جين عفرين : حوران : داعل : عاجل : انتشار كثيف جداً لقوات الأمن التي وصلت مدينة داعل في المقبرة التي يتم فيها اليوم تشييع الشهيد البطل محمد الجاموس و الشهيد البطل مالك أبوزيد رغم أن الأمن و الجيش يمنعون تواجد أكثر من عشرين شخص في كل تشييع ... إلى جنان الخلد يا أحباب ... إلى جنان الخلد يا أصحاب ... إلى جنان الخلد يا قرايب ...




 

بوش يؤكد للقادة العراقيين أن الولايات المتحدة لن تتخلى عن أصدقائها


في إطار زيارته المفاجئة إلى العراق التقى الرئيس الأمريكي جورج بوس مساء أمس الإثنين في قاعدة الأسد الجوية، قادة الاتفاقية الخماسية السادة رئيس الجمهورية جلال طالباني ورئيس اقليم كوردستان مسعود بارزاني ونائبي رئيس الجمهورية طارق الهاشمي وعادل عبدالمهدي ورئيس الوزراء نوري المالكي.

وخلال الإجتماع عبر الرئيس بوش عن سروره بلقاء قادة الاتفاقية الخماسية وجدد دعمه وتقديره لهذه الاتفاقية قائلا: انتم القادة أنجزتم أعمالا عظيمة وتستطيعون حل المشاكل، وانتظروا مني دائما الدعم، وأنا ملتزم بوعدي وأساندكم دوما.

من ثم قدم الرئيس مام جلال كلمة باسم الوفد العراقي رحب فيها بحرارة بالرئيس بوش والوفد المرافق له، مشيدا بشجاعة الرئيس بوش والتزامه في تحرير العراق وقال: كنت بحق مثالا للشجاعة وأنقذت العراق من أبشع دكتاتور، وهذا التحرير جلب الحرية للعراقيين، نشكركم مرة أخرى.

كما طمأن الرئيس طالباني الرئيس بوش أن الجهود متواصلة نحو إنجاح العملية السياسية، مؤكدا: أن البيان الخماسي سيدخل حيز التنفيذ وستليه خطوات أخرى.

من جانبهم قدم كل من الرئيس بارزاني والدكتور نوري المالكي والدكتور طارق الهاشمي والدكتور عادل عبدالمهدي، كلمات رحبوا فيها بزيارة الرئيس الامريكي.

بعدها اجتمع الرئيس بوش بحضور القادة العراقيين، مع رؤساء العشائر ومحافظ ومجلس محافظة الأنبار، حيث قدم الشيخ ستار أبو ريشة ورئيس مجلس المحافظة ومحافظ الأنبار كلمات رحبوا فيها بالرئيس بوش وعرضوا عليه مطالب أهل الانبار.

من جانبه أكد الرئيس مام جلال دعمه لمطالب لمواطني محافظة الأنبار وقال: لدي صداقة قديمة مع أهل الأنبار وأساندهم دوما، داعيا ان تلبي الحكومتان العراقية والأمريكية مطالبهم، وأشار فخامته إلى أن وفدا من الأنبار زاره مؤخرا، وسألوه عن سبب تحسن الأوضاع في السليمانية، موضحا انه أخبرهم أن ذلك يرجع إلى التحالف الموجود بين شعب كوردستان والولايات المتحدة وكذلك استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة، قائلا إن أهالي الأنبار هم الآن حلفاء لأمريكا وحان وقت دعمهم ومساعدتهم.

وقد أشاد رؤساء عشائر الأنبار بدور الكورد وتمنوا ان تصبح مناطقهم مزدهرة مثل كوردستان.

وفي كلمة له أبدى الرئيس الأمريكي دعمه لأهالي المنطقة وقال: يجب أن يصادق العراقيون على قانون النفط دون تردد أو خوف، لأن بلادهم فيها خيرات كثيرة.

وإثر الاجتماع مع القادة العراقيين ألقى بوش كلمة في قاعدة الأسد في الأنبار أمام حشد من الجنود الامريكيين قال فيها إن قائد القوات الأميركية في العراق أبلغه أن بالإمكان المحافظة على الأمن في العراق بعدد أقل من القوات الأميركية إذا استمر التقدم في محافظة الأنبار في غرب العراق.

وأوضح بوش أن الجنرال باتريوس والسفير كروكر قالا له إنه في حال استمر النجاح بالوتيرة ذاتها فإن من الممكن الإبقاء على مستوى الأمن ذاته بقوات أميركية أقل.

وأشاد الرئيس بوش بالدور الذي قام به مواطنو محافظة الأنبار في دحر تنظيم القاعدة الذي كان يتخذ من محافظتهم قاعدة لشن هجماته على القوات الأميركية والعراقية.

وأكد في كلمة ألقاها في قاعدة الأسد في الأنبار التي وصل إليها في زيارة مفاجئة تصميم الولايات المتحدة على الوقوف إلى جانب زعماء الأنبار الذين تصدوا للإرهابيين وقال: "سوف أؤكد لهم أن أميركا لا تتخلى عن أصدقائها ولن تتخلى عن الشعب العراقي".

وقال الرئيس بوش إن الحكومة المركزية في بغداد تدرك أن استقرار البلاد وأمنها لن يتحقق إلا بمساندة المواطنين، وأضاف: "إنهم يدركون أن نجاح العراق الحر يتوقف على حصول الحكومة الوطنية على دعم من قواعدها، وهم يدركون ما أدركه أنا أيضا وهو أنه عندما تتم المصالحة من القاعدة إلى القمة على النحو الذي نراه هنا في الأنبار، فإن ذلك سوف يترجم إلى أفعال تتخذها الحكومة المركزية".

بعدها غادر الرئيس جورج بوش العراق، وأعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض سينتيا بيرغمان أن بوش غادر مساء الاثنين وتوجه إلى سيدني في استراليا حيث سيشارك في قمة اجتماع قادة منظمة دول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك).

وكان الرئيس الأمريكي قد وصل في وقت سابق أمس الإثنين إلى قاعدة الأسد الجوية في غربي العراق في زيارة مفاجئة التقى خلالها عددا من المسؤولين العراقيين إضافة إلى كبار قادة بلاده العسكريين، وكان في انتظار بوش في هذه القاعدة وزير الدفاع روبرت غيتس وقائد القيادة المركزية الوسطى للقوات الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال ويليام فالون وقائد القوات الأميركية في العراق الجنرال ديفيد باتريوس.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع جف موريل إن هذا اللقاء "سيكون اللقاء الأكبر لمستشاري الرئيس العسكريين والقادة العراقيين قبل أن يقرر الرئيس طريقة المضي قدما" في العراق في إشارة إلى مستقبل القوات الأميركية في هذا البلد.

وأوضح البيت الأبيض أن وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ومستشار الأمن القومي ستيفن هادلي يرافقان الرئيس الأميركي في هذه الزيارة.

وتأتي زيارة الرئيس بوش قبل نحو 10 أيام من صدور تقرير رسمي عن الإدارة الأميركية حول مستقبل القوات الأميركية في العراق. إذ من المقرر أن يقدم الجنرال باتريوس مع السفير الأميركي في العراق ريان كروكر في العاشر والـ12 من الشهر الجاري أمام مجلسي الكونغرس تقييمهما لمدى نجاح الاستراتيجية التي قررها الرئيس بوش في فبراير/شباط الماضي لوضع حد لأعمال العنف في العراق، وقضت بتعزيز القوات الأميركية في هذا البلد.

وتعود آخر زيارة قام بها بوش إلى العراق إلى يونيو/حزيران 2006. وتزامنت زيارة الرئيس بوش هذه مع انسحاب القوات البريطانية من آخر موقع لها في مدينة البصرة