جين عفرين : حوران : داعل : عاجل : انتشار كثيف جداً لقوات الأمن التي وصلت مدينة داعل في المقبرة التي يتم فيها اليوم تشييع الشهيد البطل محمد الجاموس و الشهيد البطل مالك أبوزيد رغم أن الأمن و الجيش يمنعون تواجد أكثر من عشرين شخص في كل تشييع ... إلى جنان الخلد يا أحباب ... إلى جنان الخلد يا أصحاب ... إلى جنان الخلد يا قرايب ...




 

الجعفري: الشعب الكوردي صنع مستقبله بتضحياته ودماء شهدائه الزكي


في اطار زيارته الحالية لمدينة السليمانية تفقد الدكتور ابراهيم الجعفري مبنى مديرية الامن الصدامي السابق الذي تم تحويله الى متحف وطني، وتجول الدكتور الجعفري والوفد المرافق له في اقسام وقاعات المتحف الذي يضم اقساما ولوحات وصورا تجسد عمليات القمع والتعذيب الذي تعرض لها المعتقلون من المناضلين الكورد على ايدي جلاوزة النظام الصدامي المباد.

وادلى الدكتور ابراهيم الجعفري خلال الزيارة بتصريح لقناة (KURDsat) قال فيه:"بسم الله الرحمن الرحيم، كانت هناك جولة سريعة في هذا المركز الذي كان يسمى في يوم ما مركز الامن اشارة للارهاب والقمع والقتل واتصور انني جبت في مختلف دهاليز هذا المبنى واطلعت على مكانات التعذيب للاطفال والنساء والشباب والكبار والطريقة التي كانت تمارس من قبل النظام المقبور، نظام حزب البعث والذي قاده صدام حسين وكيف انزل العقوبة بشكل بشع وفي كل غرفة يستوحي الانسان منها عمق الجريمة التي كان يمارسها نظام صدام حسين.

كنت انظر لهذا المبنى بعينين، عين للماضي كيف كان الماضي ماضيا حزينا وسبب المآسي واودى بخيرة ابنائنا وبناتنا من ابناء الشعب الكوردي ولذلك يعتصر القلب ألما لهذه الصورة المأساوية.

بنفس الوقت كنت انظر بعين الامل للمستقبل وكيف ان هذه الزنازين هي التي بنت العراق الجديد وان هؤلاء الذين ذهبوا ضحية هم الذين بذروا بذور النصر التي نقطفها نحن اليوم ومن حسن المصادفة اننا نعيش معكم هذه الايام عيد نوروز للشعب الكوردي فلابد ان نتذكر ان هذه الاعياد في هذه السنوات تختلف عن الاعياد السابقة كان الناس يعيشون البؤس والشقاء واليوم الشعب الكوردي بفضل هذه الدماء الزاكية صنع مستقبله الى جانب الشعب العراقي في المناطق الاخرى وكنت عندما انظر للمآسي والصور اعقد مقارنة، ألقيت نظرة على الحبل وكان هناك حبلان استخدمهما النظام الصدامي المقبور لشنق الابرياء تذكرت كم هو الفرق بين الحبل الذي حاول ان يقطع عنق الشعب وكيف كان حبل الشعب الذي التف على عنق المجرم، وهكذا في كل الصورة كنت اعقد مقارنة ان اعداء الشعب الذين انزلوا الجرائم بحق الشعب اخيرا انتصرت ارادة الشعب وقتلت هؤلاء.

علينا ان ننطلق من هذه المدرسة، مدرسة السجن والتعذيب التي ليست كبقية المدارس التقليدية التي يكون فيها المدرس خريج اكاديمية او جامعة معينة، انما هذه المدرسة مدرسوها ومدرساتها هم ابطال هذا الشعب الذين صنعوا لنا هذا المستقبل، فيجب ان نقف لهم اجلالا واحتراما وتقديرا وان نتغنى بهذه الصور ونفتخر عندما نتحدث ويجب ان نتحلى بالشجاعة العالية والقدرة والثقة بانه مهما طال ليل الضيم فانه يذهب واول ما القيت نظرة على البناية رأيت انها تمثل غروبا ولى ولن يعود ثم نعتقد نحن امام شروق صاعد سيملأ السماء ضوءا ويملأ ايامنا ويملأ مستقبلنا املا مفعما بكل معاني الحب والانسانية