
نشرت قيادة اركان الجيش التركي تقريرا تحت عنوان "المخططات القريبة المدى والوضع الحالي في العراق والتدابير اللازمة اتخاذها تجاه ذلك". وقد ركز التقرير على النقاط التالية: الوضع العراقي بشكل العام وخاصة في شماله يتوجه نحو وضع معقد وبدون حل من حيث وجهة نظر تركيا ومصالحها في المنطقة.
هناك مخططات لإنكار تركمان بشكل تام في وقت قريب.
اذا استمر الوضع الحالي ستحصل تطورات في المنطقة ناهيك عن ايجاد الحلول الدبلوماسية لها سيصعب علينا حتى ايجاد الحل لتلك المشاكل والوقوف في وجه تلك التطورات بالطرق العسكرية ايضا.
ان التطورات الجارية في شمال العراق في الوقت الراهن سوف لن تبقى على وضعها الحالي. بل ستتوجه نحو وضع اسوا من حيث المصالح التركية.
ان تواجد PKK مستمر في شمال العراق دون ان يحصل لهم اي مشكلة او مضايقة بل انهم في حالة التوسع والتماسك الاكثر مع الادارة المحلية في شمال العراق.
ان المنظمة الارهابية تؤمن 100% من حاجاتها اللوجستية من العراق وبكل سهولة لذا لاتحتاج الى البحث عن اماكن بديلة خارج العراق.
ان المنظمة الارهابية تقوم باجراء جميع فعالياتها التدريبية في شمال العراق.
ان الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني الان هم في محاولة جدية لبناء جيش نظامي والان يوجد في صفوف قوات الديمقراطي 1200 وفي صفوف قوات الاتحاد الوطني 500 من عناصر المنظمة الارهابية الذين تركوا صفوف هذه المنظمة، ولو كان للطالباني وبرزاني نية حسنة تجاه تركيا لقاموا بتسليم هؤلاء الى تركيا بدلا من قبولهم في صفوف قواتهم.
والى جانب هذه الحقيقة ان الملفت للنظر هو ان نسبة 15-18 بالمئة من عناصر PKK الموجودين في الجبال والذين يقاتلوننا هم من مواطنين عراقيين في شمال العراق.
عندما نضع هذين الفقرتين الى جانب بعضهما البعض سنرى مدى خطورة الوضع الذي يواجهنا.
ويأتي في التقرير "لاتوجد اي منظمة ارهابية في العالم بقدر PKK تحصل على هذا الدعم العالمي الكبير واذا لم نضع حداًَ للتطورات الجارية في العراق فان دعم الاتحاد الاوروبي للمنظمة الارهابية سيزداد وستزداد ضغوطاتهم على تركيا لايجاد الحل الداخلي للموضوع ثم التوجه نحو الحل الخارجي للمسألة وهكذا سيحاولون الى تجريد تركيا وتركها وحيداً في ازمة اللاحل وتم فرض حلول اخرى على تركيا".
وجاء في التقرير ان الحديث وبشكل يومي عن التدخل العسكري في شمال العراق وعدم القيام بتلك التدخلات بشكل فعلي سيؤثر على هيبة القوات المسلحة وستزداد هذه الحالة معنويات عناصر PKK وستزداد من قوتهم وعزيمتهم وجسارتهم تجاه القوات المسلحة.
وهذا الموقف ليس فقط سيكون لصالح PKK بل سيكون لصالح الطالباني وبرزاني ايضاً وسيزداد من جسارتهم تجاه الجيش التركي وسيدفعهم الى القيام بخطوات اخرى نحو تحقيق اهدافهم القومية في المنطقة.
وفي الختام ان كل هذه الحقائق والاثباتات تؤكد بانه من المستحيل ان نبقى مكتوفي الايدي تجاه مايجري من التطورات في شمال العراق بل على العكس يجب التدخل في المسألة ووضع حد للتطورات الجارية قبل فوات الاوا