نددّت منظومة المجتمع الكردستاني بالأنباء التي تنشرها وسائل الإعلام التركية والأحاديث التي تتواتر عن سياسيين اتراك حول تنفيذ حكم الإعدام بقائد منظومة المجتمع الكردستاني عبدالله اوجلان، مبيّنة بأن هذه النقاشات تدخل في خانة الحرب المعلنة ضد الكرد في ظل سياسة التصعيد الأخيرة، وداعيّة القوى الديمقراطية في تركيا للتصدي لمثل هذه السياسة وإظهار موقف قوي وواضح تجاهها.
وقالت اللجنة القيادية في منظومة المجتمع الكردستاني في بيان لها انه وباقتراب موعد التصويت في الإنتخابات التشريعية التركية المبكرة، تتصاعد كذلك نبرة العداء والمزايدة التي تستهدف بالدرجة الأولى الكرد وقضيتهم في البلاد.
واضاف البيان ان القوى والأحزاب السياسية التركية تتسابق فيها بينها لإظهار المزيد من العداء والتشدد حيال قضية الشعب الكردي، وان هذه القوى تستمر في بث النزعة الشوفينية وشحن المواطنين الأتراك بمزيد من التعصب القومي بغية كسب الأصوات بطريقة قذرة على حساب حالة السلم الأهلي في البلاد.
واستطرد بيان اللجنة القيادية في منظومة المجتمع الكردستاني بأن القوى السياسية التركية وبانخراطها في هذا النهج التصعيدي ضد الكرد، تكون قد اعلنت حالة الحرب وشرعنّت لهذه الحرب عن طريق بث الكراهية وفبركة الأكاذيب حول الكرد وتسويق كل ذلك للرأي العام التركي.
وتابع البيان ان ما تقول عنه هذه القوى بأنها افكار وثوابت وطنية انما هي في الحقيقة افكار عنصرية شوفينية تعمل هذه القوى على ترسيخها وتوطيدها بين الناس لحفز مشاعرهم القومية وتصوير الكرد وكأنهم الخطر الكبير الذي يهدد البلاد ومستقبلها.
وخصّ البيان كل من حزب العدالة والتنمية وحزب الشعب الجمهوري بالذكر وقال ان هذين الحزبين يعملان على نشر الدعاية المضادة للكرد وللحل الديمقراطي في البلاد.
وطالب البيان ابناء الشعب الكردي بعدم التصويت لهذين الحزبين في الإنتخابات القادمة، وقال بان سياسة العدالة والتنمية مخادعة وتتناقض مع ما تسوّقه في حملاتها الدعائية في ولايات شمالي كردستان بشكل خاص.
وحذرّت اللجنة القيادية في منظومة المجتمع الكردستاني القوى السياسية التركية من تداعيات النقاش الجاري حالياً حول قضية اعدام قائد منظومة المجتمع الكردستاني عبدالله اوجلان، مبينة بأن مثل هذا الحديث خطير جداً وغير محمود العواقب،و مذكرةّ بأن اوجلان يعٌتبر ضمانة السلام واخوة الشعوب وحالة العيش المشترك بين الشعبين الكردي والتركي. وان اثارة مثل هذا الكلام حول اوجلان لن يخدم تركيا ومستقبلها، بل سوف يؤدي الى المزيد من العداء وتقوية روح الإنفصال وبث المزيد من الفرقة بين الشعوب.
وبينّت اللجنة بأن محاولات كل من حزب العدالة والتنمية وحزب الشعب الجمهوري المستميتة في تحجيم الكرد وتقزيم دورهم في البلاد، ومحاولة تهميشهم لن يكتب لها النجاح.
وان سياسة تتريك الكرد والتي يٌجاهد هذان الحزبان في تمريرها وإنجاحها لن تهزم الكرد، ولن تؤدي بالتالي إلا الى المزيد من سفك الدماء في البلاد.
وفي ختام بيانها حذرتّ اللجنة القيادية في منظومة المجتمع الكردستاني من النتائج الخطيرة في حال فوز كل من حزبي العدالة والتنمية والشعب الجمهوري في الإنتخابات التشريعية القادمة، وقالت بأن الحرب ستتصاعد والبلاد ستدخل في اضطرابات جديدة.
كما دعت اللجنة ابناء الشعب الكردي في شمالي كردستان وتركيا بالا يصوتوا لمرشحي هذين الحزبين والتصويت وبشكل مكثف للمرشحين المستقلين ودعم برامجهم الإنتخابية في كل مكان.
