دمشق/ ابراهيم حاج عبدي: تدخلت قوات مكافحة الشغب السورية يوم أمس السبت 10/3 لتفريق عدد من المتظاهرين كانوا يعتزمون تنفيذ اعتصام سلمي أمام مبنى قصر العدل بدمشق، وذلك بمناسبة الذكرى السنوية الرابعة والأربعين لإعلان حالة الطوارئ في البلاد والذي يصادف الثامن من آذار.
وكانت مجموعة من القوى والتنظيمات والتيارات السياسية السورية المعارضة قد دعت، قبل ايام، إلى اعتصام جماهيري للاحتجاج على سريان حالة الطوارئ في البلاد، غير أن قوات الأمن السورية فرقت المعتصمين قبل تنفيذ الاعتصام، واعتقلت مجموعة من ابرز الناشطين السياسيين الذين عرفوا بنشاطهم ودورهم الفاعل في الحياة السياسية السورية، ومنهم النائب السابق رياض سيف، المحامي حسن عبد العظيم، الأستاذة سهير الأتاسي، المحامي نجيب ددم، الصحافي فايز سارة، الكاتب علي العبد الله، المحامي ابراهيم ملكي، المهندس مازن عدي، المهندس محمد محفوض، بشير سعدي، أمين الشيخ آلي، جبرائيل موسى، سالم الشيخ حسن، مصطفى جمعة، علي الدرويش وسواهم...
ولوحظ أن قوى الأمن كانت قد استعدت وانتشرت مسبقا في المكان، ثم قامت باعتقال الناشطين ما إن تواجدوا على أرصفة الشارع مقابل قصر العدل، في خطوة استباقية للتحشد، الذي كان مزمعا البدء به في الساعة الواحدة، كما لوحظ أن رجال الأمن السري بلباسهم المدني كانوا يدلون رجال الشرطة على الناشطين المقصودين، الذين كانوا يودعون في سيارات مكافحة الشغب الجاهزة فور اعتقالهم.
وفي حين أطلق سراح بعض المعتقلين فور التحقيق المبدئي معهم في مكان الاعتصام غير أن العشرات أرسلوا إلى سجن عدرا المركزي في دمشق، وقد قوبلت هذه الخطوة باستياء من قبل مختلف التيارات، ومن المتوقع أن تكون لها تداعيات سلبية قد تنسف الأمل في بناء مناخ سياسي ديمقراطي تنشط خلاله المعارضة بشكل سلمي وتطالب بحقوقها في جو ودي وحضاري.