قالت الحكومة التركية إنها يمكن أن تساعد القوات الامريكية في حربها على الارهاب بافغانستان اذا نفذت امريكا وعودها بالحد من هجمات حزب العمال الكوردستاني.
وفي اسطنبول هدد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن تركيا سوف تحرك قواتها للقتال ضد عناصر حزب العمال الكوردستاني في إقليم كوردستان إذا ما كان ذلك ضرورياً.
وكان حديث أردوغان بعد إعلان السلطات التركية أنها ميزت القائم بالعملية الانتحارية التي حدثت في أنقرة بأنه رجل من مدينة كوردية حسب قولهم.
هذا ومن جانبه نفى حزب العمال الكوردستاني مسؤوليته عن الهجوم.
وقال أردوغان: ليس هناك اية خلافات بيننا وبين جيشنا وسنعمل كل ماهو ضروري لحماية امننا وشعبنا داخل او خارج الحدود التركية مهما كانت الضروف.
وأكد اردوغان "إن الولايات المتحدة الأمريكية حليفة لتركيا، ويمكن أن تذهب القوات التركية بناء على دعوة من امريكا الى أبعد من أفغانستان لمساعدتها في قتالها ضد تنظيم القاعدة. اذا ما انجزت أمريكا ما يتعلق بها في كوردستان العراق في اشارة الى حزب العمال الكوردستاني.
واكد اردوغان على استعداد البرلمان التركي لتقديم الدعم اللازم في حال طلب الجيش الاذن للقيام بعملية عسكرية خارج حدود البلاد.
واضاف في تصريحاته التي اعتبرها بعض المراقبين محاولة لكسب الأصوات الشعبية مع اقتراب الانتخابات التشريعية ورفع المسؤولية عن حكومته ورمي الكرة في ساحة الجيش الذي سبق له ان أعلن على لسان رئيس هيئة اركانه تاييده القيام بعملية عسكرية ضد حزب العمال في كوردستان العراق وانتظاره الحصول على اذن من الحكومة.
وأكد اردوغان أن حكومته على اتصال مستمر مع الجيش وقوات الأمن، مضيفا "لكن اذا كان الأمر يتطلب اذنا من البرلمان فاننا سندعوه الى الاجتماع بشكل طارئ ونقوم بالخطوات اللازمة لكن أن نصدر الآن مثل هذا القرار دون أن نعرف أرضية المكان الذي سنقف عليه فان ذلك يشكل خطورة على العلاقات بين الدول".
واضاف "اذا وصلنا طلب فعلي من الجيش في هذا الاطار فان البرلمان سيتخذ القرار ويقدم الدعم القانوني له".
من جانبها دعت وزارة الخارجية التركية العراق الى الرد بشكل عملي وسريع على المذكرة التي بعثت بها تركيا وطالبت فيها بانهاء وجود حزب العمال الكوردستاني في شمال العراق.
جاء ذلك في الايجاز الصحافي الاسبوعي الذي عقده المتحدث باسم الخارجية التركية لافنت بيلمان، وأكد فيه أن تركيا تنتظر من العراق اتخاذ التدابير والخطوات العاجلة في هذا الموضوع، مضيفا "نحن لا ننتظر من العراق أن يرد علينا برسائل خطية بل ما نريده اجراءات فعلية عاجلة".
وقال بيلمان ان الحكومة قررت ارسال الممثل التركي الخاص بالعراق السفير أوغوز جليل طول في الأيام المقبلة الى بغداد لكن التاريخ لم يتحدد بعد، مشيرا الى ان الزيارة تهدف الى اجراء محادثات مع مسؤولين كبار في الحكومة العراقية.
