندلعت عقب صلاة الجمعة في عدة مدن، في سابقة في سوريا منذ اندلاع موجة التظاهرات المطالبة بالإصلاحات في العالم العربي، ودعت إليها صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" باسم "يوم الغضب السوري".وأظهر مقطع لشريط فيديو تناقلته بعض المواقع الالكترونية تعرض بعض المواطنين الذين كانوا يهتفون مطالبين بالحرية للضرب من قبل رجال الأمن في قاعة المصلين التابعة للمسجد الأموي في دمشق وفي باحة المسجد حيث اقتحمته قوى الأمن وأغلقت بابه وواجهت المحتجين في داخله.كما نقلت هذه المواقع شريطا آخر لمظاهرة جرت أمام جامع خالد بن الوليد في مدينة حمص (160 كلم شمال دمشق) ضمت عشرات الأشخاص وهم يهتفون "الله سوريا حرية وبس" قبل أن يتم تفريقهم بالقوة من قبل رجال الأمن. كما بثت شريطا قيل إنه لمظاهرة في بانياس تضم مئات المتظاهرين يهتفون للحرية والإصلاح "كلنا يدا واحدة".وكانت قوات الأمن السورية فرقت الأربعاء تجمعا ضم عشرات من أهالي معتقلين ومؤازرين لهم في ساحة المرجة قرب وزارة الداخلية في وسط دمشق لتقديم رسالة الى وزير الداخلية السوري سعيد سمور يناشدونه فيها إخلاء سبيل أبنائهم قبل أن تعتقل عدد كبيرا منهم وتضرب البعض من بينهم نساء. وقد رفعوا صور معتقلين ولافتات تطالب بالحرية لمعتقلي الرأي في سوريا.هذه الاحتجاجات لم يكن يتوقعها بشار والمؤسسة الحاكمة، حيث عبر أعضاء المؤسسة الحاكمة في سوريا في وقت سابق عن ثقتهم في أنهم محصنون ضد الانتفاضات التي تجتاح العالم العربي وأطاحت بالرئيسين التونسي زين العابدين بن علي والمصري حسني مبارك.وفي مقابلة نشرت في يناير الماضي قال بشار إن "الحكومة السورية متصلة عن قرب بمعتقدات الشعب ولا يوجد سخط واسع ضد الدولة".وكعادة الحكام العرب -سواء من تم إسقاطهم أو من هم في الطريق لذلك- في إلقاء المسئولية على "قلة مندسة" ، اتهمت السلطات السورية من وصفتهم بـ"المدسوسين" بالتسبب بالمواجهات.وفي نفس السياق زعمت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أنه "خلال تجمع عدد من المواطنين في محافظة درعا استغل بعض المندسين هذا الموقف وعمدوا إلى إحداث الفوضى والشغب".واتهمت من أسمتهم بالمندسين بأنهم ألحقوا "أضرارا بالممتلكات العامة والخاصة، وقاموا بتحطيم وحرق عدد من السيارات والمحلات العامة؛ ما استدعى تدخل عناصر حفظ الأمن حرصا على سلامة المواطنين والممتلكات فاعتدى عليهم مثيرو الشغب ثم تفرقوا"، مشيرة إلى أن ذلك "تزامن مع تجمع آخر في بلدة بانياس (الساحلية) الذي انتهى دون حوادث تذكر". يذكر أن صحيفة "الوطن" السورية شبه الحكومية كانت قد استبقت المظاهرات التي بدأت منذ يوم الثلاثاء الماضي بنشر خبر كاذب يهدف لاتهام المعارضين بالعمالة، إذ أشار إلى أن موقع عسكري إسرائيلي يبث رسائل عبر الهواتف الجوالة للسوريين يدعوهم فيها للتظاهر في الشارعوتصنف منظمة هيومن رايتس ووتش (مراقبة حقوق الإنسان) التي تتخذ من نيويورك مقرا لها السلطات السورية بين أسوأ منتهكي حقوق الإنسان في 2010.كما تقول سارة لي واطسون، مديرة المنظمة في الشرق الأوسط، إن الرئيس بشار الأسد، يتحدث علناً عن الإصلاح، بينما تعتقل أجهزة الأمنية السرية كل من يطالب به. وترزح نسبة كبيرة من السوريين تحت وطأة الفقر والبطالة وضياع حقوق الإنسان.ويتزعم الرئيس السوري حزب البعث الذي يحكم البلاد منذ عام 1963 ويحظر المعارضة ويفرض قوانين الطوارئ التي لا تزال سارية في سوريا. وخلف الأسد والده في السلطة قبل نحو 11 عاما، ليكون بذلك أول من طبق نظام التوريث الرئاسي في الدول العربية.ويبدو أن بشار يحذو حذو أبيه في قمع كل من يعارضه بدموية شديدة، فعلى سبيل المثال كان الرئيس الراحل حافظ الأسد قد أرسل قوات الجيش إلى مدينة حماة في 1982 لسحق الجناح المسلح لحركة الإخوان المسلمين حيث لقي نحو 30 ألف شخص حتفهم وتمت تسوية جانب كبير من الحي القديم في المدينة بالأرض.كما أنه يسير الآن على نفس خطى بن علي ومبارك والقذافي وعبد الله صالح في أساليبهم الدموية ، فهل يستطيع إخماد الاحتجاجات أو ما أطلق عليها المحتجون والمراقبون "أول انتفاضة صريحة ضد النظام السوري"؟ ، أم ستجبره هذه الانتفاضة على إحداث تغييرات في النظام السوري بأكمله بل والإطاحة به؟
انتشر الجيش وقوات الأمن السوريان في بلدة تلكلخ بمحافظة حمص شمالي سوريا اليوم السبت للتصدي لمحتجين ضد النظام، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل، في حين نزحت عشرات العائلات السورية باتجاه الأراضي اللبنانية.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن شهود عيان تأكيدهم أن أربعة أشخاص على الأقل قتلوا وأن عشرين آخرين أصيبوا برصاص الأمن السوري في بلدة تلكلخ.
ومن جهتها نسبت وكالة الأنباء الألمانية إلى ناشطين قولهم إن حواجز أمنية أقيمت عند مداخل تلكلخ، وإن أصوات إطلاق نار كثيفة سمعت في المدينة، وأضافوا أن قوات الأمن انتشرت في القرى المحيطة أيضا.
وأفادت مصادر للجزيرة بأن مواطنا سوريا تُوفي متأثرا بجراحه في مستشفى عكار بشمال لبنان بعد وصوله مع جريح آخر إلى لبنان للمعالجة قادمين من الأراضي السورية.
وقد تظاهر يوم أمس الآلاف في تلكلخ بعد صلاة الجمعة رافعين شعارات ضد نظام الرئيس بشار الأسد، وذلك في إطار مظاهرات عمت عدة مدن بالبلاد في ما سماه المحتجون "جمعة الحرائر".
وجاءت أحداث تلكلخ بعد يوم من إعلان دمشق بدء سحب وحداتها من مدينتي بانياس ودرعا اللتين تعرضتا للاقتحام لإخماد الاحتجاجات المناهضة لنظام الأسد وكذلك بعد مقتل ستة أشخاص أمس خلال مظاهرات "جمعة الحرائر".
قتلى الجمعة ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن متحدث حقوقي أن ثلاثة أشخاص قتلوا أمس الجمعة في مدينة حمص واثنين آخرين في ضواحي دمشق بينما قضى المحتج السادس في قرية قريبة من مدينة درعا مهد الاحتجاجات المناهضة للنظام.
وأشار ناشط حقوقي إلى أن الاحتجاجات امتدت إلى منطقة الزاهرة في ضواحي دمشق واستخدمت قوى الأمن القنابل المدمعة لتفريقها بينما فر المحتجون في ضاحية المزة عند قدوم رجال الأمن. في حين استخدم رجال الأمن الهري لتفريق عشرات المحتجين في ضاحية المهاجرين.
وذكر شاهد عيان أن اشتباكا وقع في ضاحية القابون القريبة من دمشق بين بعض المصلين لدى خروجهم من جامع (أبو بكر الصديق) ونحو خمسين شخصا موالين للرئيس بشار الأسد بحضور التلفزيون الحكومي السوري.
وأضاف أن مسلحين حضروا إلى المكان بسيارة جيب غطيت لوحاتها أطلقوا النار على المحتجين المناهضين للنظام، مما أدى إلى مقتل شخصين وجرح آخرين.
وقال ناشط حقوقي آخر إن قوات الأمن فتحت النار أيضا على مظاهرة ليلية في بلدة الميادين الواقعة في شرقي البلاد على مقربة من الحدود مع العراق، مما أسفر عن إصابة أربعة أشخاص.
ونقلت رويترز عن الزعيم الكردي المعارض حبيب إبراهيم أن أعداد المتظاهرين تتزايد، مضيفا أن الاحتجاجات اندلعت في القامشلي وفي عامودا والدرباسية ورأس العين.
أما في مدينة درعا فقد خرج المتظاهرون مطالبين بالحرية وبإسقاط النظام وإطلاق سراح المحتجين الذين اعتقلتهم سلطات الأمن.
نزوح للبنان من جهة أخرى أشار مراقبون في شمال لبنان إلى أن عشرات العائلات السورية نزحت اليوم السبت باتجاه الأراضي اللبنانية، مع العلم أن حركة نزوح مماثل شهدتها ذات المنطقة قبل عدة أسابيع.
وقالت مصادر محلية من بلدة وادي خالد في لبنان لوكالة الصحافة الفرنسية إن أغلب النازحين نساء وأطفال، وأن بعضهم مصابون بجراح ناتجة عن طلقات نارية، ونقلوا إلى مستشفيات لبنانية.
وبدورها قالت وكالة أسوشيتد برس إن المئات عبروا إلى الأراضي اللبنانية اليوم هاربين من الأحداث الدائرة في سوريا، مضيفة أن المنطقة نفسها شهدت الأسبوع الماضي نزوح نحو خمسة آلاف شخص.
وفي السياق ذاته قالت مراسلة الجزيرة في بيروت سلام خضر إن أحد الجرحى السوريين الذين وصلوا إلى لبنان توفي وأعاده أهالي وادي خالد إلى بلدته السورية الأصلية المتاخمة للحدود اللبنانية.
وأضافت أن بعض النازحين أووا إلى أقارب لهم في وادي خالد، ومن ليس له أقارب استقبلهم أهالي البلدة، مشيرة إلى أن طواقم من الصليب الأحمر اللبناني توجد في المكان منذ ظهر السبت.
عقد مؤتمر صحفي من قبل أحزاب الحركة الوطنية الكردية
| |
في تمام الساعة السادسة من مساء هذا اليوم تم عقد مؤتمر صحفي من قبل أحزاب الحركة الوطنية الكردية, وتلي البيان الصادر من قبلهم تحت أسم مبادرة أحزاب الحركة الوطنية الكردية في سوريا لحل الأزمة الراهنة في البلاد والتي تتضمن ثمانية بنود..
ومن اهم هذه البنود الدعوة لعقد مؤتمر وطني هيمنة اي جهة كانت،
حل القضية القومية للشعب الكردية بشكل عادل والاعتراف به دستوريا كمكون رئيسي وتامين مايترتب على ذلك من حقوق القومية
واستمر المؤتمر لساعة كاملة وتم الاجابة من قبل ممثلين الاحزاب على اسئلة الحضور
نظم ابناء الجالية الكردية تظاهرات واعتصامات اليوم في العديد من الدول الاوربية تضامنا مع المتقلين الكرد المضربين عن الطعام في سجن عدرا المركزي بدمشق ولمطالبة السلطات السورية بالاستجابة الفورية والعاجلة لهم.ومن ذلك فقد واصل حزب الاتحاد الديمقراطي الاعتصام ولليوم الثاني على التوالي امام مبنى البرلمان الالماني في العاصمة برلين لفضح ممارسات النظام السوري ولدعوة الراي العام الى الضغط على سوريا للاستجابة لمطالب المضربين عن الطعام.واشار المشاركون في الاعتصام الى انهم يريدون ارسال رسائل الى السلطات السورية لمطالبتها بالتخلي عن سياة العداء تجاه الشعب الكردي ورفع الضغوط المفروضة على المعتقلين الكرد.
وفي مدينة جنيف السويسرية تظاهر العشرات من ابناء الشعب الكردي امام مبنى الامم المتحدة حيث عبروا عن تضامنهم مع المضربين عن الطعام وطالبوا الراي العام والقوى الدولية بالضغط على سوريا من اجل رفع الضغوط المفروضة على المعتقلين الكرد والاستجابة لمطالب المضربين عن الطعام في سجن عدرا.
Ambassade du Canada 35, avenue Montaigne 75008 Paris FRANCE Hesso Hanifi Hassan Altewinterthurstrasse 35 8309 Nürensdorf SWITZERLAND
Bern 24. October 2009
Asylum seeking Dear ladies and gentlemen, I am sending this message of hope to draw your attention to my dire situation in Switzerland, after my asylum has been rejected there. You know the catastrophic situation that the Kurds suffer under the rule of totalitarian regime of Albaath party. I am as a Kurd and of thousands of victims of this policy, who were obliged to leave the country before being arrested by one of the security apparatus. This apparatus, which work day and night to stifle any kind of activities which are aimed at preserving the Kurdish identity, that is in the danger of complete assimilation, because of the racist policies of this regime. In 1998 I was a member of dancing group which is called ‘struggle group’, ‘Koma Berxwedan’ in Kurdish language, that deals with reviving and representing the Kurdish folklore, and because of my activities in this group I was under constant threat from the aforementioned security apparatus. This threat culminated in my arresting on 21.03.2006, where I stayed in custody until 28.08.2008. This has been the destiny of my brother (Hesso Mohammed Hassan), who was arrested in 2004 because of his affiliation with a Kurdish political party and his activities in this party. Until this moment we know nothing about him, whether he is alive or not! Although it is a general phenomenon, that the Syrian government suppresses the Kurdish people, but in 1991 pressures unprecedented mounted on my family after a cousin of us had fled the military service and given up himself to the Israeli army in a border check in the province of Aldaraa, where this cousin was recruited, because he couldn't bear the prejudice and atrocities, that he was in daily confrontation with. Because of this constant suffering I was no longer able to live in country. After a while I was obliged to leave the country and came to Switzerland, where I applied for asylum on 15.10.2008 but unfortunately my request was refused by BFM (Federal Office for Migration). His decision has destroyed my life, which has become worse than that I lived in Syria and deprived me from the simplest rights as a human being. Now I am in the danger of being sent back to Syria, which everybody knows how it deals with deportees, whose asylum cases were refused in Europe. For this reason I am applying for asylum by your embassy with the hope that you regard my dire situation. Thanks for your efforts. Best regards. Hesso Hanifi Hassan