حداد في بيروت

	غضب في بيروت تلا الإغتيال

في هذا الوقت, شهدت المدن والمناطق اللبنانية المختلفة إقفالا تاما، خاصة بعد إعلان الخميس يوم حداد وطني، استنكاراً لاغتيال عيدو، ما يعني إقفال كل الإدارات والمؤسسات الرسمية والخاصة. كما أصدر وزير التربية والتعليم العالي خالد قباني قراراً بإقفال جميع المؤسسات التعليمية حداداً عى النائب عيدو ورفاقه.

وجاء إعلان الحداد إثر اجتماع وزاري ترأسه رئيس الحكومة فؤاد السنيورة مساء أمس، وجّه بعده كلمة للبنانيين، اعتبر فيها الاغتيال محاولة جديدة لإغراق لبنان في الفوضى والدمار، ومنع اللبنانيين من التلاقي والحوار.

واستغل السنيورة المناسبة للتوجه إلى المعارضة، داعياً إياها لإنهاء اعتصامها المستمر في وسط بيروت منذ شهور. واعتبر السنيورة الإعتصام يؤشر على "أزمة مفتعلة، وإلى إخلال بأمن البلاد والعاصمة، وإلى تعطيل للحياة الطبيعية والاقتصادية للمواطنين الذين أرهقهم العدوان الإسرائيلي، وأرهقتهم المؤامرات التي تحاك من كل حدب وصوب ضد لبنان وشعبه". وأشار السنيورة إلى أن عيدو كان نائباً في مجلس "مقفل منذ شهور وشهور"، متسائلاً: "فإلى متى يبقى المجلس مقفلاً ولماذا؟".

تقديم موعد اجتماع وزراء الخارجية العرب

وفي القاهرة، أعلن مصدر رسمي في جامعة الدول العربية تقديم موعد اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي كان مقررا السبت, الى الجمعة 15-6-2007، للبحث في تدهور الاوضاع في لبنان والاراضي الفلسطينية.

وقال مدير مكتب الامين العام لجامعة الدول العربية هشام يوسف "تم تقديم موعد الاجتماع بسبب خطورة الاوضاع في الاراضي الفلسطينية". واشار الى ان لبنان "طلب مناقشة تطورات الاوضاع" فيه, وان الاجتماع الوزاري سيركز ايضا على الوضع في لبنان.

وكانت الحكومة اللبنانية دعت، أمس، مجلس وزراء الخارجية العرب للانعقاد "استثنائيا حتى تتحمل الجامعة العربية مسؤوليتها تجاه لبنان". سبق ذلك إعلان مسؤول كبير في الجامعة ان وزراء الخارجية العرب سيعقدون اجتماعا طارئا السبت في القاهرة لبحث سبل وقف المواجهات الدائرة في قطاع غزة بين حركتي فتح وحماس.

وقال: "بمبادرة من مصر, دعا الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى الى اجتماع طارىء السبت على مستوى وزراء الخارجية لبحث سبل وقف المعارك الدائرة"
في قطاع غزة.