أربيل (23 آذار/مارس) وكالة (آكي) الايطالية للأنباء - وصل الزعيم الكردي مسعود بارزاني قبل قليل، إلى السليمانية للقاء الرئيس العراقي جلال طالباني، للاطمئنان على صحته والتباحث حول آخر المستجدات، على الصعيدين السياسي والأمني في العراق. وقال مصدر في الإتحاد الوطني الكردستاني في اتصال هاتفي مع وكالة (آكي) الايطالية، إن "طالباني استقبل بارزاني في مقره بـ(دباشان) بالسليمانية ظهر اليوم، وسيجريان مباحثات حول الأوضاع السياسية والأمنية في العراق وكردستان، بحضور عدد من أعضاء المكتبين السياسيين. وأضاف المصدر "من المتوقع أن تتركز مباحثاتهما حول مسألة كركوك والمادة 140، وكذلك آخر تطورات الملف الأمني في العراق، إلى جانب عرض نتائج مباحثات بارزاني في كل من السعودية والأردن". وكان الزعيمان الكرديان قد ودعا يوم أمس، السفير الأمريكي زلماي خليلزاد بمناسبة انتهاء مهام عمله في العراق، وتعيينه مندوبا للولايات المتحدة في الأمم المتحدة. وأشاد بارزاني في مؤتمر صحفي مشترك عقده عصر أمس، بالسفير الأمريكي ووصفه بـ(الصديق الحقيقي للشعبين العراقي والكردي) وقال بارزاني "تعود معرفتنا بالسفير خليلزاد إلى عام 1992، ومنذ تلك اللحظة تأكدتنا من وفائه لتعهداته، بالإضافة إلى حسه الإنساني". واستطرد بارزاني"، في مؤتمر لندن عام 2002 حاولنا معا وضع برنامج، سياسي لما بعد سقوط نظام صدام، وأكدنا على ذلك في مؤتمر صلاح الدين في شباط عام 2003، ولو تم ألتزم بالبرنامج كما خططنا له مع السفير خليلزاد بعد سقوط النظام، لما وصل العراق إلى ما وصل إليه اليوم من تأزم الأوضاع، ومواجهة كل هذه المشاكل". وأضاف بارزاني "لو لم يكن خليلزاد في العراق خلال السنوات الثلاث الأخيرة، لكانت أوضاع العراق أسوأ مما هي عليه الآن، فقد كنا سنرى ما هو أسوأ من اليوم". وقال بارزاني "نحن متأثرون لتوديع صديق وفي وحقيقي لشعبنا الكردي، ولكننا سعداء أيضا لأنه سيغادرنا إلى موقع أهم، ونعتقد أن علاقته مع العراق وكردستان لن تنقطع، ونتمنى له كل التوفيق والنجاح". من جهته أكد خليلزاد "أنه يشرفه العمل خلال السنوات الماضية مع الرئيس بارزاني، وأنهما عملا سوية من أجل جمع القوى العراقية المعتدلة، على أهداف مشتركة لتحقيق النجاح والمصالحة الوطنية في العراق". وأشاد خليلزاد بدور بارزاني في مجال قانون النفط، وقال "من شأن هذا القانون وغيره أن يضع أساسا لتقليل أعمال العنف، ودعم بنية المؤسسات الخدمية في العراق".