
رسلت تركيا المزيد من الحشود العسكرية والدبابات الى حدودها مع العراق يوم الاربعاء.
وافادت التقارير ان مجموعة مؤلفة من 20 دبابة تنقلها شاحنات غادرت ثكنات للجيش التركي في ماردين على الحدود السورية واتجهت الى الحدود التركية-العراقية.
يذكر ان الجيش التركي يقوم بعملية عسكرية ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني جنوبي شرق تركيا على الحدود مع العراق.
في موازاة ذلك، تزيد هذه التحركات العسكرية التركية المخاوف من ان تنفذ انقرة عملية عسكرية تتخطى الحدود التركية الى داخل شمال العراق.
وكانت امكانية ان تنفذ تركيا عملية عسكرية داخل العراق قد ازدادت الاسبوع الماضي عندما قال رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان انه "درس مع الجيش امكانية تنفيذ الهجوم"، وذلك على الرغم من عدم ارتياح امريكي لهذه الخطوة.
ولطالما دعت واشنطن انقرة الى عدم تعقيد الامور من خلال ارسال تعزيزات عسكرية الى الحدود العراقية.
الا ان الامور سارت بغير اتجاه الاسبوع الماضي بعدما طلبت تركيا رسميا من واشنطن "وقف انتهاك مجالها الجوي" اثر طلعات طيران حربي امريكي فوق شمال العراق.
من جهتها، قالت الولايات المتحدة ان "خرق المجال الجوي التركي من قبل طائرتي F 16 كان حادثا"، لكن وسائل الاعلام التركية رأت الامور من منظار آخر اذ قالت ان "الجيش الامريكي هدف من خلال طلعات سلاحه الجوي الى البعث برسالة لتركيا مفادها عدم ارسال المزيد من التعزيزات العسكرية الى الحدود مع العراق".
يذكر ان الضغوط السياسية تزداد في تركيا من اجل ان ينفذ الجيش عملية ضد حزب العمال الكردستاني في شمال العراق وبخاصة بعد العملية الانتحارية التي وقعت منذ ايام في انقرة والتي قتل خلالها ستة اشخاص وحملت الحكومة مسؤوليتها لحزب العمال الكردستاني.
9 قتلى في الفلوجة
على صعيد آخر، قتل تسعة مدنيين في مدينة الفلوجة بعدما سقطت قذائف هاون على حي سكني. وافادت التقارير الواردة من الفلوجة ان المسلحين الذين اطلقوا القذائف كانوا يستهدفون مواقعا للجيش الامريكي الا ان القذائف سقطت على منطقة سكنية.
وفي تطور امني قتل شخصان وجرح آخران ينتمون الى الشرطة العراقية بعدما انفجرت قنبلة زرعت على جانب الطريق بموكب ضابط كبير في الشرطة في منطقة الحمزة جنوب بغداد.
كما انفجرت قنبلة مماثلة اخرى في مدينة الصدر بعتقد انها كانت تستهدف دورية للشرطة لكنها اصابت مدني وجرحت اربعة آخرين.
من جهة اخرى قال الجيش الامريكي في العراق يوم الاربعاء انه اعتقل ستة اشخاص خلال عمليات دهم في مدينة الصدر من بينهم تجار سلاح وخبراء متفجرات اتوا من ايران بمعدات ومواد تستعمل للتفجير.