|
|
 فيينا (3 آذار/مارس) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء - اقتحم متظاهرون أكراد مبنى الأمم المتحدة في فيينا على الرغم من الإجراءات الأمنية المشدّدة قبل لحظات وهم يحملون صور الزعيم الكردي عبد الله أوجلان رئيس حزب العمال الكردستاني في تركيا. وقد ردد المتظاهرون البالغ عددهم حوالي الخمسين شخصاً هتافات تطالب الأمم المتحدة بالتدخل لإطلاق سراح عبد الله أوجلان من السجن في تركيا. وقد تمكن رجال الأمن المخولون بالحراسة في مبنى الأمم المتحدة من تطويق المتظاهرين وأبقوهم داخل حرم المبنى ومنعوهم من الدخول إلى المقر الرئيسي وما تزال المفاوضات مستمرة بينهم وبين عدد من كبار المسؤولين في الأمم المتحدة. وعُلم أن المتظاهرين الأكراد سيقومون بتسليم مذكرة إلى ممثل الأمين العام للأمم المتحدة الدكتور انطونيو كوستا يطالبون فيها بسرعة التدخل لإنقاذ حياة عبد الله أوجلان، محملين تركيا والأمم المتحدة مسؤولية تدهور أوضاعه الصحية. وقد جاء اقتحام المتظاهرين الأكراد الحرم الداخلي لمبنى الأمم المتحدة في العاصمة النمساوية بعد أقل من ساعة على بدء الاجتماع العادي لمجلس المحافظين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية بحضور ممثلي 140 دولة. ومن المقرر أن يناقش أعضاء المجلس (35 دولة) جدول أعمال حافلاً بالقضايا والمسائل المهملة أبرزها آخر تطورات ملف البرنامج النووي الإيراني وإعلان كوريا الشمالية التخلي عن برنامجها للأسلحة النووية خلال الاتفاق الذي توصل إليه أعضاء اللجنة السداسية (الولايات المتحدة، الصين، روسيا، اليابان، كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية) خلال اجتماعهم الأخير في العاصمة الصينية بكين، بالإضافة إلى العديد من المسائل ذات الصلة باستخدام الطاقة الذرية للأغراض السلمية والتنموية، والتدابير اللازمة لتقوية وتوطيد فعالية التعاون الدولي في مجال الأمان الإشعاعي وأمان النقل وتصريف النفايات النووية، ومكافحة الإرهاب النووي والاتجار غير المشروع بالمواد النووية واستعراض مستويات الأمان النووي لعام 2006، بالإضافة إلى تقريرين من المدير العام للوكالة محمد البرادعي حول آخر مستجدات ملف إيران النووي، ومدى تعاون الأخيرة مع الوكالة في ضوء التوصيات الواردة في قرار مجلس الأمن رقم 1737، وتقرير عن تنفيذ كوريا الشمالية لاتفاق الضمانات المعقود بينها وبين الوكالة بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية. وجدير بالذكر انها المرة الثانية التي يقوم بها متظاهرون أكراد باقتحام مبنى الأمم المتحدة، حيث كانت المرة الأولى عندما قامت سلطات إحدى الدول الأوروبية باعتقال زعيم حزب العمال الكردستاني في تركيا قبل ثماني سنوات وتسليمه إلى السلطات التركية. وأشارت مصادر موثوق بها إلى أن المتظاهرين الأكراد خدعوا جهاز الأمن المولج بحراسة المدخل الرئيسي لمبنى الأمم المتحدة ودخلوا إلى الحرم الداخلي للمبنى على أساس أنهم سواح.
|
|
|