
فيما يرى بعض المحللين بأن الولايات المتحدة ستقف مع تركيا إذا قامت بعمل عسكري لمطاردة حزب العمال الكردستاني داخل الاراضي العراقية ، عارض سياسيون ومحللون من كردستان العراق موافقة الولايات المتحدة على هذا الاجتياح .
رئيس المجلس الوطني لكردستان العراق عدنان المفتي قال في حديث مع الوكالة المستقلة للانباء ( أصوات العراق ) " امريكا دولة صديقة لشعب كردستان ولتركيا ، وتعمل من اجل تثبيت السلام في المنطقة وحل القضايا بالطرق السلمية ، ولا اعتقد ان لامريكا سياسة تتعارض مع مصالح شعب كردستان " واستبعد المفتي احتمال سماح الولايات المتحدة لتركيا باجتياح الاقليم.
واضاف "امريكا تهمها ان لاتكون التدخلات التركية مؤثرة سلبا على القضية العراقية المعقدة اصلا "
مشيرا ان اي تدخل عسكري تركي سيعقد القضية العراقية ويزيد من المشاكل الموجودة في داخل العراق.
واعتبر المفتي ان التحشدات التركية امر غير مبرر وان اي تدخل في شؤون الاقليم "سيؤثر على العلاقات التركية العراقية وسيزيدها توتر"
يذكر ان الحدود العراقية مع تركيا تشهد تحشيدات عسكرية تركية في وقت يضغط فيه الجنرالات الأتراك من أجل عملية عسكرية واسعة للقضاء على الحزب العمالي الكردستاني المعارض للحكومة التركية، والذي يتمركز في المنطقة الحدودية العراقية التركية.
وكانت انباء افادت بان القوات التركية دخلت الاراضي العراقية لضرب حزب العمال الكردستاني
فيما نفى مدير قوات حماية الحدود في محافظة دهوك العقيد حسين تمر بعد ظهر أمس الاربعاء في حديث مع ( اصوات العراق ) تلك الانباء .
موضحا " ان ما حدث هو عملية تمشيط وقصف مدفعي من قبل الجيش التركي داخل الاراضي التركية في منطقة شمزي نان المحاذية لمنطقة ميركه سور داخل الاراضي العراقي " .
وجوابا على سؤال حول الاتفاقية العراقية -التركية التي عقدت في عهد النظام السابق والتي تبيح للطرفين حق دخول الأراضي الأخرى لمطاردة المتمردين قال المفتي"نحن الان في العراق في وضع جديد والاتفاقية التي كانت موقعة بين النظام العراقي السابق والحكومة التركية هي اتفاقية ملغية ومسؤولية الحكومة العراقية الدفاع عن سيادتها واعتقد ان الحكومة العراقية على اتصال مع تركيا لتثنيها عن اي تدخل."
واوضح المفتي ان "الحل الانسب لهذه القضية هو الحوار."
وأشار المفتي الى استعداد حكومة اقليم كردستان العراق لاجراء الحوار مع تركيا وقال " نحن ابدينا استعدادنا الكامل لاجراء هذه اللقاءات والحوار، ونؤكد دائما حرصنا على اقامة العلاقات الطيبة القائمة الى حسن الجوار وتحقيق المصالح المشتركة."
ووصف المفتي مسالة اجتياز الحدود من المسائل" الخطيرة" ويجب التعامل معها بحذر.
المحلل السياسي الكردي (سربست بامرني) من جانبه استبعد الاسناد الأمريكي لتركيا ، بقوله "إذا ساندت امريكا تركيا في اجتياح اقليم كردستان العراق بحجة ملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني فانها ستفتح الباب امام تدخلات اقليمية اخرى في الشأن العراقي"
واضاف بامرني "لا اعتقد ان امريكا ستدعم اي تدخل تركي في كردستان العراق لان المشاكل التي تعيشها المنطقة ككل كثيرة ويمكن لاي تدخل تركي ان يؤدي الى صب المزيد من الزيت على النار المتلهبة اصلا"
واعتبر المحلل السياسي الكردي ان التحشدات التركية " انعكاسا للوضع الداخلي و ولاجواء التي تسبق الانتخابات ."
المصدر الاخباري : وكالة اصوات العراق المستقلة