
قال فريق من الباحثين عن الكنوز البحرية المدفونة في أعماق البحار إنهم عثروا على أكثر من نصف مليون قطعة نقدية من الذهب والفضة في حطام سفينة غارقة في المحيط الأطلسي.
ووصف مسؤولون في الشركة التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها الكنز الذي عثروا عليه بأنه أكبر كنز يعثر عليه في العالم، وقد تصل قيمته إلى خمسمائة مليون دولار.
ويعتقد المسؤولون في شركة أوديسي التي تتخصص في استكشافات أعماق البحار وتتخذ من ولاية فلوريدا الأمريكية مقرا لها أنهم حققوا نجاحا نادرا في استعادة هذا الكنز الضخم الذي ظل راقدا في أعماق البحار لعدة قرون.
ويعود تاريخ القطع النقدية التي عثر عليها إلى أيام كانت أمريكا مستعمرة بريطانية، وهي في حالة جيدة جدا.
ويبلغ وزن القطع النقدية التي يتألف الكنز منها سبعة عشر طنا، وهي تتنوع مابين قطع نقود ذهبية وفضية، ولا نظير لهذه المجموعة في تاريخ البحث عن الكنوز المفقودة في أعماق البحار والمحيطات.
وقد استخدمت الشركة آلات ومعدات عملاقة لانتشال القطع المعدنية من أعماق البحر، واستخدمت لهذا الغرض آلة روبوت عملاقة صنعت خصيصا للمساعدة في العملية.
وما تزال التفاصيل الدقيقة لعملية الكشف عن الكنز، والتي أطلق عليها اسم عملية البجعة السوداء تحاط بالسرية من جانب الشركة، وخاصة الموقع الذي جرى فيه البحث بالمحيط الأطلنطي، ويكتفي المسؤولون فيها بالقول ان حطام السفينة يوجد بعيدا عن أي مياه اقليمية لأي دولة، وان كانت التكهنات تشير الى وجود الحطام بالقرب من شاطئ جنوب غربي انكلترا، كما لم يعلن رسميا عن اسم أو جنسية السفينة الغارقة التي عثر على الكنز بين حطامها، وتبرر الشركة تلك السرية بأنها تقوم حاليا بالاستشارات القانونية اللازمة لضمان حقوقها في الكنز.
وقال المدير التنفيذي لشركة أوديسي ان العمل يجري حاليا لتوثيق وتسجيل موقع ومكان حطام السفينة نظرا لما يشكل من أهمية تاريخية، بينما جرى نقل كنز العملات النقدية بصورة قانونية الى الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال مراقبون ان الشركة كانت قد بدأت البحث قبل عامين عن بقايا سفينة اس اس ريببليك، التي أبحرت من نيويورك في عام 1865، حاملة 20 ألف قطعة نقدية، ولكنها غرقت في عاصفة بحرية بعد سبعة أيام فقط من بدء الرحلة.
ويعتقد أن أعماق بحار العالم تحتوي على بقايا حوالي ثلاثة ملايين من السفن الغارقة، إضافة إلى العديد من المواقع الأثرية المغمورة