|
|

محاولة أغتيال الزعيم الكردي عبدالله أوجلان بالسم
غني عن البيان، الدور والتأثير الفاعل للسيد عبدالله أوجلان في مجريات القضية الكردية، ليس في كرستان تركيا وحسب، بل في عموم كردستان. وليس بخافٍ عن أحد، النداءات السلمية المتكررة التي أطلقها لحل القضية الكردية بالسبل الديمقراطية، منذ عام 1993 وحتى اللحظة، بغية تجنيب تركيا والمنطقة المزيد من إراقة الدماء. لكن، ومع الأسف، لم تتجاهل تركيا هذه النداءات والدعوات السلمية وحسب، بل حاولت التضييق على السيد أوجلان، في سجنه الانفرادي المعزول بجزيرة إمرالي في بحر مرمرة، وشددت من حالة العزلة عليه، ليتسنى لها، تصفيته بشكل بطيء وتدريجي، عن طريق تسميمه، وهذا ما أكده زملاؤنا في هيئة الدفاع عن السيد أوجلان، عبر مؤتمرهم الصحفي الذي عقدوه في العاصمة الإيطالية روما يوم 1/3/2007. حيث أفادونا:" بأن التحليلات الطبية التي أجريت على العينات المأخوذة من شعر موكِّلهم، في مختبرات طبية أوروبية عدَّة، أثبتت تعرضه لعملية تسميم ممنهجة، على يد السلطات التركية في سجن إمرالي، حيث أكدت التحليلات وجود نسبة عالية من مواد السترونسيوم والكروم في دمه". ولا ينطوي هذا الفعل الشنيع على انحدار أخلاقي وسياسي وإنساني خطير فقط، بل عن انتهاك صارخ وسافر لكافة المواثيق والأعراف الدولية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان، بخاصة، الميثاق العالمي لحقوق الإنسان، خاصة في مواده: الثانية التي تنص على:" لكل إنسان حق التمتع بكافة الحقوق والحريات الواردة في هذا الإعلان دون تمييز..."، والثالثة التي تنص:" لكل فرد الحق في الحياة والحرية وسلامة شخصه"، والخامسة التي تنص:" لا يُعرَّض أي إنسان للتعذيب ولا للعقوبات أو المعاملات القاسية أو الوحشية أو الحاطة بالكرامة"، والثامنة التي تنص:" لكل شخص الحق أن يلجأ إلى المحاكم الوطنية لانصافه من أعمال فيها اعتداء على الحقوق الأساسية التي يمنحها له القانون"، والتاسعة التي تنص:" لا يجوز القبض على أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفاً". بناءاً على ما تقدَّم، نحن المحامون السوريون المشاركون في هيئة الدفاع عن السيد عبدالله أوجلان، مستعدون للقيام بكافة المهام القانونية والحقوقية حيال إيقاف الهجمة الطورانية المسمومة التي يتعرض لها الشعب الكردي في شخص السيد أوجلان، وفي الوقت عينه، نناشد كافة المنظمات والهيئات الحقوقية العربية والكردية والإقليمية والدولية، وبخاصة منظمة العفو الدولية، بالتدخل السريع والمباشر، لرفع الحيف اللاحق بالسيد أوجلان، وتشكيل لجنة طبية مستقلة للكشف عن ملابسات هذا الفعل الجرمي، الذي نعتبره محاولة اغتيال سياسي استهدفت السيد أوجلان، وترمي إلى دق آسافين بين شعوب المنطقة، بغية إثارة الفتن والحروب بينها. كما نؤكِّد بأن أي إهمال لهذا الموضوع الخطير، قد يعطي الفرصة للجناة في الاستمرار لإتمام جريمتهم، وصولاً لتصفية السيد أوجلان، وجر المنطقة لأتون حرب أهلية. لجنة الدفاع عن السيد عبدالله أوجلان في سوريا 2/3/2007
|
|
|