
تمكن فيلم نصف القمر للمخرج الكوردي بهمن قبادي من حصد الجائزة الكبرى لأفضل فيلم سينمائي وقيمتها 20 ألف دولار.
وهو نفسه الفيلم الذي حصد العام الماضي جائزة السعفة الذهبية في مهرجان سان سيباستيان السينمائي الاسباني.
ويعد المخرج من أهم المخرجين في خارطة الشرق الأوسط السينمائية حالياً، في حصد أفلامه للجوائز العالمية، حيث تركز أفلامه على الواقع الكوردستاني بجميع تفاصيلها، سواء بالاعتماد على الطبيعة الكوردستانية الصرفة، أو من خلال تقديم الصورة الكوردستانية بأساها ومأساتها، بفرحها وترحها، كما وسبق للمخرج السينمائي قوبادي أن حاز على جائزة الكاميرا الذهبية في مهرجان كان السينمائي عن فيلمه الأكثر شهرة زمن الخيول المخمورة.
موضوع الفيلم يدور حول موسيقار كوردي عجوز هو مامو الذي يرغب في الرحيل من كوردستان ايران إلى كوردستان العراق لتقديم موسيقاه هناك التي حرم من تقديمها منذ 35 عاما في حفل كبير ينتظر أن يكون احتفالا كبيرا بعودة الحرية، حيث يتعين عليه أن يجمع شمل أبنائه العشرة، وهم في الوقت نفسه أعضاء فرقته الموسيقية، ويجد وسيلة تنقله إلى أعالي الجبال عبر الحدود.
أحد أبنائه يتمكن من الاستعانة بحافلة قديمة تابعة لصديق له، ثم يبدأ في جمع اخوته الباقين ويقنع السائق بعدم تناول أجر عن الرحلة بعد أن يقول له إنه سيجعله مشهورا في العالم كله، فأجهزة الإعلام الكبرى في العالم ستقوم بنقل الحفل الذي سيقام في كوردستان العراق بمناسبة ذكرى الإطاحة بصدام حسين.
وفي الطريق تقع الكثير من الأحداث، حيث تبدأ سخونة سيناريو الفيلم، فيتعرض البعض للسرقة، وتقبض الشرطة على بعض الأبناء بدعوى عدم حملهم تصريح خروج، ويصادر حراس الحدود الإيرانيين الآلات الموسيقية للفرقة ويحطمونها، ويقبضون على المغنية ويعيدونها من حيث أتت رغم توسل مامو واحتجاجه.