|
|

دمشق (9 آذار/ مارس) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء - رغم قناعتها بعدم نزاهة الانتخابات في سورية، إلا أن الولايات المتحدة طالبت اليوم (الجمعة) الرئيس السوري بشار الأسد، بالسماح بتواجد مراقبين مستقلين للانتخابات البرلمانية، المزمع إقامتها في 22 نيسان/أبريل القادم. واعتبرت هذه الانتخابات مؤشراً وفرصة للأسد، "لتنفيذ الإصلاحات التي وعد بها عند توليه السلطة"، ورأت أن وجود مراقبين مستقلين للانتخابات "سوف يساعد سورية". وكان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية شون ماكورماك قال الخميس، إن "الولايات المتحدة ليست لديها توقعات مرتفعة بشأن الانتخابات البرلمانية السورية"، مستنداً إلى "التاريخ الذي يرجح أن لا تكون تلك الانتخابات حرة ونزيهة". ولم ينس أن يعرب عن سخريته من هذه الانتخابات، حين قال "تلك الانتخابات ستكون من التي يفوز فيها المرشحون، بنسب تزيد على 90% من الأصوات، إلا أنها في الوقت ذاته أفضل من الانتخابات الرئاسية التي يكون الفوز فيها بنسبة 99%"، مذكراً بأن سورية "بلد محكوم من حزب واحد". وكان الاتحاد الأوربي استبعد فكرة مراقبة الانتخابات البرلمانية أو الرئاسية القادمة في سورية، كي لا يعتبر ذلك اعتراف أوربي بشرعيتها. وفي الانتخابات السورية يتفق حزب البعث الحاكم مع الجبهة الوطنية التقدمية (المؤتلفة مع البعث)، على قائمة موحّدة يحتل فيها حزب البعث، نصف عدد المرشحين على الأقل، والباقين من أحزاب الجبهة وهي تسعة أحزاب، ويترك حصة صغيرة جداً للمستقلين، هذه الحصة التي يحتلها دائماً رجال المال والأعمال، ونادراً ما يفشل أحد من مرشحي البعث والجبهة. أما الانتخابات الرئاسية في المنتصف فهي ليست انتخابات تقليدية، ويطلق عليها السوريون "استفتاء" حيث تقوم القيادة القطرية لحزب البعث الحاكم، بترشيح شخص يقوم مجلس النواب بالاستفتاء عليه، وألمحت قيادة الحزب على لسان الأمين القطري المساعد، محمد سعيد بخيتان بأن مرشح الحزب هو الرئيس بشار الأسد، وقال إن الاستفتاء "سيكون مناسبة شعبية وطنية وقومية، تعبر فيها جماهير الشعب عن التفافها، حول القيادة ودعمها لمواقف وسياسات الرئيس الأسد". علماً أن الأسد استلم السلطة عام 2000 إثر وفاة والده حافظ الأسد، عبر استفتاء حصل فيه على نسبة 97,29%. إلى ذلك قالت مصادر مطلعة، إن إعلاميين سوريين مستقلين خضعوا لدورات تدريبية، حول كيفية تغطية الانتخابات البرلمانية والرئاسية، ومنهم ضمن مؤسسات عربية حقوقية أو بدعم من مؤسسات أوربية وأمريكية، وشارك محاضرون من أوربا وبعض الدول العربية في هذه الدورات التدريبية، التي أقيمت في الأردن ومصر.
|
|
|