جين عفرين : حوران : داعل : عاجل : انتشار كثيف جداً لقوات الأمن التي وصلت مدينة داعل في المقبرة التي يتم فيها اليوم تشييع الشهيد البطل محمد الجاموس و الشهيد البطل مالك أبوزيد رغم أن الأمن و الجيش يمنعون تواجد أكثر من عشرين شخص في كل تشييع ... إلى جنان الخلد يا أحباب ... إلى جنان الخلد يا أصحاب ... إلى جنان الخلد يا قرايب ...




 

الحريري: لا نتلقى دورسا في السيادة من سوريا التي لم تحرر الجولان


عواصم - وكالات

دعا زعيم الأكثرية النيابية في لبنان سعد الحريري الخميس 31-5-2007 المعارضة لفتح صفحة جديدة بعد أن أقر مجلس الأمن الدولي إنشاء المحكمة الدولية الخاصة بمحاكمة قتلة رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري وطلب منها النظر إلى مستقبل لبنان.

وقال الحريري في حديث لمراسل قناة "العربية" إن اللبنانيين لا يتلقون دورسا في السيادة من النظام السوري الذي لم يحرر الجولان، وجاء كلامه ردا على ما ورد على بعض لسان المسؤولين السوريين من أن إقرار المحكمة الدولية تحت الفصل السابع يعتبر انتقاصا من سيادة لبنان.

وشن الحريري هجوما كبيرا على النظام السوري وقال إنه يعتقل المعارضين الشرفاء لسنوات طوال فيما تم اطلاق "الإرهابي" شاكر العبسي زعيم تنظيم "فتح الإسلام" الأصولي الذي كان مسجونا في سوريا قبل أن يظهر في لبنان ويؤسس تلك المجموعة التي تتحصن في مخيم نهر البارد بشمالي طرابلس وقتلت العديد من جنود الجيش اللبناني.

ورد النائب في البرلمان السوري محمد حبش على تصريحات النائب سعد الحريري بقوله إن بلاده لا تتدخل في سيادة لبنان، معتبرا أن كل القرارات الدولية التي تأسست على الفصل السابع جاءت بالكوارث.

من جانبه، رحب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بإقرار مجلس الأمن انشاء المحكمة الدولية وقال إن اقرارها لا يعتبر انتصارا لفريق لبناني على آخر، واعتبر ساركوزي انشاء مثل هذه المحكمة "بداية تسمح لجميع اطياف الشعب اللبناني من جديد ان تجد طريق المصالحة والاتحاد"، وجدد دعم بلاده للبنان موجها كلامه الى الشعب اللبناني قائلا "يمكنكم دائما الاعتماد على فرنسا التي ستعمل دائما لصالح لبنان".


رئيسة المحكمة الدستورية التركية تدين تصريحات اردوغان


دانت رئيسة المحكمة الدستورية التركية تولاي توغجو رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بسبب تصريحات الاخير حول قرار المحكمة الغاء تصويت البرلمان على انتخاب رئيس جمهورية جديد لتركيا.

وطلبت توغجو ممن المدعي العام التركي دراسة امكانية رفع دعوى ضد اردوغان.

وقالت توغجو ان تصريحات اردوغان بخصوص المحكمة الدستوية تعتبر" معادية ومهينة وتمثل تهديدا للمحكمة".

وكان اردوغان قد انتقد هذا الاسبوع مرة اخرى قرار المحكمة الدستورية حول الغاء تصويت البرلمان التركي لانتخاب رئيس جديد للبلاد خلفا للرئيس الحالي احمد نجدت سيزر الذي تنتهي ولايته خلال الاشهر القليلة القادمة.

وقد وصف اردوغان قرار الغاء التصويت بانه "اهانة للنظام القضائي".

واشارت توغجو الى انها تعتزم رفع شكوى ضد اردوغان قائلة ان تعليقات اردوغان حول القرار "تتجاوز حدود الادب" وانه لا يحق لاحد التصرف خارج الاطر القانونية.

وسيقوم المدعى العام التركي بدراسة فيما اذا كانت هناك اسباب كافية للقيام بتحقيق قضائي.

لكن لا يمكن للمدعى العام القيام بالتحقيق من اردوغان بسبب تمتع الاخير بالحصانة البرلمانية وهو بحاجة لرفع الحصانة عنه وهو امر مستبعد بسبب سيطرة حزب اردوغان على البرلمان.

النصاب القانوني

وكان حزب المعارضة الرئيسي قد قاطع جلستي انتخاب عبد الله جول، وزير الخارجية التركي الحالي وعضو حزب العدالة والتنمية، رئيسا جديد للبلاد في شهر ابريل/نيسان الماضي.

واتهمت احزاب المعارضة عبد الله جول بان له اجندة اسلامية سياسية سرية وهو ما ينفيه جول.

وقد رفعت المعارضة دعوى امام المحكمة الدستورية لالغاء جلستي التصويت بدعوى عدم توفر النصاب اللازم في الجلستين حسب قولها.

وقد اصدرت المحكمة الدستورية قرارا الغت بموجبه تصويت البرلمان بسبب عدم توفر النصاب القانوني حسب القرار.

واضافة للازمة الحالية بين المحكمة الدستورية واردوغان هناك الان دعوى مرفوعة ضده امام المدعي العام بسبب تصريحه عقب اصدار المحكمة هذا القرار قال فيه ان القرار يمثل "رصاصة ضد الديمقراطية".

وردا على ذلك ضغط حزب العدالة والتنمية عقب صدور قرار المحكمة الدستورية من اجل تعديل الدستور التركي بحيث يتم انتخاب رئيس الجمهورية بشكل مباشر عبر الانتخابات بدلا من البرلمان.

ورغم اقرار البرلمان للتعديل لكن رئيس الجمهورية العلماني والمعارض لتوجهات حزب العدالة رفض التوقيع على هذا التعديلات.

كما دعا اردوغان الى اجراء انتخابات مبكرة في الثاني والعشرين من شهر يوليو/تموز المقبل.


مجلس الأمن الدولي يقر إنشاء محكمة الحريري استناداً إلى الفصل السابع


اقر مجلس الامن الدولي تشكيل المحكمة الدولية الخاصة بمحاكمة قتلة رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري بغالبية عشرة اصوات وامتناع خمسة اعضاء عن التصويت وهم: قطر العضو العربي الوحيد في المجلس وجنوب افريقيا واندونيسيا والصين وروسيا.

وافتتحت الجلسة بكلمات لممثلي الدول الممتنعة ثم طلب رئيس الجلسة مندوب الولايات المتحدة زلماي خليل زاد التصويت من الدول الاعضاء برفع الايدي واعلن تبني القرار 1757 الذي يقضي بتشكيل المحكمة الدولية الخاصة بموجب الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة في غياب أي استخدام لحق الفيتو من جانب الاعضاء الدائمي العضوية في البرلمان. وركزت انتقادات ممثلي الممتنعين على اعتبار ان اعتماد الفصل السابع ينتهك السيادة اللبنانية ويهدد الاستقرار الهش اساسا في البلاد.

وأعرب وزير الثقافة اللبناني، وزير الخارجية بالوكالة طارق متري عن شكر لبنان للأمم المتحدة ومجلس الأمن على الجهود التي أدت إلى إصدار القرار 1757 القاضي بوضع الاتفاق بين لبنان والأمم المتحدة على إنشاء محكمة ذات طابع دولي موضع التنفيذ وفقاً لأحكام الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة، وهي أحكام ملزمة.

كذلك توجه متري بالشكر إلى الدول التي امتنعت عن التصويت على القرار.

وأكد متري أن المحكمة سوف تفتح الطريق أمام معرفة الحقيقة وأمام محاسبة المسؤولين عن الجرائم التي ارتكبت في لبنان، ومن بينها جريمة اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري واغتيال أو محاولات اغتيال العديد من المسؤولين والنخب السياسية اللبنانية. وأضاف أن المحكمة ستعمل على إحقاق الحق ولن تكون أداة سياسية ضد احد.

وأكد متري أن المحكمة تفتح الطريق أمام لبنان للخروج من الأزمة السياسية المستحكمة وتساعد على الاستقرار.

ومن جهته شرح السفير القطري لدى الأمم المتحدة ناصر عبد العزيز النصر أسباب قرار بلاده الامتناع عن التصويت رغم أنها تؤيد إنشاء المحكمة.

أما المندوب الفرنسي لدى الأمم المتحدة جان مارك دولا سابليير الذي كانت بلاده إحدى الدول الراعية للقرار، فأشار إلى أهمية القرار لتطبيق العدالة وقال. "المحكمة تفتح الطريق أمام محاكمة المسؤولين عن الجريمة التي طاولت رئيس الحكومة اللبنانية السابق رفيق الحريري في 14 فبرائر2005 وعن جرائم أخرى ارتكبت في لبنان منذ أكتوبر 2004." وأعرب المندوب البريطاني لدى الأمم المتحدة امير جونز باري عن تأييد بلاده للقرار قائلا: "المحكمة المقترح إنشاؤها حيوية بالنسبة إلى لبنان والعدالة والمنطقة كلها."

وفي بيروت والمناطق اللبنانية عمت الاحتفالات الشوارع رغم توصيات سابقة من الاكثرية بالطلب من المواطنين البقاء في منازلهم.

ورحب رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة بموافقة مجلس الأمن الدولي على قرار انشاء المحكمة الدولية. وقال إن المحكمة ليست ضد سوريا أو ضد أي طرف لبناني. ودعا اللبنانيين إلى الوحدة في سبيل تحقيق سيادة وطنهم.

كما رحب النائب سعد الحريري من بيروت بالقرار وقال في كلمة متلفزة إلى اللبنانيين: "إن القرار رقم 1757 يمثل انتصار العالم للبنان المظلوم لكنه أيضا انتصار لبنان المظلوم في العالم". وأضاف الحريري: "إنها لحظة فاصلة بين زمن القتل والجريمة بدون حساب وزمن الحساب والعقاب". وأكد الحريري: "أن هذه المحكمة ليست لنصرة جهة على جهة أخرى في لبنان بل ستكون بداية الخلاص من مسلسل الإجرام الإرهابي".

وقال (كانت مسافة طويلة وقاسية محفوفة بالدم والخطر والامل قطعها اللبنانيون باصرار وشجاعة)، مقدما الشكر الى (الاشقاء العرب الذين دعموا لبنان). واعتبر الحريري الذي أجهش بالبكاء في ختام الخطاب ان القرار (لحظة للوحدة والتلاقي)، قائلا انه يمد يده الى (شركائنا في الوطن) قائلا لهم (كفانا انقساما).

وفي أول رد فعل سوري بشأن إقرار المحكمة الدولية الخاصة قالت دمشق "إن قرار مجلس الأمن ينتهك سيادة لبنان وقد يدفع بلبنان إلى مزيد من عدم الاستقرار".

وأضاف بيان للحكومة السورية نشرته الوكالة السورية للأنباء (سانا) "أن سوريا متمسكة ببواعث قلقها بشأن إمكان مساس المحكمة الدولية باختصاص القضاء السوري في حال توجيه الاتهام رسميا لأي سوري في مقتل الحريري".

وجاء في البيان "إن إنشاء المحكمة الدولية تحت الفصل السابع يعد انتقاصا من سيادة لبنان الأمر الذي قد يلحق مزيدا من التردي في الأوضاع على الساحة اللبنانية. وأكد "لا تغير في الموقف السوري إزاء المحكمة الدولية الخاصة بلبنان" في إشارة إلى أنها لن تتعاون مع هذه المحكمة.

وكان مجلس الأمن الدولي قد أقر بموافقة عشرة من أعضاء المجلس وامتناع خمسة عن التصويت على إنشاء محكمة خاصة للنظر في قضية قتل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري منذ عامين، ويحمل القرار الرقم 1757.

وإثر إعلان صدور القرار سمع في بيروت دوي انفجار تبين لاحقا أنه ناتج عن انفجار قنبلة صوتية قرب كنيسة مار مخايل في منطقة الشياح في ضاحية بيروت الجنوبية. وكانت قوى الأمن اللبنانية قد صعدت من وتيرة تدابيرها الأمنية في مختلف المناطق قبل ساعات من إقرار المحكمة وذلك تحسبا لأي ردة فعل متبادلة أو احتكاكات محتملة في ظل استمرار الخلاف السياسي في البلاد. وطلبت وزارة الداخلية من المواطنين عدم إطلاق الأسهم والمفرقعات النارية أو إطلاق النار واتخذت هذه التدابير عبر زيادة عدد الحواجز والدوريات لمنع أي اشتباكات محتملة نظراً لحساسية الظروف والمرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد حسب ما جاء في بيان الداخلية الذي منع أيضاً السير بالدراجات النارية حفاظا على السلامة العامة.

وفي دمشق قال مصدر اعلامي سوري مسؤول ان انشاء المحكمة تحت الفصل السابع يعد انتقاصا من سيادة لبنان، الامر الذي قد يلحق مزيدا من التردي في الاوضاع في الساحة اللبنانية. وقبل ساعات من إصدار مجلس الامن الدولي القرار، اعلنت وزارة الداخلية اللبنانية عن اتخاذ تدابير امنية استثنائية.

وفيما لوحظ أن أجواء وجوم سادت أوساط المعارضة أمس، حرص قادة قوى (14 آذار) على ضبط جماهيرها، خشية ان يؤدي الاحتفال بإقرار المحكمة الى صدامات فعمد الزعيمان المعنيان أكثر من غيرهما بإقرار المحكمة، رئيس كتلة (المستقبل) النائب سعد الحريري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، الى دعوة مناصريهما إلى ضرورة الامتناع عن مظاهر (الابتهاج والتحدي) في الشارع.

مشروع قرار إنشاء المحكمة الخاصة للبنان

هذا ويدين مشروع قرار مجلس الامن بشأن انشاء المحكمة الخاصة للبنان (اشد الادانة عملية التفجير الارهابية) التي اودت بحياة رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري كما تشمل الادانة (جميع الهجمات الاخرى التي وقعت في لبنان منذ اكتوبر 2004).

ويشدد القرار على ضرورة (الاحترام الصارم لسيادة لبنان وسلامته الاقليمية ووحدته واستقلاله السياسي تحت السلطة الوحيدة والحصرية لحكومة لبنان).

ويشير القرار في مبرراته الى الاحاطة التي كان قدمها المستشار القانوني للامم المتحدة نيكولا ميشال والتي اعتبر فيها ان (إنشاء المحكمة عن طريق العملية الدستورية يواجه عقبات جدية) فضلا عن اشارته الى ان (جميع الأطراف المعنية جددت تأكيد اتفاقها المبدئي على إنشاء المحكمة).

واشاد كذلك القرار ب-(الجهود الذي بذلتها مؤخرا أطراف في المنطقة لتجاوز هذه العقبات).

واقر المشروع ان يبدأ سريان احكامه اعتبارا من العاشر من يونيو 2007 ما لم تقدم الحكومة قبل ذلك اخطارا ، على ان يحدد مقر المحكمة بالتشاور مع الحكومة اللبنانية ويكون رهنا بابرام اتفاق بين الامم المتحدة والدولة التي سوف تستضيفها وعلى ان يقدم الامين العام تقريرا عن تنفيذ القرار في غضون تسعين يوما وبعد ذلك بشكل دوري. وهنا نص مشروع القرار: إن مجلس الأمن، إذ يشير إلى جميع قراراته السابقة ذات الصلة، ولا سيما القرارات 1595 (2005) المؤرخ 7 أبريل 2005، و 1636 (2005) المؤرخ 31 أكتوبر 2005، و 1644 (2005) المؤرخ 15 ديسمبر 2005، و 1664 (2006) المؤرخ 29 مارس 2006، و 1748 (2007) المؤرخ 27 مارس 2007، وإذ يؤكد من جديد أنه يدين أشد الإدانة عملية التفجير الإرهابية التي وقعت في 14 فبراير 2005، وكذلك جميع الهجمات الأخرى التي وقعت في لبنان منذ أكتوبر 2004، وإذ يكرر تأكيد دعوته إلى الاحترام الصارم لسيادة لبنان وسلامته الإقليمية ووحدته واستقلاله السياسي تحت السلطة الوحيدة والحصرية لحكومة لبنان، وإذ يشير إلى الرسالة المؤرخة 13 ديسمبر 2005 (S/2005/783) الموجهة إلى الأمين العام من رئيس وزراء لبنان، والتي يطلب فيها، في جملة أمور، إنشاء محكمة ذات طابع دولي لمحاكمة جميع من تثبت مسؤوليتهم عن هذه الجريمة الإرهابية، وإلى طلب مجلس الأمن إلى الأمين العام أن يتفاوض مع الحكومة اللبنانية بشأن اتفاق يرمي إلى إنشاء هذه المحكمة استنادا إلى أعلى المعايير الدولية في مجال العدالة الجنائية، وإذ يشير أيضا إلى تقرير الأمين العام عن إنشاء محكمة خاصة للبنان المؤرخ 15 نوفمبر 2006 (S/2006/893) الذي يبلغ عن اختتام المفاوضات والمشاورات التي جرت في الفترة الممتدة بين يناير 2006 وسبتمبر 2006 في مقر الأمم المتحدة بنيويورك وفي لاهاي وبيروت بين المستشار القانوني للأمم المتحدة وممثلين مأذون لهم من الحكومة اللبنانية، وإلى الرسالة المؤرخة 21 نوفمبر 2006 (S/2006/911) الموجهة من رئيسه إلى الأمين العام والتي يخبره فيها بترحيب أعضاء المجلس باختتام المفاوضات وبارتياحهم للاتفاق المرفق بذلك التقرير، وإذ يشير إلى أنه، وكما هو مبين في رسالته المؤرخة 21 نوفمبر 2006، في حال عدم كفاية التبرعات لتنفيذ المحكمة لولايتها، يقوم الأمين العام ومجلس الأمن بالبحث عن وسائل بديلة لتمويل المحكمة، وإذ يشير أيضا إلى أن الاتفاق المبرم بين الأمم المتحدة والجمهورية اللبنانية بشأن إنشاء محكمة خاصة للبنان قد وقعته الحكومة اللبنانية والأمم المتحدة على التوالي في 23 يناير و6 فبراير 2007، وإذ يشير إلى الرسالة الموجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة من رئيس وزراء لبنان (S/2007/281) التي أشار فيها إلى أن الأغلبية البرلمانية أعربت عن تأييدها للمحكمة وطلب فيها أن يعرض طلبه بإنشاء المحكمة الخاصة على المجلس على سبيل الاستعجال، وإدراكا منه لما يطالب به الشعب اللبناني من تحديد هوية جميع المسؤولين عن التفجير الإرهابي الذي أدى إلى مقتل رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري وآخرين، وتقديمهم إلى العدالة، وإذ يشيد بالأمين العام على ما يبذله من جهود متواصلة، إلى جانب الحكومة اللبنانية، للقيام بالإجراءات الأخيرة من أجل إبرام الاتفاق على النحو المطلوب في رسالة رئيسه المؤرخة 21 نوفمبر 2006، وإذ يشير، في هذا الصدد، إلى الإحاطة التي قدمها المستشار القانوني في 2 مايو 2007 والتي لاحظ فيها أن إنشاء المحكمة عن طريق العملية الدستورية يواجه عقبات جدية، لكنه لاحظ أيضا أن جميع الأطراف المعنية جددت تأكيد اتفاقها المبدئي على إنشاء المحكمة، وإذ يشيد أيضا بالجهود الذي بذلتها مؤخرا أطراف في المنطقة لتجاوز هذه العقبات، ورغبة منه في الاستمرار في مساعدة لبنان في البحث عن الحقيقة ومحاسبة جميع المتورطين في هذا العمل الإرهابي على جريمتهم، وإذ يؤكد من جديد تصميمه على دعم لبنان في جهوده الرامية إلى تقديم مرتكبي هذا الاغتيال وغيره من الاغتيالات ومنظميها ورعاتها إلى العدالة، وإذ يؤكد من جديد تصميمه على أن هذا العمل الإرهابي والآثار المترتبة عليه يشكل تهديدا للسلام والأمن الدوليين،

* أولا:

وإذ يتصرف بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة،

1 - يقرر أن يبدأ سريان أحكام الوثيقة المرفقة المتعلقة بإنشاء محكمة خاصة للبنان، بما في ذلك الضميمة الملحقة بها، اعتبارا من 10 يونيو 2007، ما لم تقدم حكومة لبنان قبل ذلك التاريخ إخطارا بموجب المادة 19 (1) من الوثيقة المرفقة؛

2 - يقرر أيضا أنه إذا أبلغ الأمين العام أن اتفاق المقر لم يبرم على النحو المتوخى في المادة 8 من الوثيقة المرفقة، يحدَّد موقع مقر المحكمة بالتشاور مع الحكومة اللبنانية ويكون ذلك رهنا بإبرام اتفاق مقر بين الأمم المتحدة والدولة التي تستضيف المحكمة؛

3 - يقرر كذلك أنه إذا أبلغ الأمين العام عن عدم كفاية مساهمات الحكومة اللبنانية لتحمل النفقات المبينة في المادة 5 (ب) من الوثيقة المرفقة، فإنه يجوز له قبول تبرعات من الدول الأعضاء لتغطية أي نقص؛

* ثانيا:

3 مكررا - يشير إلى أنه، عملا بالمادة 19 (2) من الوثيقة المرفقة، تبدأ المحكمة الخاصة عملها في تاريخ يحدده الأمين العام بالتشاور مع حكومة لبنان، مع مراعاة التقدم المحرز في أعمال لجنة التحقيق الدولية المستقلة؛

4 - يطلب إلى الأمين العام أن يتخذ، بتنسيق مع الحكومة اللبنانية عند الاقتضاء، الخطوات والتدابير اللازمة لإنشاء المحكمة الخاصة في موعد قريب وأن يقدم تقريرا إلى المجلس عن تنفيذ هذا القرار في غضون 90 يوما وبعد ذلك بشكل دوري؛

5 - يقرر أن يبقي المسألة قيد نظره الفعلي.


حشود عسكرية تركية على الحدود مع العراق


رسلت تركيا المزيد من الحشود العسكرية والدبابات الى حدودها مع العراق يوم الاربعاء.

وافادت التقارير ان مجموعة مؤلفة من 20 دبابة تنقلها شاحنات غادرت ثكنات للجيش التركي في ماردين على الحدود السورية واتجهت الى الحدود التركية-العراقية.

يذكر ان الجيش التركي يقوم بعملية عسكرية ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني جنوبي شرق تركيا على الحدود مع العراق.

في موازاة ذلك، تزيد هذه التحركات العسكرية التركية المخاوف من ان تنفذ انقرة عملية عسكرية تتخطى الحدود التركية الى داخل شمال العراق.

وكانت امكانية ان تنفذ تركيا عملية عسكرية داخل العراق قد ازدادت الاسبوع الماضي عندما قال رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان انه "درس مع الجيش امكانية تنفيذ الهجوم"، وذلك على الرغم من عدم ارتياح امريكي لهذه الخطوة.

ولطالما دعت واشنطن انقرة الى عدم تعقيد الامور من خلال ارسال تعزيزات عسكرية الى الحدود العراقية.

الا ان الامور سارت بغير اتجاه الاسبوع الماضي بعدما طلبت تركيا رسميا من واشنطن "وقف انتهاك مجالها الجوي" اثر طلعات طيران حربي امريكي فوق شمال العراق.

من جهتها، قالت الولايات المتحدة ان "خرق المجال الجوي التركي من قبل طائرتي F 16 كان حادثا"، لكن وسائل الاعلام التركية رأت الامور من منظار آخر اذ قالت ان "الجيش الامريكي هدف من خلال طلعات سلاحه الجوي الى البعث برسالة لتركيا مفادها عدم ارسال المزيد من التعزيزات العسكرية الى الحدود مع العراق".

يذكر ان الضغوط السياسية تزداد في تركيا من اجل ان ينفذ الجيش عملية ضد حزب العمال الكردستاني في شمال العراق وبخاصة بعد العملية الانتحارية التي وقعت منذ ايام في انقرة والتي قتل خلالها ستة اشخاص وحملت الحكومة مسؤوليتها لحزب العمال الكردستاني.

9 قتلى في الفلوجة

على صعيد آخر، قتل تسعة مدنيين في مدينة الفلوجة بعدما سقطت قذائف هاون على حي سكني. وافادت التقارير الواردة من الفلوجة ان المسلحين الذين اطلقوا القذائف كانوا يستهدفون مواقعا للجيش الامريكي الا ان القذائف سقطت على منطقة سكنية.

وفي تطور امني قتل شخصان وجرح آخران ينتمون الى الشرطة العراقية بعدما انفجرت قنبلة زرعت على جانب الطريق بموكب ضابط كبير في الشرطة في منطقة الحمزة جنوب بغداد.

كما انفجرت قنبلة مماثلة اخرى في مدينة الصدر بعتقد انها كانت تستهدف دورية للشرطة لكنها اصابت مدني وجرحت اربعة آخرين.

من جهة اخرى قال الجيش الامريكي في العراق يوم الاربعاء انه اعتقل ستة اشخاص خلال عمليات دهم في مدينة الصدر من بينهم تجار سلاح وخبراء متفجرات اتوا من ايران بمعدات ومواد تستعمل للتفجير.


فؤاد حسين: حكومة الإقليم تتسلم الملف الأمني رسمياً


قال الناطق باسم ديوان رئاسة إقليم كوردستان فؤاد حسين خلال تصريح خاص لـ PUKmedia بان حكومة اقليم كوردستان ستتسلم رسمياً خلال مراسيم خاصة الملف الأمني يوم غد الاربعاء 30/5 من القوات المتعددة الجنسيات.

واعلنت القوات المتعددة الجنسيات خلال بيان لها في وقت سابق اليوم الثلاثاء انه سيتم تسليم الملف الامني في محافظات اقليم كوردستان لقيادة قوات حماية الاقليم يوم غد.

وكان القائد العام لقوات حماية الاقليم السيد مسعود بارزاني رئيس اقليم كوردستان اشرف يوم امس على اجتماع القيادة العامة لقوات حماية الاقليم, وتم خلاله بحث كيفية نقل الملف الأمني من القوات المتعددة الجنسيات الى القيادة العامة لقوات حماية الاقليم.

واكد البيان الاعلامي الصادر عن القوات المتعددة الجنسيات: يتم اعتبار حكومة اقليم كوردستان جاهزة لتولي المسؤولية الامنية في الاقليم بعد اجراء تقييم دقيق من قبل القائد الميداني للقوات المتعددة الجنسيات واللجنة المشتركة لنقل المسؤولية الامنية


توقيع مذكرة التفاهم لنقل الملف الأمني من القوات المتعددة الجنسيات




PUKmedia هلو حسن:

تم توقيع مذكرة التفاهم لنقل الملف الأمني في محافظات إقليم كوردستان من القوات المتعددة الجنسيات الى قوات حماية الاقليم بقصر المؤتمرات باربيل في تمام الساعة الواحدة من بعد ظهر اليوم الاربعاء


وافادنا مصدر مطلع ان مذكرة التفاهم تم توقيعها من قبل رئيس حكومة اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني, وممثل القوات المتعددة الجنسيات الجنرال نيكسن بنجامين, وحضر المراسيم موفق الربيعي مستشار الامن القومي العراقي نيابة عن رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي وعمر فتاح نائب رئيس حكومة اقليم كوردستان, وممثل فرقة الزيتون التابعة لكوريا الجنوبية الجنرال يون بونك, وعدد كبير من الوزراء والمسؤولين في حكومة الاقليم.

محافظات الاقليم" السليمانية, اربيل, دهوك" منذ يوم 30/5/2007 تكون امنياً تحت سيطرة قوات حماية الاقليم رسمياً, وتم الاتفاق على نقل الملف الامني في كوردستان منذ شهر آب عام 2006.


إسرائيل بعيون مرشّحي الرئاسة الأميركية


- جون ماكاين (جمهوري): أتيحت لي الفرصة في وقت متأخر من العام الماضي، لأن أقوم بزيارة عائلتي الجنديين الإسرائيليين الداد ريغف وإيهود غولدفايسر، اللذين أسرهما حزب الله في الصيف الماضي، بعد غارة شنها على الحدود


ذكرتني زيارتي هذه، برفقة أحباء هذين الشابين الشجاعين والنبيلين، بعظماء شعب إسرائيل الذين ضحوا في سبيل الدفاع عن ترابهم

المقدس والفوز بمنزلتهم الشرعية كمشعل للحرية والإيمان. وإلى يومنا هذا، ما زال كل من إيهود والداد في أسر حزب الله.
لم تشهد إسرائيل راحة على مر التاريخ، وتواصل مواجهة المصاعب والامتحانات أكثر من أي أمة على وجه الأرض. وإلى اليوم، تواجه إسرائيل سيلاً من العمليات الانتحارية والقصف الصاروخي، إضافة إلى التهديدات الوجودية التي يطلقها الرئيس الإيراني (محمود أحمدي نجاد) دورياً.
لطالما عُدَّت إسرائيل دولة صديقة وعزيزة على الولايات المتحدة، وتُعَدُّ اليوم حليفاً طبيعياً لأميركا في كفاحها الكبير ضد المتطرفين الإسلاميين، أعدائها ذوي الطبيعة الفاسدة، ولا أتصور أن الشعب الإسرائيلي ينتظر مني أن أوضح هويتهم.
في حال انتخابي رئيساً للولايات المتحدة، سأعمل على تعزيز الالتزام الأميركي الراسخ تجاه أمن دولة إسرائيل، إذ إن الواجب علينا مواصلة تقديم الدعم لهذه الدولة وتزويدها بالمعدات والتجهيزات العسكرية والتقنية، كي تحافظ على تفوقها النوعي قبالة أعدائها، وأن نمكنها من الدفاع عن نفسها.
كرئيس، سأدعو إسرائيل إلى أن تؤدي دوراً أساسياً في «اتحاد الديموقراطيات»، الذي سأعمل على إقامته في حال انتخابي، وهو اتحاد يجمع الدول التي تتشارك الرأي والمسعى لإحلال السلام العالمي. إضافة إلى ذلك، ألتزم عزل أعداء إسرائيل، مثل سوريا و«حماس» وحزب الله، بل إنني لن أقدم على تفعيل أي ضغط على إسرائيل لتقديم تنازلات إلى دول ومنظمات تعمل على تدميرها.
أخيراً، أُشير إلى أن المسعى الإيراني لامتلاك سلاح نووي يشكل خطراً غير قابل للتسامح معه من المجتمع الدولي، وبالتأكيد فإن تداعيات هذا الخطر يطال إسرائيل قبل أي دولة أخرى في العالم. إن الإعلان الإيراني عن تسريع عملية تخصيب اليورانيوم، يشكل خطراً هائلاً على أمن إسرائيل. وكرئيس، سألجأ إلى كل خيار متاح لي للتعامل مع هذا التهديد، إذ لا يمكننا ولا نستطيع أن نسمح لإيران بامتلاك أي سلاح نووي.
سأتأكد من أن الشعب الأميركي الذي يريد إلحاق الهزيمة بالمتطرفين الذين يهددون أساليب عيشنا، لن يساوم في سبيل ذلك على أمن إسرائيل وسلامتها.

- هيلاري كلينتون (ديموقرطية): إسرائيل حليف وشريك استراتيجي أساسي للولايات المتحدة، إذ إن لدينا قيماً مشتركة ونؤمن بالديموقراطية. كما أن لدينا مصلحة استراتيجية قائمة في مقاومة الإرهاب ودعاة العدمية.
عملت إسرائيل والولايات المتحدة بشكل مشترك، ولسنوات طويلة، في قضايا الأمن القومي، بما يشمل تنمية القدرات والتقنيات الدفاعية. اليوم، وفي الوقت الذي تواجه فيه أميركا أخطاراً داخلية وتحديات أمنية، عليها أن تتعلم من إسرائيل كيف تواجه الهجمات العدائية وإعداد الخطط اللازمة لمواجهة أي طارئ.
على العلاقة القائمة بين الولايات المتحدة وإسرائيل أن تبقى علاقة بين حليفين، مع الاستناد إلى الاحترام المتبادل والقيم المشتركة والالتزام بمواجهة الأخطار والتقليل من خطر الهجمات الإرهابية الموجهة للعالم الحر والديموقراطيات في أي مكان في العالم.
يجب علينا أن نعمل سوياً على حماية أميركا ومصالح دولة إسرائيل، بشكل كامل وإلى الأبد. وستعمل إدارتي على تعزيز الشراكة الحيوية بين الدولة العبرية والولايات المتحدة.

- باراك أوباما (ديموقراطي): تمثِّل دولة إسرائيل الديموقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، وهي الحليفة الأكثر ثقة للولايات المتحدة في هذه المنطقة. إن أمن إسرائيل والعلاقات الوثيقة معها، هي حجر أساس لأي إنجاز نريد الوصول إليه في الشرق الأوسط.
تتشارك أميركا وإسرائيل في الكثير من المصالح الأساسية: العمل على شرق أوسط سلمي يقاتل الإرهاب ويشجع الإصلاحات في العالم العربي والإسلامي. كما أننا نتشارك في مواجهة الخصوم المتمثلين في إيران وسوريا وحماس وحزب الله، إضافة إلى تشاركنا في الاقتصاد والثقافة والأكاديميا والروابط العلمية المفيدة لكلا البلدين.
تتطلب العلاقة الخاصة بين الولايات المتحدة وإسرائيل حواراً مفتوحاً وصادقاً، مع إيجاد روابط شخصية قوية بين زعيمي البلدين. وكرئيس، سأبقى على اتصال دائم ومنظم مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، وسآمر بقية أعضاء إدارتي بتوطيد الاتصالات القائمة والتنسيق الكامل على كل المستويات.
سأعمل على تعزيز وتعميق الحوار الاستراتيجي بين الأجهزة الأمنية والدفاعية البينية، وسأصر على مواصلة تزويد إسرائيل بالمساعدات العسكرية كي أضمن أمنها وقدرتها على الدفاع عن نفسها، إضافة إلى نيتي مواصلة التعاون المشترك في تطوير نظام الدفاع الصاروخي «حيتس»، والأنظمة الدفاعية الصاروخية الأخرى.
يمكن ضمان أمن إسرائيل، المسألة الأكثر حيوية للولايات المتحدة، من خلال إبرام اتفاقيات سلام مع جيرانها، لكن ذلك يتطلب إجراء مفاوضات مع شركاء موثوق بهم.
كرئيس، سأعمل بشكل شخصي على تعزيز أوضاع الفلسطينيين المعتدلين كشركاء لإسرائيل من أجل إنجاح المفاوضات بينهما، بينما سأعمل على عزل وإضعاف أولئك الذين يريدون تدمير إسرائيل. لكني في الوقت نفسه، لن أحاول، كرئيس، أن أملي على إسرائيل ما يجب عليها القيام به، إذ ليس للولايات المتحدة أن تجر أو تسحب إسرائيل، إلى طاولة المفاوضات.
أخيراً، ستكون استراتيجيتي التي سأعمل على مباشرتها ضد إيران من خلال العمل المباشر وتشديد الضغوط الاقتصادية والعقوبات الأميركية والدولية عليها، مع المحافظة على الخيار العسكري قائماً. إن الهدف النهائي تجاه إيران هو منعها من امتلاك السلاح النووي، الخطر الذي لا يمكن تحمله.

- ميت رومني (جمهوري): كان لي الحظ في زيارة إسرائيل في كانون الثاني الماضي. الدولة التاريخية والجميلة والمتنوعة. إن صداقة أميركا لإسرائيل تستند إلى المصالح والقيم المشتركة بينهما.
نجحت وازدهرت الديموقراطية والاقتصاد الإسرائيليين بالرغم من الحروب المتكررة التي واجهت إسرائيل، وبالرغم من العزلة الدبلوماسية والاقتصادية التي قام بها جيرانها ضدها. وتبقى إسرائيل حليفاً أكثر ثقة بالنسبة إلى أميركا في منطقة عدائية جداً.
تقف إسرائيل في مقدمة الجبهة لمواجهة الجهاد الإسلامي الأصولي، الذي لا يحصر كفاحه في الشرق الأوسط، بل يهدف إلى تدمير دولة إسرائيل وإسقاط الدول الإسلامية العصرية واستبدالها بنظام الخلافة الإسلامي، إضافة إلى مهاجمة أمننا وطريقة عيشنا على المستوى العالمي.
تشكل إيران تهديداً أكثر جدية على أمن إسرائيل من بين التهديدات الوجودية الأخرى التي تواجهها؛ فالزعماء الإيرانيون مصممون على تدمير إسرائيل والسيطرة على المنطقة، إضافة إلى نشر سموم الخوف والتعصب إلى ما وراء حدودهم.
أعتقد أن على الولايات المتحدة وأوروبا واجب العمل على استغلال نقاط ضعف النظام الإيراني، وقد بلورت استراتيجية مواجهة لإيران تشمل عقوبات اقتصادية وتعاوناً وثيقاً مع الدول الإسلامية العصرية، إضافة إلى جيش قوي قادر ودعم تقدّم المجتمعات الإسلامية والقادة التقدميين في المنطقة.
كرئيس، سأضع هذه الاستراتيجية حيز التنفيذ كي أضمن الدفاع عن المصالح الأميركية وعن إسرائيل، ومن أجل إحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وما أبعد من المنطقة.
ستعمل إدارتي على التركيز على منع وصول المال والسلاح إلى حماس وحزب الله، وستصر على الفلسطينيين كي ينبذوا الإرهاب ويعترفوا بحق إسرائيل في الوجود، وسأعمل على تنشيط خيار الدولتين حيث يعيش كل من الإسرائيليين والفلسطينيين جنباً إلى جنب، في أمن وكرامة.
في الوقت الذي نقترب فيه من الذكرى الأربعين لحرب الأيام الستة، أتذكر التهديدات التي وُجدت في حينه ووجوب ألا نهمل أمن إسرائيل. وأنا، كرئيس، سأواصل العمل على الرؤية الأميركية الموضوعة إثر النصر الإسرائيلي في عام 1967، الذي حققه رجل عظيم هو إسحاق رابين، وهو الأمن لشعب إسرائيل وقدرة العيش في وطن حر ومستقل خاص به، بسلام وأمن.

- بيل ريتشاردسون (ديموقراطي): إنني، بحزم، ألتزم (أمن) أحد أقرب حلفاء الولايات المتحدة والأكثر أهمية ـــــ دولة إسرائيل. لقد كنت دائماً صديقاً لإسرائيل وداعماً لها بثبات، وصوَّتُّ دائماً لمصلحتها في الكونغرس، ودافعت عن مصالحها بصفتي سفيراً أميركياً في الأمم المتحدة.
في الوقت الذي أراد فيه (الرئيس) جورج بوش دعم إسرائيل، قللت تصرفاته من أمنها وعززت سوريا أكثر من أي وقت مضى، بينما زاد التأثير الإيراني في المنطقة. وها هي طهران في موقع أقوى باتجاه امتلاك السلاح النووي.
كرئيس، سأعمل على:
* إعادة تحريك عملية السلام في الشرق الأوسط، وتعيين مبعوث أميركي خاص ودائم في المنطقة.
* أن تستخدم أميركا كل قوتها لضمان وحماية سيادة دولة إسرائيل وأمنها.
* تزويد إسرائيل بالمساعدات اللازمة لضمان أمنها وسلامتها.
* العمل والتأكد من أن إيران لن تمتلك أو تطور سلاحاً نووياً.
* تعزيز المعتدلين الفلسطينيين والترويج لحل الدولتين.
* التقدم بمشروع مارشال المتعدد الأطراف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لن تزيد تكلفته على كسر صغير من تكلفة حرب العراق التي خلفت العديد من الأعداء للولايات المتحدة، والهدف هو تعزيز الجهود الدولية لتدعيم استقرار المنطقة وتثبيته والتقليل من مشاعر العداء للأميركيين ولإسرائيل.
* الضغط على مصر وباكستان والسعودية وأصدقاء آخرين لإصلاح مناههجهم التعليمية، إذ من غير المقبول أن تُدرّس أي دولة في مناهجها كراهية إسرائيل.
إن التحديات التي تواجهنا هائلة ومرعبة، لكن تحت إدارتي، ستقف الولايات المتحدة إلى جانب إسرائيل لحماية أمن مواطنينا والعمل نحو سلام دائم في الشرق الأوسط.

- سام برونباك (جمهوري): يتملكني إغراء كبير من خلال هذه الفرصة كي أناقش كل الأسباب التي تدعوني لدعم إسرائيل، كما يتملكني إغراء في أن أشكر شعب إسرائيل الذي حمل رسالة الله إلى هذا العالم، وأن أوضح سبب التزامي وحدة القدس الدائمة (عاصمةً للدولة العبرية) ورأسمال الشعب اليهودي. لكنني سأقصر إجابتي فقط على أهمية إسرائيل حليفاً استراتيجياً للولايات المتحدة.
يمكن الإجابة عن ذلك من خلال الإشارة إلى المنافع الاستراتيجية المتأتية من التحالف مع الديموقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، وهي منافع على شكل فرص اقتصادية، تعاون عسكري، واستقرار سياسي، واشتراك في نظام القيم، لكن هذه الإجابة ستكون مجتزأة. إذ إن العلاقات بين البلدين لا ترتكز فقط على القيم الديموقراطية، بل على رؤية أخلاقية مشتركة.
كلا البلدان مشغولان في مواجهة واسعة لمقاتلي الفاشية الإسلامية. ولدى أعدائنا العديد من الأهداف: الديموقراطيات الغربية، والمجتمعات الحرة، والمسلمون المعتدلون. لكن إذا ما أصغينا جيداً إلى أدبياتهم وتصرفاتهم، نرى أنهم يستهدفون أميركا وإسرائيل.
في البحث عن السبب، نرى أن الفاشية الإسلامية تواجه أمتينا لأننا في صميمنا نريد الصلاح. إذ إننا نسعى إلى المعرفة والحنان والتواضع، ونتوق إلى الأخلاق الحميدة.
أركز خلال حملتي الانتخابية على عدم فقدان أميركا لطيبتها، وإلا فستفقد عظمتها بالتأكيد. وهنا نرى أهمية إسرائيل التي تمسكت بالصلاح رغم مواجهتها للظلام والعدائية والحقد. على أميركا أن تتعلم من إسرائيل ومن شعب إسرائيل كيف تحمل المخاطر من أجل السلام، وكيف نهض من الكارثة وكيف استطاع إزالة الخطر عن آلاف اليهود الإثيوبيين ورحب بهم.
ستركز إدارتي على أن العلاقات مع إسرائيل لا تستند إلى حق الدولة العبرية بالوجود كحق مبرر وشرعي، بل إلى أن إسرائيل زينة وجمال الشرق الأوسط والعالم. ستواصل إدارتي دعمها للعملية السلمية، لكن فقط من خلال هذه الرؤية. وعلينا أن نلغي النظرة التي تمسك البعض منا، في أن إسرائيل عبء وعقبة أمام الاستقرار في المنطقة


الاسد يحتفل مع انصاره بفوزه بولاية ثانية


دمشق: فاز الرئيس السوري بشار الأسد بولاية جديدة سبع سنوات، بعد أن حصل على نسبة 97.62% من أصوات الناخبين إثر الانتهاء من فرز نتائج الاستفتاء الذي جرى الأحد الماضي. وأعلن وزير الداخلية بسام عبد المجيد أن نسبة المشاركة في الاستفتاء بلغت 95%، فيما قالت أحزاب المعارضة إنها وأنصارها قاطعوا الاستفتاء. وقال عبد المجيد إن سوريا "قالت لا للديمقراطية المزيفة الجالبة للفوضى، وقالت نعم للصمود والمقاومة وللقرار الوطني الحر".

وأضاف إن بلاده "واجهت كثيرا من المؤامرات الهادفة لثنيها عن موقفها إلا أنها أبت إلا التمسك بالمبادئ, الأمر الذي أدى إلى تجاوز التحديات". كما قال إن "إجماع السوريين على ولاية جديدة تعبير عن الإرادة في استكمال مسيرة البناء والتحرير".

واعلن مجلس الشعب السوري رسميا بشار الاسد رئيسا لسوريا لولاية ثانية مدتها سبع سنوات خلال اجتماع غير عادي عقد اليوم الثلاثاء. وقال محمود الابرش رئيس مجلس الشعب خلال هذه الجلسة التي نقلها التلفزيون الرسمي "اعلن السيد بشار الاسد رئيسا للجمهورية العربية السورية لولاية دستورية جديدة (...) تبدأ في 17 تموز 2007".

واعيد انتخاب بشار الاسد (41 عاما) نجل الرئيس الراحل حافظ الاسد رئيسا لولاية جديدة من سبع سنوات بموجب استفتاء نظم الاحد. وقال المجيد في مؤتمر صحافي نقله التلفزيون ان نسبة المشاركة في الاستفتاء بلغت 95,86%، اي حوالى 19،11 مليون ناخب.

واحتفل الرئيس بشار الاسد الثلاثاء مع الالاف من مناصريه بفوزه في الاستفتاء على تجديد ولايته الرئاسية لمدة سبع سنوات. وردد انصار الاسد الذي كان يحيي الجماهير من على شرفة القصر الرئاسي في وسط دمشق "الله سوريا وبشار وبس".

وبدا الاسد الذي كان محاطا بعدد كبير من الشبان، مبتسما وحيا الحشود التي رفعت صورا له والاعلام السورية. وتمكن تلاميذ وطلاب جامعيون من الوصول الى الشرفة التي كان يقف عليها الاسد لمعانقته وتقديم باقات الزهور.


البنتاغون يهدد بالتصدي لأي تدخل عسكري تركي في شمالي العراق


الولايات المتحدة
ولفتت النظر الى حدوث ذلك بالوقت الذي أشارت فيه الانباء الى أن القوات الاميركية ستتصدى للقوات التركية فى حال تدخلها العسكري شمالي العراق لمطاردة عناصر من حزب العمال الكردستاني الذين يتخذون من شمال العراق مقرا لهم.
وقال بيان اصدرته رئاسة الاركا التركية نشر على موقعها الالكتروني: ان طائرتين حربيتين أميركيتين من طراز اف 16 اخترقتا المجال الجوي التركي.. موضحا أن الطائرات التركية اقلعت باتجاه المنطقة الا أن المقاتلتين الاميركيتين غادرتا اجواء البلاد قبل وصولها، وأضاف البيان أنه تم تبليغ الخارجية التركية بهذه المعلومات لتقوم بمتابعة تطورات الموضوع.
من جانبها أفادت مصادر دبلوماسية بأن الخارجية التركية ستستدعي مسؤولين في السفارة الاميركية بأنقرة وستطلب منهم معلومات بشأن الموضوع.
أما السفارة الاميركية في أنقرة فقد أكدت في تصريح لها امس أن الخارجية التركية أعطتها معلومات تتعلق بانتهاك الاجواء التركية من قبل سلاح الجو الاميركي وأشارت الى أن هذه الطائرات انتهكت الاجواء بشكل خاطئ ومن دون قصد.
وكان العراق دعا الحكومة التركية الى اللجوء للاساليب الدبلوماسية من اجل حل وتطويق مشكلة نشاط حزب العمال الكردستاني التركي المعارض والحد من عمله في الاراضي العراقية.
وفي مؤتمر صحفي جمعه بالوفد التركي الزائر لبغداد مؤخرا قال نائب رئيس الوزراء الدكتور برهم صالح: ان العراق لن يتقبل اي تعد على سيادته مضيفا انه تناول مع الوفد الضيف ما تراه انقرة تهديدا حقيقيا يأتيها عبر الاراضي العراقية، كما شدد على ضرورة التصدي لهذه المخاطر عن طريق الاتصال الدبلوماسي المباشر بين بغداد وانقرة


ا هي نتائج التحول في خارطة التحالفات العسكرية على المسرح العراقي


نقلت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية خبراً (خافتاً)، حول حديث نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني، أمام طلاب إحدى الأكاديميات العسكرية الأمريكية في ويست بوينت القريبة من نيويورك.
قال ديك تشيني ضمن خطابه: (إن أمريكا تحارب العدو في العراق، لأنه –بدأ- يتجمع هناك). وعلى خلفية تقرير معهد المسعى الأمريكي الذي حمل عنوان (خيار النصر في العراق- الجزء الثاني) الذي قام بإعداده فريق من جماعة المحافظين الجدد تحت إشراف كاغان، نقول: إن الإشارة التي يمكن التقاطها بوضوح من حديث ديك تشيني، مفاده أن أمريكا سوف تقوم بشن الحرب ضد الجميع في الشرق الأوسط، ما عدا إسرائيل، والأكراد.
• المسرح العراقي (مكان تجمع العدو):
خطة أمن بغداد تهدف إلى الانفراد بالفصائل العراقية، وقيام القوات الأمريكية بتصفيتها واستئصالها واحدة تلو الأخرى، ولأن الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن، فقد أدت خطة أمن بغداد إلى لم شمل الأطراف العراقية المتناحرة، وذلك على النحو الذي بات يهدد الإدارة الأمريكية بـ(تجمع العدو)، على النحو الذي سوف يوسع دائرة الصراع والحرب.
• المسرح العراقي (التحالف الجديد):
نقلت صحيفة آسيا تايمز الصادرة بالأمس، الكثير من المعلومات حول التحالف المسلح السني- الشيعي الجديد، الذي سوف يتزعمه مقتدى الصدر لمقاومة الاحتلال الأمريكي وتحرير العراق.
وقد أشارت صحيفة آسيا تايمز، بأن آخر التقارير الاستخبارية الواردة من العراق للبنتاغون يتضمن المعلومات المفصلة حول التحالف بين مقتضى الصدر زعيم التيار الصدري وجيش المهدي (الفصيل الشيعي المسلح الرئيسي)، وزعماء السنة في محافظة الأنبار (ويمثلون الجانب الأكبر في المقاومة السنية المسلحة).
• المسرح العراقي (الأداء السلوكي):
- على الصعيد العسكري: سوف يؤدي إدماج المقاومة الشيعية مع المقاومة السنية إلى:
* توسيع دائرة الحرب والمواجهات المسلحة ضد القوات الأمريكية.
* إضعاف قوات الأمن العراقية، والتي يدين الكثير من أفرادها لمقتدى الصدر.
* زيادة خسائر القوات الأمريكية من الأفراد، والعتاد، والمال.
* زيادة خسائر القوات الأجنبية المتحالفة مع القوات الأمريكية.
* تقليل عمليات القتل العراقي- العراقي، التي أزهقت أرواح الآلاف، وأتاحت للقوات الأمريكية أن تقف موقف المتفرج طوال الفترة السابقة.
* إنهاء خطر الحرب الأهلية السنية- الشيعية، لأن وحدة المقاومة معناها انتهاء الخلافات.
- على الصعيد السياسي: سوف يؤدي إدماج المقاومة الشيعية مع المقاومة السنية إلى الآتي:
* تعبئة الأغلبية العظمى العراقية ضمن المجرى السياسي للمقاومة الوطنية العراقية ضد الاحتلال.
* إضعاف حكومة المالكي وعزلها.
* تفكيك التحالف السياسي القائم حالياً في بغداد.
* انهيار العملية السياسية العراقية التي تشرف عليها السفارة الأمريكية.
* عزل القوى السياسية التي تحاول الاستمرار في التعاون مع أمريكا، وبالذات حركة عبد العزيز الحكيم (المجلس الأعلى للثورة الإسلامية)، و(حزب الدعوة)، والمؤتمر الوطني العراقي.. وغيرها من ألوان الطيف السياسي المنخرطة حالياً في العملية السياسية.
* تزايد عزل أمريكا وحلفائها داخل العراق.
• المسرح العراقي (التأثير على واشنطن):
تقول المعلومات بأن خبر التحالف السني- الشيعي الجديد كان وقعه صاعقاً على البيت الأبيض الأمريكي، والبنتاغون، ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية، وهيئة أركان الجيش الأمريكي، وصقور الإدارة الأمريكية، وهلم جرا..
وذلك لأن هذا التحالف معناه احتراق ورقة الحرب السرية وإشعال الصراعات الداخلية التي ظلت تعتمد عليها الإدارة الأمريكية طوال الفترة الماضية.. كذلك سوف يؤدي هذا التحالف إلى توسيع دائرة الحرب، على النحو الذي يدفع إدارة بوش إلى التقدم بطلب جديد إلى الكونغرس، من أجل الحصول على الموافقة بميزانية مالية إضافية جديدة لتمويل نفقات الحرب المتسعة، وهو أمر سوف يؤدي إلى صدام جديد مع الديمقراطيين، الذين لن ينسوا للرئيس بوش إهانته الأخيرة لاستخدام الفيتو الرئاسي.
كذلك سوف يتقدم الرئيس بوش بطلب جديد للبنتاغون، مصدراً أوامره بإرسال المزيد من القوات للعراق، وسوف يصطدم هذه المرة بأعضاء هيئة أركان الجيش الأمريكي، وكبار ضباط البنتاغون الذين اعترضوا قبل أن يقبلوا على مضض إرسال الـ20ألف جندي إضافي في المرة السابقة، والذين لم يكتمل وصولهم حتى الآن إلى العراق.
وعموماً، التحول في خارطة التحالفات العسكرية على المسرح العراقي، بدأت تداعياته تظهر، واليوم حملت صحيفة هيرالد تريبيون انترناشونال الأمريكية تقريراً اخبارياً من إعداد المحرر بالجريدة فاراستوكمان، حمل عنوان (الولايات المتحدة تسرّح الوحدة المستحدثة من أجل ليز تشيني، (ابنه ديك تشيني)، وكانت تحمل اسم (مجموعة سياسية وعمليات إيران- سوريا: ISG) وكان مجال اختصاص هذه اللجنة هو تقديم المساعدات المالية والسياسية والإعلامية لقوى المعارضة السياسية الإيرانية والسورية.
وعلى ما يبدو فإن أسباب حل وتسريح هذه اللجنة يرجع إلى أحد احتمالين:
- أن تكون الإدارة الأمريكية قد اقتنعت بالتخلي عن استراتيجية استهداف النظامين الإيراني والسوري، وقررت اللجوء إلى الحوار والتفاهم، وفقاً لمخططات كوندوليزا رايس الأخيرة.
- أن تكون الإدارة الأمريكية، قد اقتنعت بعدم جدوى استخدام قوى المعارضة في مواجهتها لسوريا وإيران، ومن ثم قررت حل اللجنة، والعمل باستخدام أسلوب آخر!! وفقاً لمخططات ديك تشيني وإيليوت أبراهام وغيرهم من صقور الإدارة الأمريكية.
إن عملية التعرف على طبيعة الخيار الذي سوف تلجأ له الإدارة الأمريكية سوف تكون واضحة خلال الأيام القادمة، وفقاً للكيفية التي سوف تنتهي بها أحداث مخيم نهر البارد، والكيفية التي ستر بها إدارة بوش على التحالف السني- الشيعي، وعلى ما يحدث في الحوار الإيراني- الأمريكي.
وحول هذا الحوار، تجدر الإشارة إلى أن تقرير المخابرات الأمريكية المقدم للكونغرس والرئيس بوش حول استخبارات عراق ما بعد صدام حسين، والذي تكهن بالسيناريوهات والتداعيات السنية لعملية الغزو والاحتلال، هو تقرير تضمن فقرة تم شطب وحذف أجزاء منها بالحبر الأسود، ولكن من يدقق في بداية الفقرة ونهاية الفقرة يكشف بوضوح مضمون ما ورد في النصف المفقود، ومن أبرزها فقرة تقول قراءة الجزء الواضح منه، واستقرار الجزء المفقود منها، بأن على أمريكا إغراء إيران عن طريق إعطائها دوراً في عملية إعادة إعمار العراق، والعمل على اقتسام حصة السلطة والثروة العراقية والخليجية مع إيران، خاصة وأن سياسة الاحتواء المزدوج القائمة على مكافحة إيران بالعراق، والعراق بإيران، قد انتهت تماماً بعد سقوط صدام حسين، ولم يعد هناك طرف يقوم باحتواء إيران سوى أمريكا نفسها، ومن ثم إذا تعذر ضرب إيران، إن البديل هو التحالف معها، وفق الأجندة التي تضمن المصالح الأمريكية وتكفل أمن إسرائيل


الأسد يصوت لبقائه 7 سنوات إضافية من مبنى كلية الطب بدمشق



بالتأكيد وبدون شك وكما هو الحال مع باقي زعماء العرب ستكون النسبة لنعم 99.999999999999999999999999999999999 % والله يرحمه اللي بحكي لا


بدء التصويت في الاستفتاء الرئاسي بسوريا


المعارضة دعت لمقاطعة الاستفتاء لغياب ما سمته منافسة حقيقية على منصب الرئاسة (الفرنسية-أرشيف)
ومن المفترض أن يدلي حوالي 12 مليون ناخب سوري بأصواتهم في هذا الاستفتاء الذي يتوقع المراقبون فوز الرئيس الأسد به لغياب أي منافس له.
وتجري عمليات الاستفتاء بشكل متزامن في كل أرجاء سوريا وفي السفارات والقنصليات السورية في الخارج.
ومن المقرر أن تغلق مراكز الاقتراع أبوابها عند الساعة السابعة مساء، لكن السلطات السورية قالت إن التصويت يمكن أن يمدد حتى الساعة العاشرة من اليوم نفسه إذا استمر تدفق الناخبين حتى ذلك الوقت.
وكان مجلس الشعب السوري قد وافق بالإجماع على ترشيح الأسد بناء على قرار القيادة القطرية لحزب البعث. ووصل بشار الأسد إلى الحكم خلفا لوالده الراحل حافظ الأسد في يونيو/حزيران 2000 بعد استفتاء شعبي حصل فيه على 97.29% من أصوات الناخبين.
ودعا حزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم في سوريا منذ 1963 السوريين إلى التصويت "بنعم" في الاستفتاء، بينما طالبت المعارضة بمقاطعته.
دعوة للمقاطعة
وقد دعت جبهة الخلاص الوطني المعارضة في بيان صدر السبت من لندن السوريين إلى مقاطعة ما سمته "مهزلة الاستفتاء" الرئاسي.
وتضم الجبهة شخصيات وأحزابا معارضة يتصدرها عبد الحليم خدام نائب الرئيس السوري السابق والمراقب العام للإخوان المسلمين في سوريا علي صدر الدين البيانوني.
كما أعلن حزب التجمع الوطني الديمقراطي المعارض في سوريا مقاطعته الاستفتاء الرئاسي بسبب ما سماه غياب أي منافسة حقيقية على منصب الرئاسة.
وكان التجمع الوطني الديمقراطي -وهو تحالف من خمسة أحزاب ممنوعة في سوريا- قد قاطع أيضا انتخابات مجلس الشعب في الثاني من أبريل/نيسان الماضي والتي فازت فيها الجبهة الوطنية التقدمية بقيادة حزب البعث الحاكم بـ172 مقعدا من أصل 250، في حين فاز المرشحون المستقلون والمقربون من السلطة بـ78 مقعدا.


هولندا تسمح ببقاء 25 ألف طالب لجوء رفضت طلباتهم


الشرق الأوسط:

شمل عفو عام اصدرته الحكومة الهولندية 25 الف طالب لجوء رفضت طلباتهم سابقاً، مما يتيح لهم البقاء في هولندا والحصول على حقوق المواطنة.

وصدر العفو أمس السبت من الحكومة الهولندية التي تسلمت الحكم اخيراً، في تراجع عن الحكومة السابقة التي شددت سياسات الهجرة في البلاد.

وأصدر مجلس الوزراء بياناً، جاء فيه: يجب ان يسعى الاجانب الذين حصلوا على حق البقاء بناءً على هذا القرار للحصول على مكان لهم في المجتمع الهولندي. وأوضح: هذا لا يعني فقط في مجال العمل والتعليم، بل ايضاً الاندماج والاسكان».

ويشمل العفو طالبي اللجوء في هولندا قبل 1 نيسان2001، والذين رفضت طلباتهم في السابق ولكن بقوا في هولندا ولم يرحلوا.


كوردستانية كركوك في خارطة أخرى تعود لعام 1760م

بعد أن نشرنا خارطة مرسومة أيام الدولة العثمانية تحدد حدود اقاليم الامبراطورية في آسيا فترة حكم السلطان عبدالحميد الثاني وكانت كركوك في تلك الخارطة تقع في قلب كوردستان.. كانت الخارطة تعود لعام 1893 ميلادية.. لمشاهدة تلك الخارطة أنقر على الرابط الآتي:
http://www.pukmedia.com/arabicnews/22-5-2007/news39.html

واليوم حصل PUKmedia على خارطة أخرى جديدة لمنطقة كوردستان والعراق العربي وتركمانيا وسوريا تعود الى سنة 1760 ميلادية حينها لم تكن تركيا دولة معروفة، والجزء العربي من العراق كان

نظم هذه الخارطة ورسمها رسام الخرائط الهولندي الشهير "إيساك تيريون" في امستردام عام 1760 ميلادية وكانت ضمن أكثر من ستين خارطة لبلدان العالم المختلفة، منها خرائط أمريكا وكندا وأوربا. وهذه الخرائط موجودة حالياً في مكتبة الكتب القديمة في مدينة "آخن" الألمانية ومعروضة للبيع.
هذا وفصلت الخارطة منطقة كوردستان عن بقية مناطق العراق العربي، كما جاء اسم تركيا العثمانية في تلك الخريطة بـ (توركمانيا).
ومن الجدير بالذكر أن كركوك تقع ضمن حدود كوردستان في هذه الخارطة، وهذا دليل آخر اضافة الى المئات من الدلائل والخرائط والوثائق الرسمية العثمانية والعربية والانكليزية التي تؤكد كوردستانية كركوك تاريخيا.
ومن ناحية اخرى حصل PUKmedia على وثيقة وهي تقرير صادر عن (لجنة تثبيت المدارس الكوردية في لواء كركوك) والتي تشكلت بالأمر الإداري المرقم 3631 في 14/3/1960 لمديرية معارف لواء كركوك، تبين بأن عدد الطلاب الكورد في منطقة كركوك أكثر من غيرهم, فالتقرير "يبين عدد المدارس الكوردية في اللواء وكذلك يشير الى أعداد الطلاب الكورد والتركمان والعرب والقوميات الاخرى، وذلك بالشكل الآتي:
الكورد: 13633
التركمان: 12404
العرب: 6571
وبإمكان الجميع الحصول على الخارطة الموثقة عالميا في المكتبة القديمة في مدينة آخن الالمانية التي رسمت في 1760 أي ايام حكم الامبراطورية العثمانية، كما بامكانهم الحصول على الوثيقة الصادرة عن مديرية معارف لواء كركوك لعام 1960 ميلادية..
فما بين هذين التاريخين لا جدال على كوردستانية كركوك، والدلائل والارقام غير قابلة للنقاش وهي لغة الارقام والسنين لا لغة التخمينات والاجتهادات، ولكن بعد تسلم البعثيين دفة الحكم في العراق، تبدأ الارقام بالتغيير والتزوير وخلال سنين قليلة كما ادعى الاعلام البعثي، أصبح الكورد في كركوك أقلية وهذا ما يظهر الامر على حقيقته، وضوء الشمس لا يحجب بالغربال.




القنصل البريطاني: مهمتي تمين العلاقات بين بريطانيا وكوردستان

فؤاد عثمان:استقبل السيد عمر فتاح نائب رئيس حكومة إقليم كوردستان اليوم الاثنين القنصل البريطاني العام لشؤون شمال العراق وإقليم كوردستان السيد (اليسون كيمب). وفي لقاء جرى بمناسبة مباشرة القنصل البريطاني العام عمله هنأ نائب رئيس حكومة الإقليم القنصل العام، املاً ان يعلب القنصل في الفترة التي سيقضيها بكوردستان دوراً فعالا في تمتين وتعزيز العلاقات الثنائية بين بريطانيا وحكومة الإقليم كوردستان. من جانبه اكد القنصل البريطاني على موقف بريطانيا في دعم الشعب العراقي والشعب الكوردستاني، واصفاً تمتين العلاقات الثنائية بين حكومة الإقليم وبريطانيا بالمهمة التي تقع على عاتقه. في محور آخر من اللقاء تم تقيم الوضع السياسي والأمني والاقتصادي في العراق وكوردستان.


الأكراد غاضبون على بيكر


في مطلع التسعينيات من القرن الماضي، ومع نهاية الحرب الباردة بين المعسكرين الغربي والشيوعي بسقوط الاتحاد السوفياتي (السابق)، سألت سياسياً كردياً عاد لتوه من زيارة شمال العراق، عن زعيم كردي بارز، فقال لي بلهجة الواثق: إنه رجل طيب ومناضل.
قلت: حسناً. فأضاف: لكنه قليل المعرفة بتعقيدات السياسة الدولية؟ ثم نظر إليّ مبتسماً وعاد ليقول: "بصعوبة بالغة يمكن إقناعه بأن العلاقات الدولية هي التي تتحكم في الموضوع الكردي برمته". إنه، بخلاف ما تعتقد، يؤمن "بأن في أيدي الأكراد كل المفاتيح ما داموا يحاربون".
قلت: حسناً، فأضاف مرة أخرى: سأروي له نكتة واقعية حدثت أثناء وجودي بصحبته.
كنا نعقد مؤتمراً صحفياً حضرته مجموعة من الصحفيين الغربيين. أحد الصحفيين سأل الزعيم الكردي: هل تعتقدون أن نهاية الحرب الباردة سوف تؤثر على القضية الكردية؟ تلفت الزعيم يميناً وشمالاً، ثم قال بصوت جهوري لا يخلو من الغضب الممزوج بالتهكم: كاكه (أي أيها الأخ) شنو باردة؟.. الأكراد يحاربون وسط الثلوج ولا يخافون من البرد؟
"كل أو معظم التجارب الثورية في التاريخ عرفت نوعاً من "ثقافة الافتتان" بالقوة، بحيث تقاس قوة الجماعة المسلحة وفقاً لكمية السلاح الذي تستطيع خزنه وتكديسه, والأكراد ليسوا وحدهم من يقيم مثل هذا الوزن للسلاح"نظر السياسي الكردي نحوي مبتسماً وقال: "والآن؟ لابد أنك فهمت ما أعني عندما قلت لك إن زعيمنا قليل الخبرة بتعقيدات السياسة الدولية"؟
فقلت: حسناً... حسناً، إنه لا يخشى الحرب الباردة ولا حتى الثلوج ما دام ممسكاً بالسلاح.
ليس الأكراد وحدهم من يقيم مثل هذا الوزن للسلاح. كل أو معظم التجارب الثورية في التاريخ عرفت نوعاً من "ثقافة الافتتان" بالقوة، بحيث تقاس قوة الجماعة المسلحة وفقاً لكمية السلاح الذي تستطيع خزنه وتكديسه.
اليوم وأنا أصغي إلى الطريقة الصاخبة التي يصوغ فيها الزعماء الأكراد في العراق، رهاناتهم وأحلامهم وأفكارهم وتصوراتهم للسياسة الدولية، استناداً إلى منطق السلاح نفسه.
وأعيد المرة تلو المرّة التأمل في رد الفعل المشترك للبارزاني والطالباني حيال تقرير بيكر/هاميلتون، بكل ما يتضمنه هذا الرد من غضب؛ فإنني ودون أدنى قصد أستذكر نكتة الحرب الباردة هذه.
ثم لأجد نفسي وأنا أتساءل: إذا كانت الطريقة التي فهم بها الزعيم الكردي الطيب والمناضل، مسألة "نهاية الحرب الباردة" مماثلة للطريقة التي يفهم بها اليوم سائر الزعماء الأكراد تقرير بيكر/هاملتون (وبحيث تصبح الحرب الباردة مجرد شيء مماثل للقتال في البرد ووسط الثلوج والعلاقات الدولية مجرد علاقات عامة ما دام الأكراد يحملون السلاح) فهذا يعني أن ثمة مشكلة عويصة في الفكر السياسي القومي, بل وفي الحركة القومية الكردية منذ عام 1916 حين ُأطلقت أول رصاصة في السليمانية إيذاناً بالثورة.
ويبدو أن الوقت حان لمكاشفة الإخوة الأكراد بطبيعة هذه المشكلة ومصارحتهم للمرة الأخيرة دون أي تضليل وخداع؛ بأن لب المشكلة الكردية قد يكون كامناً في طريقة فهم زعماء الحركة الكردية للعلاقات الدولية وليس في أي مكان آخر.
يمكن تحديد جوهر المشكلة انطلاقاً من الحدث الراهن، نعني صدور تقرير بيكر/هاميلتون. فكيف فهم الأكراد التقرير؟ ولماذا هم غاضبون على صديقهم العجوز بيكر؟ سوف ألخص لكم النقد الكردي للتقرير في نقطتين:
الأولى، أنه سيئ "وغامض بعض الشيء" لأنه شطب تقريباً حلمنا الفيدرالي (وبالتالي حرم الطالباني من ممارسة متعته في ترديد عبارة: نناضل من أجل عراق ديمقراطي فيدرالي)، وذلك عندما شدد واضعو التقرير على وحدة العراق ومنع تقسيمه إلى فيدراليات. أي العودة إلى فكرة الاهتمام بالمركز مرة أخرى.
والثانية، أنه الأكثر سوءاً بين كل التقارير والمواقف الأميركية التقليدية من القضية الكردية، لأنه شطب وإلى الأبد حلمنا في القدس الكردية (كركوك).
إن التقرير يلغي من الذاكرة السياسية لدعاة ومنظرّي الفيدرالية الجدد في العراق أي عنصر محتمل من عناصر التطلع إلى إقليم ثري ينافس المركز؛ وذلك حين دعا إلى حماية كركوك كنموذج للتعايش التاريخي بين القوميات، وبالتالي حرمان الحزبين الكرديين من الاقتراب من الكنز النفطي (أي حرمان بيشمركتنا من حق امتلاك المال والسلاح).
من الواضح أن القيادة الكردية لم تتعلم الكثير بعد، عن معنى وحدود التشابك في المصالح الدولية؛ وأكثر من هذا أنها لم تتعظ من دروس الماضي القريب.
"انصب غضب الأكراد على تقرير بيكر/هاملتون لاعتبارين الأول: أنه "سيئ وغامض بعض الشئ" لأنه شطب تقريباً الحلم الفيدرالي, والثاني: أنه الأكثر سوءاً بين كل التقارير والمواقف الأميركية من القضية الكردية وشطب إلى الأبد الحلم في القدس الكردية (كركوك)"لقد انصبّ كل غضبها على بيكر في الفكرتين الآنفتين. وهذا دليل قاطع على أنها لم تفهم أو تستوعب ما بين السطور.
لكن الأمر لا يتعلق بمجرد وجود نوايا أميركية "بحرمان الأكراد" من حلم الفيدرالية؛ بل بما هو أخطر بكثير من ذلك، وحري بالأكراد بعد درس بيكر/هاميلتون أن يتأهبوا منذ الآن لدفع ثمن فهمهم الخاطئ وسوء تقديراتهم الفظيعة لطبيعة التشابك في العلاقات والمصالح الدولية.
كما أن عليهم التأهب لملاقاة النتائج المترتبة على التحول المثير في الإستراتيجية الأميركية. بكلام آخر؛ عليهم القبول بنتائج سوء فهم طبيعة المتغيّرات في هذه اللحظة العصيبة من التاريخ العسكري للولايات المتحدة، ومواجهة عواقب القراءة المغلوطة التي ُبني عليها رد الفعل الغاضب برمته.
ما لم يفهمه الزعماء الأكراد من تقرير بيكر/هاميلتون، ولنقل ما رغبوا في عدم فهمه وتصديقه في الآن ذاته، هو أن الولايات المتحدة الأميركية تدعوهم اليوم (وضمناً تطلب منهم) إدراك حقيقة أن الوظيفة التاريخية لسلاحهم وقضيتهم قد انتهت وإلى الأبد، وأن عصر الحروب الباردة التي لطالما تفاخروا بمآثرها، وبأبطالها الذين ينزفون وسط الثلوج وفي البرد القارص؛ لم تعد ذات قيمة إلا في نطاق التاريخ الكردي المحلي وليس في نطاق المصالح الكبرى للأميركيين.
وهذا يعني أن عليهم أن يعودوا "إلى البيت لاستراحة طويلة ومن دون مكافأة مجزية" لأن المحاربين "من أجل الحرية" لا يتلقون عادة مكافآت من أي نوع.
وبالفعل، فبعد ثلاث سنوات ونصف من الاحتلال لم تعد هناك من مهمة أو وظيفة للقضية الكردية في العراق؛ بل لم يعد للأكراد أنفسهم وفي إطار اللعبة نفسها أي دور جديد. فماذا يصنع الأميركيون بهم وبقضيتهم اليوم، بعدما فرغوا من إسقاط صدام حسين؟
ليس ثمة بعد الآن صدام حسين يمكن أن يشكل وجوده حافزاً لدعم الأكراد؟ فهل أصبح الأصدقاء بعد "التحرير" عبئاً ثقيلاً؟ وهل بات من المناسب تسريحهم بإحسان؟
مشكلة الأكراد أنهم مازالوا يعتقدون -بخلاف الواقع- أن قضيتهم مقدّسة وأزلية، وأن سلاحهم مقدس وأزلي وأن لديهم مهمة لم تنته بعد (على غرار مهمة بوش المستحيلة في العراق).
"مشكلة الأكراد أنهم ما زالوا يعتقدون -بخلاف الواقع- أن قضيتهم مقدّسة وأزلية، وأن سلاحهم مقدس وأزلي وأن لديهم مهمة لم تنته بعد (على غرار مهمة بوش المستحيلة في العراق) "
ولنقل إنهم يؤمنون بأنها لاتزال جذابة ومغرية للغرب حتى مع زوال الأسباب الموجبة. وأكثر من ذلك يظنون أن هذه المهمة لاتزال تحظى بتأييد الأصدقاء القدامى حتى مع تغيّر الظروف وتبدّل الأدوار؟ ولأن الكردي الغاضب لم يقرأ تقرير بيكر/هاميلتون من هذه الزاوية كما ينبغي، ثم مضى قدماً في التعبير عن سخطه على "خيانة الأصدقاء".
فقد جاء حادث اعتقال ضيفي الطالباني القادمين من إيران بدعوة منه بوصفه رئيساً للجمهورية، ليقول وبوضوح كافٍ، أن الأصدقاء قد لا يحتملون وجود الضيوف الثقلاء، وربما يضيقون ذرعاً بأي قدر مهما كان بسيطاً من الغضب على تغييرهم للإستراتيجيات المتبعة في العراق سياسياً وأمنياً وعسكرياً.
المثير في حادث اعتقال الضيفين الإيرانيين (وهما من الاستخبارات العسكرية وقدما إلى المنطقة الخضراء في إطار بروتوكول أمني وقعه الطالباني في طهران في آخر زيارة له) أن عملية إلقاء القبض تمت في الجادرية -ضمن المنطقة المحصنّة أميركياً- وداخل المجمّع الحصين لعبد العزيز الحكيم الحليف الكبير لواشنطن؟ الرسالة واضحة وبليغة وموجهة للحليفين الشيعي والكردي: أيها الأصدقاء. ليس لدينا الكثير لنفعله لأجلكم. هناك متغيّرات عليكم أن تدركوا حدودها.
ولو أن الزعماء الأكراد أدركوا بعمق، أن الحرب الباردة لا تعني القتال وسط الثلوج وفي البرد القارص، وعرفوا مغزى الاعتراف الأميركي المتزايد بوصول الغزو إلى مأزقه القاتل، ولو أنهم فهموا تقرير بيكر بشكل صحيح، لفهموا وأدركوا عندئذٍ أنهم وشركاءهم الشيعة على حد سواء، لن يحصلوا على أكثر مما حصلوا عليه حتى الآن.
أي أنهم لن يحصلوا أبداً على "دولة" ُتقتطع من جسد بلد جريح لم يعد فيه أي موضع يصلح لجراحة قاسية. وبهذا المعنى؛ فإن التقرير وعلى العكس من التوقعات والآمال، يدعو الأكراد والشيعة إلى نسيان الحلم الفيدرالي بوصفه حلم ليلة صيف.
ما يقوله التقرير للأكراد هو التالي: لن تحصلوا على "أكثر من فيدرالية" ولا على "أقل من دولة". كل ما لدينا لنقدمه لكم هو "أقل من فيدرالية" وربما أقل "من الحكم الذاتي السابق".
وكل ما ستحصلون عليه في النهاية وبفعل تغيّر الظروف، إنما هو في الحقيقة أقل بكثير مما كان لديكم في عهد صدام حسين. هذه هي السياسة أيها الأصدقاء.
"على الأكراد أن يدركوا أن لا وظيفة فعلية لسلاحهم بعدما اختفى العدو من المسرح, وحين تنعدم قيمة السلاح كما تقول التجارب الثورية, فإن القضية نفسها سوف تصبح عديمة القيمة.. فعلام كل هذا الغضب؟"إنها مثل التجارة لا يملك فيها المرء سوى التسليم بالأقدار والظروف، والظروف كما تلاحظون تغيّرت واللعبة أضحت أكثر تعقيداً. عليكم أن تتكيفوا مع الوظيفة الجديدة المرسومة لكم "كأصدقاء لنا"، وهي أن تتقبلوا فكرة العيش داخل حكم ذاتي قديم قابل للتقسيم إلى إدارتين صغيرتين في السليمانية وأربيل.
إنه حكم ذاتي جديد من اختراعنا نحن حلفائكم وهو يصلح للقسمة بين السورينانيين والبهدنانيين (أي الذين يتكلمون لهجتين مختلفتين في كردستان الحالية). ها قد صنعنا عراقاً محرراً بالدم والفوضى، ولكننا قد لا نتمكن أبداً من إعادة تركيبه بحيث يتسع لفيدراليتكم.
بينما يقول التقرير للشيعة ما يلي: ها قد ساعدناكم في تدمير "دولة الأقلية السنيّة". ولكن ما سوف تحصلون عليه في النهاية من حطام هذه الدولة التعيسة، ليس بكل تأكيد "دولة الأكثرية الشيعية" وليس "فيدرالية آل البيت"؛ بل امتياز "الأكثرية" وحسب، أي رمزية الحق في تأليف الحكومة عبر صناديق الاقتراع. أما الفيدرالية فمن الأفضل نسيان أمرها لصالح العيش مع الآخرين.
وفي هذه اللحظة العصيبة من التاريخ العسكري الأميركي، وحيث ينشغل الجميع بمسألة إخراج المارد العالق داخل عنق الزجاجة؛ فإن كل ما يعد به تقرير بيكر/هاملتون، هو وضع القضية الكردية الآن على الرّف بانتظار تدابير شاملة تخصّ الوضع في العراق، وفي الوقت ذاته الطلب من إدارة بوش العمل بسرعة على محو الآثار المترتبة على وجود "ثقافة فيدرالية" مريعة، أصبح أبطالها أكثر شبهاً بحلقة دراويش يرقصون الليل كله، وهم يرددون من حول حطام الدولة ودون كلل ولا ملل "فيدرالية، فيدرالية، فيدرالية".
اليوم، وبينما العالم بأسره يدخل في ما يشبه حرباً باردة جديدة، يحسن بالأكراد أن يدركوا قبل فوات الأوان، أن هذه الحرب لا تعني القتال وسط الثلوج وفي البرد.
وأكثر من ذلك عليهم أن يدركوا أن لا وظيفة فعلية لسلاحهم بعدما اختفى العدو من المسرح. وحين تنعدم قيمة السلاح كما تقول التجارب الثورية؛ فإن القضية نفسها سوف تصبح عديمة القيمة. فعلام كل هذا الغضب؟


الكرد بين السنة والشيعة.. العراق نموذجا


مما لا شك فيه أن الغالبية العظمى من الشعب الكردي (80%) مسلمون على مذهب أهل السنة والجماعة وتحديدا مذهب الإمام الشافعي، وهذا ما انعكس بجلاء على البنية الذهنية والفكرية لهذا الشعب وما ترتب على ذلك من عادات وتقاليد وأفق تاريخي وممارسات حياتية.
ومع ذلك فإن الكرد يكنون حباً عميقاً لأهل بيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهذا ما يلاحظ في كثرة تسمية أبنائهم بأسماء أهل البيت مثل: علي وفاطمة والحسن والحسين وجعفر (رضوان الله عليهم).
ولكن رغم ذلك جاءت العديد من الروايات والآثار المنسوبة إلى أئمة الشيعة الاثنى عشرية وتحديداً الإمام علي بن أبي طالب والإمام السادس جعفر الصادق والإمام الثاني عشر (المهدي المنتظر) وهي تحض على مقاطعة الكرد وعدم إقامة علاقات المصاهرة والتجارة معهم باعتبارهم قوما (من الجن كشف الله عنهم الغطاء). كما تترد في هذه الروايات العديد من حالات الاحتكاك والاحتقان السياسي التي ستجري في المستقبل أو جرت فعلاً في زمن ورود هذه الروايات أو ما قبلها.
"العديد من الباحثين يرجع سبب صدور الروايات المفبركة على لسان أئمة الشيعة ضد الكرد إلى العداء التاريخي الذي نشأ بين الجانبين على خلفية أن أعظم قائد كردي في التاريخ الإسلامي وهو صلاح الدين قد قضى على أكبر دولة شيعية في التاريخ الإسلامي وأرجع مصر حاضرة هذه الدولة إلى حظيرة الخلافة العباسية السنية"ويرجح العديد من الباحثين سبب صدور هذه الروايات المفبركة على لسان الأئمة (رضوان الله عليهم) إلى العداء التاريخي الذي نشأ بين الكرد والشيعة على خلفية أن أعظم قائد كردي في التاريخ الإسلامي وهو صلاح الدين يوسف بن أيوب مؤسس الدولة الأيوبية قد قضى على أكبر دولة شيعية في التاريخ الإسلامي (الفاطمية – العبيدية) وأرجع مصر حاضرة هذه الدولة إلى حظيرة الخلافة العباسية السنية.
ولكن رغم ذلك يستطيع المراقب تتبع العديد من الآثار والأحاديث المنسوبة إلى الإمام جعفر الصادق ترجع إلى فترة مبكرة من القرن الرابع الهجري قبل إنهاء صلاح الدين للدولة الفاطمية، وتشير إلى ما ذكرناه آنفا بخصوص مقاطعة الكرد وعدم مقايضتهم.
كما يجب ألا ننسى طروحات المرجع الشيعي الإيراني الأصل أبو الحسن الاصفهاني توفي عام 1946 حول عدم مصاهرة الأكراد، فضلا عن قول الطوسي في كتاب (النهاية في مجرد الفقه والفتاوى) حول عدم مخالطة السفلة من الناس والأدنين منهم وبضمنهم الأكراد، وقول الكليني في كتابه (الكافي) إنه كتب إليه يسأله عن الأكراد، فكتب إليه لا تنبهوهم إلا بحد السيف، وروايات عديدة أخرى أعرضت عنها خوف الإطالة.
في اعتقاد الباحث أن مآلات هذه الروايات ترجع إلى البنية الدينية الاجتماعية والجغرافية للشعب الكردي، حيث يعيش غالبيته في مناطق جبلية وعرة وقصية ويغلب عليه طابعة البداوة والخشونة إلى حد ما كغيره من الشعوب الجبلية البعيدة عن حواضر الدول، بجانب حدوث حالات من الاحتكاك بين الفرس والكرد، لا سيما وأن مدينة (قم الواقعة في وسط الهضبة الإيرانية) بقيت شيعية منذ ظهور الشيعة كمذهب وطائفة ابتداء من القرن الثالث الهجري.
كما أن تمسك الشعوب الجبلية بعقيدة أو فكرة ما يجعل من الصعوبة بمكان تغييرها في المدى المنظور، لذا أصيب دعاة الشيعة بالإحباط واليأس من محاولة تشييع الكرد وتغيير قناعاتهم الفكرية لزيادة الرقعة الجغرافية لكيانهم القائم على المذهب.
مما تقدم وحسب المنظور الشيعي القائم على تشييع غالبية الجماعات المسلمة من المذاهب المخالفة، أصبح الكرد شوكة في خاصرة الدول الشيعية التي تعاقبت على الحكم في العراق مثل البويهيين الديالمة والدول التركمانية الشيعية، وفي إيران مثل الصفويين والأفشارين والقاجاريين التركمان.. وغيرهم.
ورغم ذلك حاول دعاة الشيعة بكل ما أوتوا من قوة وجلد تشييع الكرد نظراً لصفاتهم الجبلية المتميزة وموقع بلادهم كردستان الجيوبولوتيكي الواقع على طرق ومسارات الحضارات (طريق الحرير) وكون كردستان تقع في مركز الشرق الأدنى.
ولكنهم رغم القسوة والشدة واستعمال حرب الإبادة التي استعملها شاهات الصفويين أمثال إسماعيل وحفيده عباس في القرنين السادس عشر والسابع عشر على التوالي، لم يستطيعوا إلاّ تشييع قسم قليل من هذا الشعب بدعم مباشر من بعض الطرق الصوفية الباطنية الممزوجة بالتشيع كالقلندرية والحروفية والبابائية والبكتاشية التي انتشرت آنذاك في الهضبة الإيرانية وكردستان، وكانت لها بنية راسخة إلى حدٍ ما عند العديد من الشخصيات الدينية من الشيوخ وكبار المريدين.
وكانت أفكارهذه الجماعات وأدبياتها تحتوي على قدر كبير من الأبجديات والطروحات الشيعية، ويطلق على هؤلاء الكرد الذين تشيعوا بـ : الكاكائية جنوب كردستان العراق، والفيلية وسط العراق وشرقه، والصارلية والشبك شرق الموصل، والعلي إلاهية جنوب كردستان إيران.
"الشيعة كانوا في حالة عداء مستمر وخفي مع الكرد، والممارسات التي ارتكبتها الدول والكيانات الشيعية التي تعاقبت على حكم العراق والهضبة الإيرانية لا تعد ولا تحصى، وهذا ما انعكس في التراث والوجدان الشيعي والكردي على حد سواء"
إذن كان الشيعة في حالة عداء مستمر وخفي مع الكرد، والممارسات التي ارتكبتها الدول والكيانات الشيعية التي تعاقبت على حكم العراق والهضبة الإيرانية من (المشعشعين الذين يؤلهون الإمام علي بن أبي طالب والسربداريين في خراسان شرقي إيران والصفويين والقاجاريين.. وغيرهم) لا تعد ولا تحصى، وهذا ما أنعكس في التراث والوجدان الشيعي والكردي على حدٍ سواء.
ومما تجدر الإشارة إليه أن غالبية الزعماء الكرد السياسيين (زعماء القبائل) وعلماء الدين الإسلامي في الهضبة الإيرانية قد تم اغتيالهم وتصفيتهم على يد الحكام الإيرانيين الشيعة الذين تعاقبوا على حكم الهضبة الإيرانية، وكان آخرهم الدكتور عبد الرحمن قاسملو زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني وسلفه عبد الرحمن شرفكندي، حيث تم اغتيالهم على يد سلطات الجمهورية الإسلامية الإيرانية في سنوات 1989 و1992 على التوالي.
وفي التاريخ المعاصر وبنهاية الحرب العالمية الأولى ظهرت الدول القومية في مسرح الشرق الأدنى في تركيا وإيران والعراق وسوريا، وتحول مجرى الصراع بين الكرد وبين هذه الأنظمة إلى صراع سياسي على أمل حصول الكرد على حقوقهم التي أهدرتها تلك الأنظمة.
ولكن رغم ذلك فإن صراعاً طائفياً كان يطفو على السطح ويظهر بجلاء على أقل تقدير في إيران. حيث كان الكرد يعانون من صراع قومي وطائفي في إيران في آنٍ واحد، بعكس الدول الأخرى مثل تركيا والعراق حيث كان الصراع القومي والسياسي هو الأساس في تركيب طرفي المعادلة.
أما بخصوص العراق الحديث الذي برز إلى الوجود بتشكيل أول حكومة ملكية عام 1921م بزعامة الملك فيصل بن الحسين الهاشمي القادم من الحجاز، فلم يكن هناك صراع طائفي على أقل تقدير بين الكرد والشيعة، بل كان هناك صراع سياسي وقومي بين الحركة السياسية الكردية وبين الأنظمة الملكية والجمهورية التي تعاقبت على حكم العراق.
وللأمانة العلمية فإن ساسة النظام الملكي بحكم تبعيتهم العثمانية كانوا يميلون بالولاء إلى الكرد أكثر من الشيعة نظراً لأن الكرد كانوا مثلهم سنة رغم كون الجانبين عرباً، بحكم أن الشيعة ومراجعهم آنذاك كان جلهم من الإيرانيين (من الفرس والآذريين) وكان مشكوك في وطنيتهم على أقل تقدير بالنسبة لساسة العهدين الملكي والجمهوري العراقي على حد سواء.
نعم لقد حدث تهميش للشيعة في التاريخ المعاصر في العهدين الملكي والجمهوري في العراق، ولكن هذا لم يحدث للكرد إلاّ بعد مجيء النظام الجمهوري وتحديداً بعد حركة 8 فبراير/شباط 1963 التي قادها البعثيون والقوميون العرب بقيادة الرئيس العراقي الأسبق عبد السلام محمد عارف حيث كانت ثورة سبتمبر/أيلول بقيادة الزعيم الكردي ملا مصطفى البارزاني التي انطلقت عام 1961 في أوجها، وتعرض الكرد بعدها وخاصة مع مجيء حكم البعث الثاني في يوليو/تموز 1968 إلى حملات عسكرية عنيفة في ثمانينيات القرن العشرين على يد نظام الرئيس السابق صدام حسين.
هذه الحملات العسكرية وما رافقها من قمع للحركة الكردية وتدمير الطبيعة الكردستانية أدت إلى إعادة تغيير في القناعات الفكرية والذهنية وحتى المذهبية للعديد من أبناء الشعب الكردي وبالأخص الطبقة السياسية والمثقفة (الأنتلجنسيا).
"غالبية الجيل الأول من الرعيل السياسي الكردي الذين تثقفوا على أبجديات الليبرالية كانوا يضمرون نوعاً من الجفاء تجاه الإسلام كنظام حياة، أما الذين تربوا على الأفكار الماركسية فإنهم كانوا يضمرون العداء تجاه الإسلام كدين ونظام حياة في آن واحد "كما تجب الإشارة إلى أن غالبية الجيل الأول من الرعيل السياسي الكردي الذين تثقفوا على أبجديات الليبرالية كانوا يضمرون نوعاً من الجفاء تجاه الإسلام كنظام حياة، أما الذين تربوا على الأفكار الماركسية التي وردتهم عن طريق أدبيات الحزب الشيوعي السوفياتي وعن طريق الماركسيين العرب من السوريين واللبنانين فإنهم كانوا يضمرون العداء تجاه الإسلام كدين ونظام حياة في آنٍ واحد، وهذا ما أنعكس بدوره على أطروحات الجيل الثاني والثالث من هؤلاء المثقفين والسياسيين الكرد.
لذلك كانت الأجواء مهيأة لرسم صورة منافية للعرب والإسلام والمذهب السني على أساس أن الفئة التي تحكم العراق وقامت بهذه الأعمال المخالفة لكل القيم ومواثيق حقوق الإنسان هم عرب ومسلمون سنيون من مناطق وسط وشمال وغرب العراق حيث الغالبية السنية، فضلا عن أن آلاف الكرد ومنهم المئات من كوادر الأحزاب الكردية العلمانية التي تسيدوا الساحة السياسية الكردستانية قد التجؤوا إلى إيران ونالوا ضيافتها وكرمها.
فلا عجب أن تركت سنوات الهجرة والإقامة في إيران تراكماً معرفياً وثقافياً ووجدانياً آخر يضاف إلى الرصيد المضاد لأهل السنة، وفي الوقت نفسه يعتبر إضافة إيجابية إلى رصيد الشيعة في إيران باعتبارهم ساندوا الحركة الكردية في العهدين البهلوي والإسلامي الشيعي! بجانب إضافة سجل من الإيجابيات إلى رصيد الشيعة العراقيين الذين كانوا مظلومين بنظر أنفسهم ونظر السياسيين والمثقفين الكرد على أقل تقدير، وكانوا حلفاء للكرد ضد نظام الرئيس الأسبق صدام حسين ابتداء من قيام الحرب العراقية الإيرانية عام 1980.
كما يجب ألا ننسى أن نظام البعث قام بتسفير آلاف الكرد الفيليين الشيعة إلى إيران بداية السبعينيات من القرن العشرين باعتبارهم من أصول إيرانية رغم الاحتجاجات الكردية العنيفة آنذاك.
وأعاد الكرة مرةً ثانية حيث لم يكتف بتسفير آلاف الكرد الفيليين بل قام بتصفية المئات بحسب المصادر الفيلية الكردية، وهذا ما ساهم في ازدياد شقة الخلاف إلى أبعد مدى بين الحركة السياسية الكردية والعرب السنة في العراق.
وهذا ما جعل مثقفي ورجال الدين الشيعة يستغلون مأساة الكرد وبالأخص الفيليين منهم لكونهم شيعة مثلهم ويدبجون المئات من المقالات والبحوث والتقارير التي تعرض في كبريات الصحف العالمية والإقليمية فضلاً عن إقامة المنتديات وجلسات الحوار في كافة نواحي الإعلام المختلفة من فضائيات ومواقع الإنترنت وغيرها، مما خلق جبهة متراصة متماسكة تاريخياً ووجدانياً بين الطرفين الكردي السني والشيعي العربي.
كما أن الجغرافية سارت إلى حد ما في توثيق العلاقات بين الكرد والشيعة لعدم وجود حالات من الاحتكاك الحياتي بينهما بعكس أهل السنة، حيث تبرز إلى السطح بين الفينة والأخرى خلافات على هامش مناطق الاحتكاك تتعلق بالسكن أو مناطق الزراعة والرعي أو ما شابه ذلك.
إما في الجانب العربي السني (المعارضة العلمانية والإسلامية) فلم يشهد مثل هذا الحراك، وإنما كانت تثار وخاصة في الجانب الإسلامي بعض الإشارات البسيطة إلى مظلومية الكرد وأنهم لا يستحقون مثل هذه الحملات العسكرية العنيفة من جانب نظام الرئيس صدام حسين، وأن الأفضل إعطاؤهم حقوقا سياسية وثقافية لا ترقى إلى الانفصال عن الجسم العراقي، ولم يظهر من مثقفي السنة العرب ولا من علماء الدين الإسلامي منهم من بزّ الشيعة بفئاتهم العلمانية والإسلامية في التحدث عن مظلومية الكرد وحقهم في الحصول على ما يريدون سواءً في الحكم الذاتي أو الفيدرالية أو حق تقرير المصير.
"الكثير من خطباء أهل السنة بعد سقوط النظام عام 2003 قاموا بالتهجم على الكرد واتهموهم بالموالاة والعمالة لأميركا وإسرائيل ولم يفرقوا في ذلك بين قيادات الأحزاب الكردية العلمانية وغالبية أبناء الشعب الكردي المسلمين ومن أهل السنة بالتحديد"نعم استعمل العديد من زعماء الشيعة العراقيين التقية مع المسألة الكردية في العراق، ولم يكن الكرد بل حتى السياسيون على دراية بالمذهب الشيعي ومرتكزاته الفكرية وحتى الفقهية لذا انطلت عليهم مثل هذه الأطروحات الساذجة، ولكنهم مع ذلك استطاعوا أن يتغلغلوا في الوجدان الشعبي الكردي باعتبارهم أثاروا مظلومية الكرد وفي الوقت نفسه عانوا من ظلم النظام على حد تعبيرهم كما يقول المثل العربي (المصائب يجمعن القوم).
في الجانب الآخر قام الكثير من خطباء أهل السنة بعد سقوط النظام عام 2003 بالتهجم على الكرد واتهموهم بالموالاة والعمالة لأميركا وإسرائيل، ولم يفرقوا في ذلك بين قيادات الأحزاب الكردية العلمانية وغالبية أبناء الشعب الكردي المسلمين ومن أهل السنة بالتحديد.
كما أن العديد من العمليات المسلحة طالت العشرات من الكرد الأبرياء مما أدى إلى خلق فجوة نفسية وشعورية بين الكرد السنة والعرب السنة رغم محاولات العديد من الاتجاهات الإسلامية الكردية والعربية والشخصيات الإسلامية والاجتماعية من الجانبين لرأب الصدع، وإفهام نشطاء وعقلاء الجماعتين بأنهم ينتمون إلى دينٍ واحد ومذهب واحد ولهم تاريخ مشترك وأواصر اجتماعية وجغرافية واقتصادية واحدة بل وحتى نفسية لا يشاركهم فيها الآخرون .
ومن جانب آخر فإن هيئة علماء المسلمين التي تمثل إلى حدٍ كبير جانب أهل السنة والجماعة في العراق، لم يكن دورها بالمستوى المطلوب، ولم تشر إلاّ على استحياء إلى المآسي والنكبات التي ألحقها نظام صدام حسين بالكرد، وإذا أشاروا إلى ذلك كما يفهم من تصريحات رئيس الهيئة فإنها تتعلق بأخطاء وقع فيها نظام صدام حسين وليست مجازر وحرب إبادة ضد الكرد على غرار تصريحات زعماء الشيعة السياسيين والدينيين.
كما أن الجانب الكردي أتهم العديد من أعضاء هيئة علماء المسلمين بأن لهم خلفيات بعثية سابقة، وأن الكثير من طروحاتهم تصب في هذا الاتجاه القومي البحت المغلف بغطاء إسلامي شفاف.
بجانب أن الهيئة لم تستطع الإجابة عن الكثير من التساؤلات التي كانت تثار في الساحة السياسية العراقية بخصوص الفيدرالية لكردستان العراق، والموقف من العمليات المسلحة ضد الكرد تحديداً مما أدى إلى عدم وجود قنوات اتصال بين الجانبين الكردي السني والعربي السني.
ولكن للأمانة العلمية فإن الدكتور محسن عبد الحميد (رئيس الحزب الإسلامي العراقي سابقاً وحالياً رئيس مجلس شورى الحزب) وغيره من قادة الحزب كان لهم مواقف من الاعتراف بالفيدرالية لكردستان وأية مطالب أخرى تطلبها القيادة السياسية الكردستانية، وهذا ما ينعكس بدوره على طروحات الحزب الإسلامي العراقي نفسه.
"على السياسيين والإعلاميين الكرد تفهم هواجس العرب السنة وعدم خلط الأوراق بين من له مشروع سياسي لإنقاذ العراق ومن تمرس في لعبة العنف وجعل هذا ديدنه لا لشيء إلا لوقف مسيرة الحياة ومحاولة إلصاق التهم بالعرب السنة عن دراية أو عن جهل"أما في جانب الأحزاب السنية (العلمانية) فإن غالبيتها مع إقرار حقوق الشعب الكردي ما عدا جماعة مجلس الحوار الوطني التي يتزعمها الدكتور صالح المطلق، حيث إنه متهم من قبل الكرد بأنه بعثي سابق ومجلسه إحدى واجهات حزب البعث.
لذلك فإن طروحاته تنطلق من مواقف بعثية مسبقة ولكنه رغم ذلك يعتبر نفسه أحد أجنحة المقاومة السلمية ضد المحتل الأميركي والطروحات التي تحاول بشكل أو بآخر تمزيق العراق، وفي هذا إشارة إلى الفيدرالية التي طرحها عبد العزيز الحكيم وغيره من زعماء الشيعة بالنسبة لجنوب العراق.
مما تقدم فإن الكرة الآن في ملعب العرب السنة فعليهم القيام بمبادرات خلاقة لمحاولة لم شمل السنة العراقيين بعربهم وكردهم وتركمانهم، وتغيير الصورة السلبية التي رسمها الإعلام لزعماء وعلماء السنة بخصوص الموقف من الكرد ومطاليبهم في الفيدرالية وحق تقرير المصير فضلاً عن الضغط على إعلام الدول العربية السنية لتفهم المسألة الكردية واعتبارها قضية شعب شقيق طالما نافح ودافع عن حقوق المسلمين.
كما أن على السياسيين والإعلاميين الكرد تفهم هواجس العرب السنة وعدم خلط الأوراق بين من له مشروع سياسي لإنقاذ العراق، ومن تمرس في لعبة العنف وجعل هذا ديدنه لا لشيء إلاّ لوقف مسيرة الحياة ومحاولة إلصاق التهم بالعرب السنة عن دراية أو عن جهل وإفساح المجال لإعلام الآخرين المتربصين للعرب السنة ومحاولة إلصاق أخطاء وتجاوزات صدام حسين بهم لا لشيء إلاّ أن صدام حسين وأركان نظامه كانوا من أهل السنة بالجنسية.


لقاء القائد عبد الله أوجلان مع محاميه



ساقوم مباشرة بتوضيح قصير عن وضعي الصحي، يقولون أن السيلان الذي يجري في حلقي نابع من داء الجيوب، أعطوني أدوية لأجل ذلك وأنا استخدمها الآن، أما الأدوية المتعلقة بالتنفس ....

الصرير ما زال مستمراً في أذني، هناك صفير وضجيج في أذني اليسرى لا أعرف سبب ذلك، اسألوا أحد الأطباء الخبراء يجب أن تتعرفوا على سبب حصول ذلك، كما قلت مسقاً ظهرت الفطريات مؤخراً في جسدي، هناك بقع على شكل شامات في فخذي وساعدي ومنطقة البطن، أنتم أيضاً شاهدوا ذلك ربما تكون لكم فكرة عنها، توجد هذه البقع في سبعة أو ثماني مناطق مختلفة من جسدي، أعطوني بخّاخاً بغرض معالجة هذه البقع ولتجاوز مشكلة التقشّر، أنا استخدمه الآن وكلما استخدمه يقل التقشّر إلا أنه يعود مرة أخرى حين ينتهي مفعول المادة وبشكل خاص حين يلتمس جسدي للهواء يمكن أن يتم استفسار ذلك من الأطباء.

يبدو أن محاميّ لم يحصلوا على مرافعتي، يجب أن تحصلوا عليها بشكل مؤكد، كما أن المحكمة الثانية للعقوبات المثقّلة رفضت اعتراضي على العقوبة هذا ما قالوه لي، - لا يجوز ذلك !! - ، عليكم الحصول على المرافعة، وقد قمت بالاعتراض أصلاً، هل يمكن مراجعة أساليب أخرى بعد الاعتراض..؟ يمكننا اقيام بماذا ..؟ كنت متردداً في التوقيع إلا أنها جاءت سهواً، لقد وعدوني ويجب عدم التأخر، يبدو أنه لم يكن ليتوضح فيما إذا لم أوقّع ، يجب أن يتم مراجعة محكمة حقوق الانسان الأوربية ، حتى يمكن طلب اتخاذ قرار احتياطي، ليست لدى محكمة حقوق الإنسان الأوربية وحدها بل جميع المؤسسات الحقوقية الأخرى المعنية، ينفذ هنا حكم إعدام دون محاكمة، ماذا سيحصل إن استمر ذلك ..؟ يجب أن يتم إيصال وضعي إلى المحافل الدولية، بات لا يمكننا استخدام حقوقنا القانونية، كيف هي هذه الحقوق!!، لم أعد استطيع استخدام حقوقي بحكم إجرءات تنفيذ الإعدام، كنت قد حضّرت مرافعة من 125 صفحة، وأضيفت صفحة أخرى متعلقة بعدم إيصال الرسائل إليّ حيث يتم شطب الكلمات من الرسائل المرسلة، يقومون بشطب كلمة : السيد " من رسائلي، طبعاً سيقولون لي "سيد"، أرجوكم قوموا بكل المراجعات الحقوقية والقانونية اللازمة بشأن الحصول على مرافعتي, وإيصال الرسائل إليّ، ويجب أن يتم استئناف دعوى اليونان، ماذا حصل ..؟ هل تم استئناف الدعوى، إنه أمر هام.

أرادت اليونان الاستفادة مني بتسليمي لتركيا وتطوير العلاقات التركية - اليونانية، في نفس الوقت سعت روسيا للاستفادة من عدم التسليم حيث كسبت ملايين الدولارات، هناك تصريحات ملفتة في المرافعة حول الخرق القانوني لـدول الاتحاد الأوربي، اليونان، روسيا وكينيا بتسليمي إلى....

سافاس كلانداريس يكذب إنه لا يتحدث وهو دنيء خائف، قضية اليونان هامة جداً، كان من المفروض استئنافها حتى الآن، المرافعة ليست لرفاقنا وحدهم إنها هامة للدولة أيضاً، لقد كتبت مرافعتي هذه بشكل جيد وقمت بنقل أفكاري لدرجة كبيرة عبر تلك المرافعة، إنه يتصف بنوعية الـ"مانيفستو" ويمكنكم طبعه على شكل كتاب، لهذه المرافعة إطار نظري في نفس الوقت، ربما تحبذها الأوساط اليسارية، قمت بتحليل بعض القضايا كما فعل (I.Wallerstein) و(Bookchin) إلا أن (Wallerstein) يقوم بمجرد التحليل أما أنا فأحلل وأقدم مقترحات للحل، لقد حضّرت هذه المرافعة على عجلة، لقد تطرقت لكيفية تحقيق سلام اجتماعي وأفضل الطرق لحل هذه المشكلة، يبدو أن نسخة من مرافعاتي تذهب إلى الدولة أيضاً ، يبدو أن هذه المرافعة تسببت في نقاشات كبيرة في أوساط الدولة لأنها تقوم بتشهير الكثير من الشخصيات، حيث التقت الكثير من الشخصيات بي في السجن وبذلنا جهوداً كبيرة، هناك بعض من اللذين يريدون إنهاء هذه الحرب ضمن الدولةٍ ولهم امتدادت ضمن الحركة، هناك مسؤولية لللسياسيين والبيروقراطيين، تقوم مرافعتي بهذا الشكل بالكشف عن الكثير من الأمور وهذا ما سيخلق صعوبات لدى البعض لذلك يمكن أن لا يرغب البعض في انتشار مرافعتي،.

قمت بسرد مرحلة السلام والحوار في المرافعة اعتباراً من مرحلة أوزال أي منذ 14 – 15 سنة ، تطرقت عن كيفية إفشال هذه المساعي، قمت بالتطرق إلى اقتراحاتي لأجل الحل والاحتمالات الممكنة على شكل ثمانية مواد (1، 2 ، ..8 – آ ، ب ، ..هـ ، كذلك إلى التطورات المحتملة إذا ما تم التوصل لحل ما، كذلك تطرقت إلى الاحتمالات الممكنة واحدة واحدة في حال عدم التوصل إلى حل وعن احتمالات أن يكون انسحاب المقاتلين الأنصار إلى خارج الحدود موضع نقاش فيما إذا تم إلقاء خطوات إيجابية في سبيل الحل الديمقراطي، فيما إذا تم القاء خطوات إيجابية، ومن ثم قمت في مرافعتي باقتراح طرق الحل، إلا أنهم يعتبرون ما أقوله الآن على أنها أوامر، لا إنني أقوم برؤية المستقبل، إذا ما تم الاستمرار بهذا فسيتم حصول ذاك أو ذاك، ليست هناك حاجة للإنزعاج من مرافعتي، هذا باب للإنطلاق بالنسبة لهم أيضاً، منذ سنوات طويلة وهم لا يرغبون بحل هذه المشكلة، أنا ضد الدولة القومية، الذين لا يرغبون بالحل هم أقلية صغيرة ضمن الدولة، هؤلاء ليس لهم علاقة بالتركياتية مقدار ذرة، هناك بعض من الأكراد أيضاً ضمن هؤلاء، من المؤكد أن الشعب التركي غير راض عن سحق الشعب الكردي ونحن أيضاً ليست لنا أية عداوة مع الشعب التركي، جدتي (حواء) كانت تركمانية، كانت امرأة وفية، إن هذه الجماعة تسعى بإصرار لارتكاب مجازر تطهير عرقية بحق الشعب الكردي، يريدون أن يتعاملوا مع الشعب الكردي كما فعلوا مع الشعبين الأرمني والرومي، يسعون لحل هذه المشكلة بهذه الطريقة، لا يمكن أن تتعاملوا مع الأكراد كما فعلتم مع الأرمن والروم، لا يمكنكم إزالة الشعب الكردي من الوجود، أين سترحّلون 25 مليوناً ..؟، كل التحضيرات المطلوبة مكتملة في الجنوب (يقصد جنوب كردستان – أو ما تعرف بالسياسة بكردستان العراق) الكرد منظّمون، وقامت الولايات المتحدة الأمريكية بإعطاء كل أنواع الأسلحة والدعم للأكراد، هؤلاء لا يفهمون، إنهم يجرّون تركيا إلى فخ كبير، إن تقييم جريدة (Time): "دخول الأتراك إلى الجنوب خطأ استراتيجي" تقييم صحيح، سيكون الاجتياح خطأ كبيراً، لا يمكن حل المشكلة بهذا الشكل، سيجلب الموالون لمثل هذه الأشكال من الحلول أضراراً كبيرة لتركيا، هناك شركس وعرب وأكراد وبالكان وساباتيون (الساباتيون: يهود العهد العثماني الذين أظهروا الإسلام وأبطنوا اليهودية) ضمن هذه المجموعة، هذه هي المجموعة الأكثر خطراً في تركيا لكن لا يوجد في الميدان التركي الأناضولي، هؤلاء يشبهون جماعة yeniçeri ذوي الاصول الغير تركية إنهم إتحاديوا هذا الزمن، إنهم الإتحاديون الجدد، منذ سنوات نقوم بخلق أطروحات الحل بصبر وجهود عظيمة، جاء إليّ (CEVIK جـَفك) في وقت سابق وحاول الضغط عليّ، كذلك جاء إليّ (يوزباشي) من الجيش و(آلباي) و(مسئول مدني)، قلت لهؤلاء أيضاً: بأننا نسعى لسلام اجتماعي " ذهب كل هؤلاء إلا أن المشكلة لم تحل بعد، لقد قدّمت أفكاري بصدد السلام عبر أطروحة الجمهورية الديمقراطية وحين أتحدث عن السلام يقولون "آپو يخاف" و" آپو يمتثل للألاعيب"، لا أنا لا أخاف ولا أمتثل لألاعيب أحد، أنا ضد الحرب سياسياً وأخلاقياً، هؤلاء لم ينهوا (پ ك ك PKK) والآن يقولون : "لنضغط على آپو كي ننهي (پ ك ك PKK)" أقول لشعبنا وللرأي العام بوضوح: إنهم يعتقدون بأنهم سيقومون عبر هذه الوسائل بتصفية (پ ك ك PKK)على يدي، كيف لي أن أقول لـ(پ ك ك PKK): "اتركوا الأسلحة، استسلموا".

تحدّثت عن ذلك قبل الآن إذا تم إيجاد طريق للحل فسيتم ترك الأسلحة بشكل اعتيادي، وليس هذا وحده فقد طلبت من (پ ك ك PKK) وقف إطلاق النار، لم يتم إلقاء أية خطوة وتصاعدت الحملات التمشيطية ضده، نعم لم يتم إلقاء أية خطوة.

لم يفعلوا أي شيء، ولا خطوة واحدة، لم يعطوا حتى فرصة واحدة لأجل الحل، عليهم أن لا يهاجمونا بهذا الشكل، إنني أترك (پ ك ك PKK) والمؤسسات الأخرى حرة، ليتحركوا وفق نهج الدفاع المشروع، هناك حق الدفاع المشروع عن الذات في كل القوانين، وتوجد ضمن الحقوق الإنسانية أيضاًُ، لـ (پ ك ك PKK) ثلاثة مناهج دفاعية:

الأول الدفاع البسيط: وهي كالفترة الحالية وهي الدفاع عن النفس إذا ما تلقت أي هجوم.

الثاني الدفاع الفعّال: وحينها يمكنهم التحرك للدفاع عن أنفسهم مع عدم وجود أي هجوم مباشر.

الثالث: هو الهجوم الشامل: ويتم ذلك حين تتعرضون لهجمة تستهدف تصفيتكم وإنهاءكم، حينها عليكم القيام بنضال شامل، لا أقول ليحصل ذلك بل أقوم بتحليل الوضع، هم سيقومون بما يشاؤون وسيتخذون القرار بأنفسهم، إلا أن الوصول إلى هذه المرحلة ليست من فائدة أي طرف، قاموا بصرف 400 مليون دولار في هذه الحرب ويبدو أنهم يرغبون بصرف 400 مليون دولار آخرى، لنفترض أنه لم تلقى أية خطوة وإن تم فرض التصفية فهذا سيكون موت، موت، إنه موت وليس حل، حينها سيتم القيام بدفاع شامل.

هناك من لا يعجبهم نشر افكاري في الإعلام، طلبوا مني وقفاً لإطلاق النار وقمت بدوري بنداء لوقف إطلاق النار، إلا أنهم هاجمونا بعدها، لأمثال (رالستون) دور في هذا الأمر حيث أن الزمرة العسكرية ليست وحدها المسؤولة، والحكومة أيضاً لا ترغب في الحل.

هناك من يرغب بتمديد فترة وقف إطلاق النار على ما يبدو لكنهم يقومون بمهاجمتنا، منتشرون في كل مكان لاصطياد المقاتلين الأنصار، فليقوموا بإلقاء خطوة إيجابية، ولم لا ..؟! وقف إطلاق النار ليست مشكلة بالنسبة لنا، ليكن سنة، سنتين المهم هو إيجاد طريق للحل، لا يجوز ذلك بمجرد طلب وقف إطلاق النار من الگريللا، ماهي اقتراحاتهم لأجل الحل، فليكشفوا عن ذلك أيضاً.
بالنسبة للانتخابات سيتخذون قرارهم بأنفسهم بشكل أفضل وحسب الأوضاع، سأقول أمراً أو أمرين بهذا الخصوص: هناك النقاط التي قد تفوز في الغرب يمكن انتخاب أمثال رئيس حزب الكدح و( آكن بيندال ) من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، أوفوك أوراش رئيس حزب الحرية والوفاق، لا أقول ليكن المرشحون أكراداً بل يمكن أن يكون الأتراك أكثر فائدة من الأكراد، كانت هناك مشاكل صحية لـ (مهري بللي)، ما هي أوضاعه الآن.. هل وضعه مناسب ..؟ ربما بات متقدماً في العمر ..؟ هل هو مناسب ليكون مرشحاً ..؟ يبدو أنه بات صعباً الآن.. لا توجد لدينا أية مشاكل مع الأتراك، يمكن أن يكون هناك تعاون ديمقراطي، يبدو أنهم لن يدخلوا الانتخابات من الآن فصاعداً تحت سقف حزب واحد.

ليكن المرشحون رجالاً ونساءاً، إذا كان لكل منطقة مرشحين إثنين فيمكن أن يكون أحدهم رجل والآخر امرأة، أما إذا كانوا ثلاثة فيمكن أن يكون إثنين منهم رجالاً والثالث امرأة، فليقوموا بالمناسب لكن من المؤكد يجب أن يكون هناك نساء، وجود النساء أمر هام، يجب أن يتم الانتباه في اختيار مرشحين قادرين على العمل وأصحاب كفاءات وطاقات، كطريقة يمكن انتخاب الرجال من قبل الرجال والنساء من قبل النساء، أو فليتم الانتخاب حسب المناطق أعتقد أنه لا داعي لأن نقوم نحن بتعيين هذه الأمور، فليحضّروا التفاصيل حسب أوضاعهم، يبدو أنه يتم انتخاب 40 برلمانياً من المنطقة، يمكن رفع هذا العدد مع الديمقراطيين من الغرب، ربما يمكن انتخاب 20 مرشحاً من الغرب.

المجموعة الموالية لـ (التفاحة الحمراء) هم من ينظمون المهرجانات، أغلب هؤلاء ليسوا أتراكاً وليست لهم علاقة بالتركياتية مقدار ذرة، قلت عن هؤلاء بأنهم الإتحاديون الجدد، أعتقد أن مصطلحنا هذا يناقش كثيراً وقد دخل إلى فهرس المصطلحات، لقد وجد مكانه أليس كذلك.؟، هؤلاء هم بيروقراطيون مدنيون وبعض السياسيين الجارين خلف المصالح، قمت بكشف النقاب عن هؤلاء بشكل موسع، تعرفون هؤلاء كانوا ذو تأثير كبير في حرب التحرر، حتى أن (جركس أدهم) جاء مع مؤيديه وداهم المجلس، وكان يقول عن مصطفى كمال: "لو جاء إلى هنا فسأقوم بإنهاءه" أعداد هؤلاء قليلة جداً لكنهم منظمون بشكل جيد، حتى أن (تالات آيدمير) قام بإنقلاب، قال عصمت إينونو عن هؤلاء: "أصبح هؤلاء بلاءاً علينا في حرب التحرر، وهذا البلاء مستمر حتى الآن، لم نتخلص من هؤلاء"، هؤلاء قلة قليلة لكنهم منظمون وانقلابيون، إنني أنظر إلى مصطفى كمال بشكل آخر، مفهوم مصطفى كمال مختلف قليلاً عن هؤلاء، قام مصطفى كمال بالاتفاق مع الكرد بادئ الأمر، وقام بإزالة (الديون العمومية)، قام بتسيير حرب التحرر دون أن يأخذ أموالاً من أحد، قال أحدهم في رسالته التي وصلتني من السجون: "الإتحاديون كانوا يحيطون بمصطفى كمال من كل مكان، وكأنهم أبقوا مصطفى كمال دون تأثير، كانوا يسعون لخنقه، كانت هناك مجموعة لا ترغب في الحل في تلك المرحلة أيضاً وكانت تهاجم الأكراد كثيراً، حتى أن أحدهم قال فيما بعد لـ (كلج علي): "عجباً هل أفرطنا في استخدام العنف ..؟" حتى أن الاتحاديون قاموا بتنظيم محاولات اغتيال مصطفى كمال في إزمير وأماكن أخرى، وقد نوه لهذا الأمر في كل من كتب (عمر لطفي مه‌ته) و (ماهر كايناك)، هناك تشخيصات سليمة بهذا الصدد، يقوم (ممتظر توركو) بتقييمات هامة بهذا الصدد، هذا أمر هام لأنه قوموي بنفسه، قرات لـ( نهال آتسز ) فهي الأخرى قوموية،عاشت ثمانين سنة كان منها أربعين سنة في السجن، واتحاديو اليوم الجدد هم (الأنوريون).

كما قلت قبل قليل هؤلاء مسيطرون في مركز الدولة، لا يريدون أن يشاركهم أحد على مواضعهم وسمسرتهم، إنهم بيروقراطيون مدنيون وبعض من السياسيين، يمكن أن تكون هذه المواضيع عناويناً في الصفحات الأولى للجرائد، يجب أن يعلم الشعب بهذه الأمور نعم هناك كل العناصر الغير تركية ضمن مجموعة (الإتحاديين الجدد)، إنهم من أصول عربية، كردية، شركسية، بالكانية، ليس لهؤلاء علاقة بالتركياتية، شعب الأناضول لا يقوم بالعداوة وليس لنا عداوة مع أحد، ما أتحدث عنه تطرق إليه (أوزكورال) أيضاً، إنه يعلم هذا .
بعد التطورات الأخيرة فقد انكسرت هيبة أردوغان أليس كذلك ..؟

يبدو أن البارزاني أيضاً صرّح أنه ليس موالي للحل العسكري، هل هناك اشتباكات وخسائر في هذا الأسبوع، أين تستمر التمشيطات ..؟ حصلت اشتباكات في أمانوس، المقاتلون الأنصار موجودون هناك أيضاً ..؟!! سمعت من الإعلام نبأ فقدان 13 من المقاتلين حياتهم في ديرسم، هل حصل هذا في (كوتو ده‌ره)..؟

لقد وضّحت نظام KCK بشكل موسع في مرافعتي، أقول باختصار: يمكن دمج كل من المؤتمر الوطني الكردستاني ومؤتمر الشعب باسم جديد، يمكن أن يكون مؤتمر وطنية الشعب (KONGRA NETEWEYA GEL) استلهمت هذا الاسم من الجمع بين اسمي كل من KNK و KONGRA GEL ، كما تعلمون هناك موالون لـ الإتحاد الوطني الكردستاني ضمن KNK ، تعرفون إبراهيم أحمد إنه رفيق درب الطلباني ووالد زوجته يمكن للموالين للإتحاد الوطني الكردستاني تحقيق مشاركاتهم في الأحزاب الكردية الاخرى في إيران وسوريا، ما أقصده ليعملوا على شكل مكتب للأعمال الدبلوماسية، هؤلاء لن يكونوا في السلطات التنفيذية، إنه من الصعب أن تجلس الدولة مع (پ ك ك PKK) مباشرة، أي أن هذا العمل لن يتم مع (پ ك ك PKK)، ولا يمكن أن يكون مع الطالباني البارزاني حيث إنهم قومويون، إذا ما استطاعو بناء مكتب دبلوماسي مؤلف من أعضاء من كل الاطراف والأمكنة حينها يمكن لهذا المكتب أن يتحرك ويعمل باسم كل الأكراد، بهذا الشكل ستزول الفوضى ويكون الممثل معروفاً، هذا الطراز من البنى موجودة في أمكنة متعددة من العالم، سيقوم هذا المكتب بنقل مطالب الشعب الكردي إلى الدول المعنية في المنطقة، ويمكنها أن تتصرف وتتحرك باسم الشعب الكردي، يمكن تحقيق مثل هذه البنية وهي ضرورة طارئة، هل تفهمون ما أقول..؟.

هل هناك أخبار هامة أخرى من العالم..؟ ماذا حصل بالانتخابات السورية..؟ هل قام الأكراد بالمقاطعة..؟ هل هناك تطورات في إيران..؟ يبدو أن هناك هدوء؟ أعتقد أن نسبة الانضمام إلى الصفوف جيدة، نعم إن تم القيام بأعمال جيدة يمكن أن تشهد إيران تطورات جديدة.

لا يوجد هناك وقت كاف للرد على كل الرسائل، هذه هي رسائل قديمة، يبدو أن هناك من انقطع عن الحركة ببعض المبررات، يمكن أن تكون الكثير من تلك المبررات موضوعية بهذه المناسبة أقول لهؤلاء: لقد قمت بالتوضيح الموسع في مرافعتي، يمكنهم أن يقوموا بتقديم نقدهم الذاتي وفق ذلك الإطار ويأتوا للانضمام مرة أخرى، إن أفكاري ومواقفي واضحة ومعروفة لدى الجميع.

تصلني الكتب المرسلة، لقد استلمت كتاب (SIRKET) هناك كتب جيدة لمنشورات (توبيتاك)، كنت قد طلبت كتاب (ISIK EVRENI) كذلك يمكنكم جلب كتاب (MODEM INSANIN DOGUSU)، كان قد تم إحضار كتاب (التاريخ المختصر للنباتات) والآن يمكنكم جلب كتاب (التاريخ المختصر للحيوانات)، كما يمكنكم جلب كتب (سادات آلب ).

هناك الإضراب عن الطعام الذي قام به رمزي والآخرين، هذا أمر هام ولكن يجب أن ينظر إلى الوضع في إطار العزلة، يجب أن يتم مراجعة الظروف التي أعيش فيها كلياً من جديد، هناك عزلة عامة تنفذ بحقي، تجب رؤوية للمسألة ضمن هذا الإطار، بالنسبة للهيئة المستقلة فسأوافق إذا ما بدؤا بالحوار معي، حينها سأطلب مجيء ثلاثة هيئات، الأولى لجنة متابعة التعذيب، والأخرى الأطباء المكلّفون من قبل الدولة، أما الثالثة فيمكن أن يكون من مؤسسات المجتمع المدني ويمكن أن تكون TBB.(إتحاد المحامين الترك)، تأتيني رسائل من شخصيات كثيرة، لا أستطيع الرد، من الآن فصاعداً يمكنكم ذكر أسماء الرسائل التي تحمل معاني جيدة.

تحياتي واحترامي للجميع
9-5-2007

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بعض التوضيحات:

1- التركياتية: مصطلح القومية التركية على وزن (الكردياتية)، ومرادفها العروبي هو (عروبة) أي هناك عروبة – كردياتية – تركياتية.


2- Yeniçeri: جيش خاص في العهد العثماني يشمل العناصر الغير تركية.2-2

3- CEVIK 1 : أور جنرال، الرئيس الثاني لهيئة الأركان التركية وقائد القوات البرية التركية في 96- 97.