جين عفرين : حوران : داعل : عاجل : انتشار كثيف جداً لقوات الأمن التي وصلت مدينة داعل في المقبرة التي يتم فيها اليوم تشييع الشهيد البطل محمد الجاموس و الشهيد البطل مالك أبوزيد رغم أن الأمن و الجيش يمنعون تواجد أكثر من عشرين شخص في كل تشييع ... إلى جنان الخلد يا أحباب ... إلى جنان الخلد يا أصحاب ... إلى جنان الخلد يا قرايب ...




 

ليالي رمضان في كردستان تختلف عن باقي مدن العراق لتمتعها بالأمن


اربيل (العراق)-ا ف ب

تختلف ليالي شهر رمضان في مدن اقليم كردستان العراق عن باقي المدن العراقية الاخرى لتمتعه بالامن والاستقرار مما يسمح للناس هناك بالاستمتاع بالأمسيات الرمضانية حتى فجر اليوم التالي.

وتتميز الليالي الرمضانية في اربيل بأجواء خاصة؛ حيث تكتظ المقاهي والمطاعم والحدائق بروادها للسهر حتى ساعات متأخرة من الليل وتمتد أحيانا إلى فترة السحور.

واعتاد سكان اربيل في شهر رمضان على ممارسة ألعاب شعبية، من أبرزها "لعبة الصينية" مع صوت الغناء الذي يرتفع في أغلب المقاهي والكازيونهات التي تشجع أجوائها على الحديث والسهر وسرد الحكايات التراثية من قبل كبار السن من رواد تلك المقاهي.

ويلعب الشباب العديد من الألعاب الرمضانية، ومن أهمها "لعبة الصينية"، والتي يسمونها في اربيل "سني سنياني"؛ حيث يتم إخفاء الخاتم تحت فنجان بين 12 فنجانا برونزية اللون وضعت على طبق دائري بعد تغطية رؤوس اللاعبين تحت قطعة قماش، لإخفائه ويتعين على الطرف المقابل العثور عليه.

ويقول رقيب شيخاني -66 عاما- الذي تعود أن يشارك في هذه الأمسيات منذ أن كان عمره حوالي خمسة سنوات لوكالة فرانس برس "أتذكر وأنا في عمر الخامسة كيف كنت آتي مع والدي في ليالي رمضان لمشاهدة هذه اللعبة، التي أصبحت جزءا من تراث هذه المدينة".

وبدوره يقول عبد الكريم مصطفى -48 عاما- "إن هذه الألعاب الرمضانية تقام من أجل الشباب لشدهم من عدم التوجه إلى أماكن ربما تضر بهم".

وتابع قائلا "إن الأمان الموجود في المدينة يدفعنا إلى الاحتفال بليالي رمضان بهذا الشكل وإقامة الاحتفالات".

وعادة تجري هذه الألعاب بين مجموعة فرق شعبية تشكل من قبل شباب أحياء المدينة لتتنافس على جوائز توزع على الفائزين في نهاية الشهر.

ويقول مصطفى "في هذه البطولة يشارك خمسين فريقا تمثل أحياء المدينة، وتستمر البطولة حتى يوم الخامس والعشرين من شهر رمضان؛ حيث المباراة النهائية وتوزيع الجوائز على الفائزين".

وبالغضافة إلى لعبة الصينية هناك أيضا مسابقات أخرى تجري في كل مساء، مثل طرح الأسئلة على الحضور وإعطاء الجوائز للفائزين لإضفاء جو من المرح على هذه الامسيات.

ويقول سليمان علي -43 عاما- "نأتي الى هذه الاحتفالات التي تقام في ليالي رمضان؛ لأن هناك أصدقاء لا نشاهدهم في النهار بسبب الانشغالات اليومية، ولكن في المساء نجتمع ونقضي أوقاتنا في اللعب والحديث بأمور الحياة".

أما صديقه كاظمة عمر -39 عاما- فأشار إلى أن الظروف الموجودة تسمح لنا بإقامة هذه الاحتفالات؛ لأن الأمان والاستقرار موجودان، ونتمنى أن يستقر الوضع في الوسط والجنوب أيضا؛ لأننا نعتقد أننا أيضا سنتاذى إن استمر الحال هكذا في تلك المناطق.

وفي حين يفتقد البغداديون العادات الرمضانية المحببة لديهم ويحنون إلى صوت المسحراتي وسهرات المقاهي الشعبية التي كانت تلامس الفجر في مدينتهم الغارقة في العنف اليومي، تمضي الحياة الرمضانية على وتيرتها العادية في كردستان.

ففي اربيل، في كل مقهى ومتنزه؛ حيث تجري هذه الألعاب هناك مغني شعبي يشارك بصوته ليضفي إلى هذه الليالي الرمضانية أجواء من المرح.

ويقول سالار حسين -29 عاما- "الفرق الغنائية تضفي أجواء حلوة إلى هذه الأمسيات الرمضانية والناس جميعهم يخرجون في المساء للاستمتاع بأوقاتهم، ونحن هنا للاستمتاع بهذه الأمسيات الجميلة مع الغناء الكردي والعرب
ي".