جين عفرين : حوران : داعل : عاجل : انتشار كثيف جداً لقوات الأمن التي وصلت مدينة داعل في المقبرة التي يتم فيها اليوم تشييع الشهيد البطل محمد الجاموس و الشهيد البطل مالك أبوزيد رغم أن الأمن و الجيش يمنعون تواجد أكثر من عشرين شخص في كل تشييع ... إلى جنان الخلد يا أحباب ... إلى جنان الخلد يا أصحاب ... إلى جنان الخلد يا قرايب ...




 

تصريحات مسعود بارزاني لقناة "العربية" تفجّر ردود فعل واسعة

هدد بالتدخل في شؤون تركيا إذا عارضت ضم كركوك لكردستان
تصريحات مسعود بارزاني لقناة "العربية" تفجّر ردود فعل واسعة


دبي - العربية.نت

فجرّت التصريحات التي أدلى بها رئيس إقليم كردستان العراقي، مسعود بارزاني لقناة "العربية"، الجمعة 6-4-2007، والتي هدد من خلالها بالتدخل في شؤون تركيا في حال عارضت أنقرة مطالب الأكراد بشأن ضم مدينة كركوك النفطية إلى المنطقة الكردية، ردود فعل واسعة، ترواحت بين الأسف والغضب.

وأصبحت تصريحاته مثارا للنقاش في البرلمان التركي، وأستأثرت باهتمام الخارجية الأمريكية، إضافة للأوساط المعنية في العراق.

وكان بارزاني قد قال في لقاء مع قناة "العربية" إن كركوك مدينة عراقية بهوية كردستانية وإن كافة الحقائق التاريخية والجغرافية تثبت أن كركوك جزء من كردستان العراق. وأكد: "إذا ما سمحت تركيا لنفسها التدخل في كركوك سوف نسمح لأنفسنا بالتدخل في ديار بكر والمدن الأخرى في تركيا".

واعرب الرئيس العراقي جلال طالباني خلال اتصال هاتفي مع رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان عن الاسف للتهديدات التي صدرت عن رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني ضد انقرة حسب ما افاد مصدر تركي. وقال محمد عاكف باقي المتحدث باسم اردوغان ان "طالباني اوضح انه يأسف لتصريحات بارزاني وشدد على اهمية العلاقات مع تركيا".



مخاوف تركية

وتتخوف انقرة من ان يؤدي الحاق كركوك بالاقليم الكردي الى منحه الموارد المالية الكافية لاعلان استقلاله الامر الذي يمكن ان يشجع الحركة الانفصالية الكردية داخل اراضيها. واضاف المتحدث التركي ان اردوغان حث الرئيس العراقي خلال الاتصال الهاتفي معه على التحرك بسرعة ضد قواعد حزب العمال الكردستاني (كردي تركي) الواقعة في شمال العراق والتي يتسلل منها مقاتلون الى الاراضي التركية للقيام بهجمات.

ورد طالباني معربا عن استعداد العراق لمقاتلة حزب العمال الكردستاني "في اطار خطة مشتركة" بين البلدين.وكان 10 جنود اتراك قتلوا خلال الايام القليلة الماضية في معارك مع مقاتلي حزب العمال الكردستاني في جنوب شرق البلاد على الحدود مع العراق.

واعتبرت الولايات المتحدة أن تصريحات مسعود بارزاني هي تصريحات "مؤسفة".وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية شون ماكورماك "نعتقد أن تصريحات من هذا النوع هي فعلا مؤسفة ولا تدفع نحو الوصول إلى تعاون بين تركيا والعراق". وأضاف المتحدث الأميركي "من الأفضل للقادة العراقيين أن يركزوا على الطريقة التي تتيح لهم التعاون بشكل وثيق مع الحكومة التركية للدفع قدما نحو تحقيق الهدف المشترك المتمثل بقيام عراق مستقر وآمن".



أردوغان: بارزاني تجاوز حدوده ثانية

على أن أقوى ردود الفعل صدرت عن تركيا. وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن بارزاني "تجاوز حدوده ثانية"، في حين أشار دبلوماسي تركي إلى أن وزير خارجية تركيا، عبدالله غول نقل قلق أنقرة إلى نظيرته الأميركية كونداليزا رايس في اتصال هاتفي أجراه معها الأسبوع الماضي، بقوله أن "تصريح بارزاني مقلق للغاية وغير مقبول ويعتبر استفزازاً، وقال المصدر: على أي مسؤول في موقع بارزاني أو أي شخص عاقل أن يتجنب التصريحات التي من شأنها إحداث هوة بين الجانبين".

وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أصدر تحذيراً شديد اللهجة لزعيم الأكراد العراقيين بسبب تصريحاته، وقال للصحفيين في تصريحات أذيعت تلفزيونياً: إن بارزاني "ستسحقه كلماته"، و"يجب أن يكون الأكراد العراقيون حريصين للغاية في انتقائهم للكلمات وإلا فستسحقهم هذه الكلمات".


وأضاف: "بارزاني تجاوز حدوده ثانية"، حيث نقلت الصحف التركية عن بارزاني قوله: إنه "في حال تدخلت تركيا في ملف كركوك لدعم بضعة آلاف من التركمان فإننا سنتحرك لمساندة 30 مليون كردي في تركيا".

من جهتها، أكدت رئاسة إقليم كردستان أن الأكراد لا يتدخلون في شؤون الدول الأقليمية ويرفضون تدخل هذه في شؤونهم، وقالت إنها عرضت على السلطات التركية لقاءات مباشرة لمناقشة الخلافات بين الجانبين حول قضيتي كركوك وقواعد حزب العمال الكردستاني التركي لكنها رفضت ذلك

ونفى مساعدي بارزاني ورئيس المكتب الرئاسي فؤاد حسين أن يكون بارزاني قد وجه تهديداً لأنقرة. وقال: "إن بارزاني لم يشأ تهديد تركيا ولكنه كان يريد التأكيد على مبدأ أساسي وسياسة ثابتة تدعو إلى عدم التدخل في شؤون الآخرين بشرط عدم التدخل في شؤون أكراد العراق".



التدخل في شؤون تركيا

ونفى القيادي في التحالف الكردستاني محمود عثمان" وجود أي اجتماع للمجلس السياسي الكردي، للرد على التصريحات التي أطلقها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان،ضد رئيس الإقليم مسعود بارزاني، كما تناقلتها بعض وسائل الإعلام العربية والعالمية"، مؤكدا في تصريح صحفي قبل قليل، أنه التقى الرئيس مسعود بارزاني وتباحث معه حول هذا الأمر، وقال "التقيت بارزاني وبحثت معه رد فعله تجاه تصريحات أردوغان، فأكد لي أن المقابلة التي أذاعتها قناة العربية، أجريت معه قبل خمسة أسابيع، وأنه أكد خلال المقابلة أنه في حال إصرار الجانب التركي على التدخل في شئوننا الداخلية، فإن بإمكاننا نحن أيضا التدخل في شؤونهم".

وأشارعثمان إلى أن "تركيا تبحث عن ذرائع للتدخل في الشئون العراقية والهجوم على كردستان، وعلينا أن لا ننسى مساعيها لجمع نواب عراقيين متطرفين، وأحزاب تركمانية وخصوصا من الجبهة التركمانية في تركيا، لتأليبهم على إقليم كردستان،وهذه طريقة غير صحيحة، ولا تخدم المصالح المشتركة للشعبين الجارين". وحول الطلب التركي من القادة الأكراد محاربة حزب العمال وطردهم من المنطقة، قال عثمان "لقد أعلن حزب العمال الكردستاني استعداده، للدخول في حوار سلمي مع تركيا، وبادر بإيقاف القتال لعدة مرات، فما دام هذا الحزب مستعد لحل القضية الكردية سلميا، فلماذا اللجوء إلى الحرب والقتال".

وقال رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان فؤاد حسين ردًا على هجوم تركي ضد تصريحات لرئيس الإقليم مسعود بارزاني هدد بها بالدخول إلى الأراضي التركية إذا إجتاحت تركيا أراضي الإقليم أن الأكراد لا يتدخلون في شؤون الدول الإقليمية ويطلبون منها ألا تتدخل في شؤونهم. وأضاف في تصريحات نقلتها وسائل إعلام كردية من مدينة أربيل الشمالية عاصمة الإقليم أن مسألة كركوك عراقية داخلية تخص العرب والأكراد والتركمان والكلدان والآشوريين سكان المدينة الشمالية كما أنها مسألة دستورية.



"خارطة طريق" لحلّ قضية كركوك

وأوضح أن هناك مادة واضحة في الدستور هي المادة 140 وقال:"نحن نعتبر هذه إعادة خارطة الطريق لحل مسألة كركوك، فأي تدخل بشؤون كركوك نعتبره تدخلاً في الشؤون الداخلية للدولة العراقية ولإقليم كردستان". وأضاف قائلاً: "نحن نسعى إلى توطيد وتطوير العلاقات مع دول الجوار لأننا نؤمن بعلاقات حسن الجوار وبالإحترام المتبادل وعلى أساس المصلحة المشتركة والإحترام المتبادل من الجانبين".

وطالبت تركيا تأجيل مشروع لتنظيم استفتاء حول وضع كركوك كان مقرراً بحلول نهاية العام، إذ اعتبرت أن آلاف الأكراد انتقلوا للعيش في هذه المدينة لإحداث خلل في التوازن الديموغرافي فيها، كما تتخوف أنقرة من أن يؤدي إلحاق كركوك بالإقليم الكردي إلى منح هذا الإقليم الموارد المالية الكافية لإعلان استقلاله،الأمر الذي يمكن أن يشجع الحركة الانفصالية الكردية داخل أراضيها.

وقد دأبت تركيا على تهديد الزعماء الاكراد العراقيين حول الموقف من مدينة كركوك، حيث يقول الزعماء الاكراد ان مدينة كركوك هي مدينة كردية وان نظام صدام حسين قد قام بتعريب المدينة وطرد الاكراد منها واسكان العرب فيها بدلا منهم. وتنص المادة 140 من الدستور العراق والخاصة بمدينة كركوك على تطبيع الاوضاع فيها وبعد ذلك اجراء استفتاء فيها لتحديد مصيرها قبل نهاية هذا العام وهو ما تعارضه تركيا بشده لانها تخشى ان يؤدي الحاق المدينة بالاقليم الكردي في حال موافقة اغلبية سكان المدينة على ذلك الى تقوية النزعة الاستقلالية لدى الاكراد بعد حصولهم على الموارد النفطية الكبيرة لمدينة كركوك.


جين عفرين