
كدت تركيا لدمشق أنها لن تسمح لإسرائيل باستخدام مجالها الجوي لمهاجمة سورية بعد أن أدت غارة إسرائيلية الشهر الماضي إلى تصاعد التوتر بين الجانبين.
وقال وزير الخارجية التركي علي بابان بعد لقائه الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق "إن تركيا لن تسمح باستخدام مجالها الجوي أو أراضيها لايذاء سورية.
وتابع قائلا "إنه اختار سورية كأول محطة خارجية له منذ توليه حقيبة الخارجية لتأكيد أهمية العلاقات بين أنقرة ودمشق، وستكون محطته التالية هي إسرائيل".
وأكد الوزير التركي مجددا أنه لم يكن لبلاده علم مسبق بالغارة الاسرائيلية على سورية.
وكانت المقاتلات الإسرائيلية قد أغارت في السادس من الشهر الحالي على ما وصفته بأنه "هدف عسكري" في عمق الأراضي السورية.
وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد قال في مقابلة مع بي بي سي أن الغارة استهدفت موقعا عسكريا مهجورا.
وقال الأسد إن الغارة توضح "عداء إسرائيل الغريزي للسلام"، وأضاف ان سورية تحتفظ بحق الرد على الهجوم، دون ان يوضح كيف سيكون الرد.
وكانت دمشق قد أعلنت أن دفاعاتها الأرضية تصدت للمقاتلات الإسرائيلية التي خرقت الأجواء السورية قادمة من اتجاه البحر المتوسط وأجبرتها على الفرار بعد أن ألقت ذخائرها.
وقد تزايدت تكهنات وسائل الإعلام بشأن الهدف الحقيقي للغارة، فقد ذكرت تقارير أن الضربة كانت لمنشأة نووية تقوم سورية ببنائها بمساعدة كوريا الشمالية.
كما ذكر محللون أن الطائرات الإسرائيلية كانت تختبر على مايبدو قدرات الدفاع الجوي السورية بعد حصول دمشق على أنظمة صواريخ روسية جديدة، وذهب آخرون إلى حد القول بأن الغارة كانت تجربة لمسار تنفيذ هجوم جوي على إيران.
وقد نفت دمشق وبيونج يانج بشدة ماتردد عن وجود تعاون نووي بينهما، كما رفعت سورية شكوى رسمية إلى الأمم المتحدة ضد الغارة الإسرائيلية.