|
|

دمشق (15 حزيران/يونيو) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء - جدد مستشار الرئيس السوري نفيه لأي علاقة لبلاده باغتيال النائب اللبناني عن تيار المستقبل وليد عيدو أو أي اغتيالات أخرى جرت في لبنان، وأكّد أنه لا حل للمشكلات اللبنانية من خارج لبنان أو من وراء البحار، ودعا إلى حكومة وحدة وطنية تأخذ بعين الاعتبار أن تكون العلاقات السورية اللبنانية في أرفع وأرقى مستوى لها.وقال د. صابر فلحوط، مستشار الرئيس السوري للشؤون الإعلامية في تصريح لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء الجمعة، "أكدت سورية نفيها المطلق لأية علاقة لها بجريمة اغتيال النائب اللبناني وليد عيدو وبعد إشارتها الواضحة إلى وجود أيادٍ خفية وخبيثة تعمل على زرع الفتنة والإساءة للعلاقات التاريخية والأخوية بين البلدين". وأضاف فلحوط "على الأشقاء اللبنانيين أن يدركوا أن الحلول للإشكالات في لبنان من المستحيل أن تأتي من الخارج أو من وراء البحار، وإنما الأساس في هذه الحلول هو حكومة وحدة وطنية تتمثل فيها جميع شرائح الشعب اللبناني، ويتوقف المراهنون على الخارج وعلى أمريكا وإسرائيل حصراً عن أوهامهم وأحلامهم المشبوهة".وشدد مستشار الأسد على أن سورية "لكل اللبنانيين"، مشيراً إلى أن السوريين واللبنانيين "شعب واحد في بلدين جارين"، كما أكّد على ضرورة أن تكون العلاقات بين البلدين "في أرفع وأرقى مستوى لها".وحول المساعي الإيطالية الأخيرة بين سورية وجهود الوساطة التي قامت بها روما ممثلة للاتحاد الأوروبي لتقريب وجهات النظر بين البلدين والوصول إلى صيغة تسوية متوازنة لتهدئة الأجواء ، قال فلحوط "رحبنا بوزير الخارجية الإيطالي ماسيمو داليما، وأوصلنا له وجهة نظرنا، وأّكدنا له أن سورية مع أي جهة منصفة تسعى لإزالة الغبار الذي يعتلي العلاقات بينها ولبنان، وأن سورية أيضاً حريصة دائماً على أن تكون العلاقات السورية اللبنانية في أفضل وأحسن أحوالها".وقال "نريد علاقة متوازنة وشفافة بين البلدين، تبدأ من منطلقات الأخوة والجوار، نريدها قوية تلبية لطموحات ورغبات الشعب الواحد في البلدين"، وأضاف "وبهذا السياق فإننا نقدّر الدور الإيطالي ومساعي الحكومة الإيطالية المشكورة بكل إيجابية، وهي مساع محمودة ومرحب بها لما تطلع به إيطاليا من دور إيجابي تجاه قضايا الشرق الأوسط".
|
|
|