يعبر يوم ميلاد القائد APO بالنسبة للشعب الكردي عن معاني كثيرة فإن يوم 4 نيسان لم يكن يوم ولد فيه طفل كردي عاد ي مثله كمثله من الأطفال الذين من مواليده ولكن هذا الطفل وما أن بلغ سنوات طفولته الأولى حتى أظهر لمن كانوا حوله انه يختلف عن جميع أطفال القرية الكردية، التي كانت تعيش ضمن قوانين وتقاليد قروية نعرفها جميعا ولكن عبد الله أثبت ومنذ نعومة أظفاره إن هناك الكثير
من الأشياء في المجتمع يجب أن يتم تغيرها ومواجهتها والكثير من الأسئلة بحاجة إلى جواب ,فكان أول تمرده على التقاليد الرجعية التي كانت معششة في المجتمع الكردي الذي كان يعيش فيه وكلما دخل في مرحلة جديدة من عمره كان معها يدخل في صراع مرير مع ذلك الوسط لأنه لم يقبل الواقع المفروض والذي يرونه من كانوا يحيطون به على انه قدر محتم و لا يجوز التمرد عليها أو رفضها ولكنه تابع بحثه عن الجواب لسؤال كيف نعيش ,عبد الله أوجلان والذي يعرف من نسبته بالمنتقم ؟ المنتقم من مسبب بؤس الأكراد وتخلفهم الاجتماعي والسياسي وكانت انطلاقته من واقع استسلم للقدر وفقدوا أي أمل بالنجاة ولذلك كانت العظمة كبيرة وكان يقول دائما إن التاريخ المكتوب لا يدل على حقيقة الشعوب بل هناك حقائق ضائعة يجب البحث عنها ,فكانت بدايات قائدنا العظيم APO ومنذ الطفولة مستندة على عدم الاستسلام والرضوخ للقدر بل العمل لتغيره وتقويه روح المقاومة واليوم ونحن نحتفل بالعيد التاسع والخمسون لميلاد القائد إنما نرى مدى العظمة التي تحققت في هذه المسيرة النضالية وكما كان يجمع الأطفال من حوله منذ الطفولة البريئة ليعطيهم شيئا أو لينظمهم حسب مفهومه وقتها واليوم نراه وبعد تسعة وخمسون سنة استطاع إن يوصل الشعب الكردي إلى مستوى عالي جدا من الوعي والإرادة الحرة ويجعلهم كلهم منتقمين من الظُلام الذين مارسوا كل أنواع التعذيب على الشعب الكردي
وعندما نقول إن ميلاد القائد APO هو ميلاد الربيع والنهضة للشعب الكردي ندرك تماما ما نعنيه فلولا جهد وتضحية القائد التي مازالت مستمرة حتى الساعة لما وصلت حركة التحرر إلى هذه النقطة بل إلى الذروة من الحماس والفداء ,لذلك يحب علينا أن ندرك جيدا إن السير على المبادئ التي علمها لنا القائد APO تقع ضمن أساسيات مهامنا لان القائد APO كان من اكبر المشجعين و المساعدين لتطوير الفن والثقافة الكردية الأصلية ونحن كمجموعة بافي طيار نعاهد القائد العظيم في عيد ميلاده التاسع الخمسون أن نكمل المسيرة الفنية متنورين بفكره العظيم ونتمنى من الله أن يطول في عمره ويعطيه الصحة والعافية ويفك أسره
ونقول كل عام وانتم بألف ألف خير يا قائد الأمة
اللجنة الاعلامية لمجموعة بافة طيارللفنون المسرحية