اختتم رئيس الوزراء العراقي الدكتور نوري كامل المالكي اليوم السبت زيارته التي استغرقت 3 ايام الى مدينة اربيل في إقليم كوردستان، واجتمع خلالها مع السيد مسعود بارزاني رئيس إقليم كوردستان.
وعقد المالكي مؤتمراً صحفياً مشتركاً مع الرئيس بارزاني قبيل مغادرته مطار اربيل الدولي عائداً الى بغداد سلط الضوء فيه على اهم المواضيع التي تمت مناقشتها خلال اجتماعات الجانبين، قائلا: ناقشنا مع القيادة السياسية في إقليم كوردستان الوضع الأمني ومسألة دعم العملية السياسية في العراق وسبل تعزيز التعاون بين بغداد واربيل.
في بداية المؤتمر قال المالكي: قلنا في بداية زيارتنا باننا في مراجعة ونقاش مع السيد رئيس الاقليم وقيادة الاقليم من اجل تثبيت المشروع السياسي وتثبيت اسس العلاقات السياسية وكيفية دعم العملية السياسية لتحقيق الاهداف.. اما عن بقاء القوات الامريكية والمتعددة الجنسيات لمدة 50 سنة قال هذا غير صحيح لان ذلك الامر يخص الشعب العراقي والحكومة العراقية ولم يصدر اية قرار بهذا الشأن حتى الان..
وحول مناقشة موضوع المادة 140 مع المالكي, قال بارزاني: لاشك ان هذه المسألة كانت جزءا من محادثاتنا, ونحن متفقون على وجوب تنفيذ هذه المادة كما جاءت في الدستور وليست هناك اية خلافات حول ذلك.
وحول الموضوع نفسه قال المالكي: بالنسبة الى المادة 140 وهي مادة في الدستور العراقي الذي صوت عليه الشعب العراقي ونحن كسلطة تنفيذية ملزمون بتنفيذها بنفس الفقرات التي تحتويها خطواتها, نعم قد تكون هناك صعوبات, هذا لا يبرر عدم المضي بعملية التطبيق وفقا ما هو موكل لنا كسلطة تنفيذية ولا اعتقد بان ثمة اختلاف في وجهات النظر حول هذه المسألة بين القوة السياسية التي شاركت في وضع الدستور ومن ضمنها هذه الفقرة.
وجدد المالكي إلتزامه بتنفيذ المادة المذكورة في موعدها المحدد لانها مادة دستورية صوت عليها اغلبية الشعب العراقي.
ومن ثم تحدث السيد مسعود بارزاني رئيس إقليم كوردستان عن اهم المواضيع التي نوقشت خلال الاجتماعات قائلاً: ناقشنا مع رئيس الورزاء العراقي الاوضاع الأمنية العراقية وعملية مراجعة وتعديل الدستور العراقي الدائم، واصفاً الاجتماعات بالناجحة.
وعبر رئيس إقليم كوردستان عن دعمه لحكومة رئيس الوزراء نوري كامل المالكي، مؤكداً ان تنفيذ المادة 140 كان من اهم محاور اجتماعاته مع المالكي.
وكشف رئيس إقليم كوردستان عن ان الشبكة الارهابية المتورطة بعمليتي اربيل ومخمور الارهابيتين هم في قبضة العدالة حالياً وسينالون جزاءهم العادل.
وحول محاولات تشكيل جبهة ديمقراطية في العراق قال مسعود بارزاني: تطرقنا الى مسائل عديدة من ضمن هذه المسائل, كيف نستطيع ان نوسع القاعدة السياسية لدعم الحكومة الحالية, فاي جبهة تكون بهدف دعم الحكومة الحالية سنرحب بها..
وحول تصريحات هيئة الاركان التركية قال مسعود بارزاني: ليقولون ما يقولون, ونأمل ان تكون هذه التصريحات ضمن المزايدات الداخلية في تركيا, كما ونأمل ان لا تستخدم لغة التهديد مرة اخرى وان لا يفكروا بان الشر يحل المشاكل, ونحن نحب ان يطرحوا المسائل بلغة الصداقة والحوار اما لغة التهديد فهي مرفوضة.
وعن هذا الموضوع قال المالكي: نحن لا نقبل من اية جهة ان تتدخل في الشؤون الداخلية للعراق..
وحول مستقبل قوات البيشمركة وتوزيع الواردات وهل تم مناقشتها مع المالكي.. قال بارزاني: ان مسألة قوات البيشمركة (حرس الاقليم) تم الاتفاق عليها وهناك اتفاق بيننا مع رئيس الوزراء العراقي, وان اللجان المشكلة لهذه المسألة بصدد اعمالها.. وكما هو الحال بالنسبة الى قانون النفط وملحقاته فان اللجنة المشلكة في عمل جاد ونأمل ان تكون نتائج عمل هذه اللجان ايجابية..
وحول تقيمه لزيارة المالكي واهم النقاط التي تم مناقشته قال مسعود بارزاني: ان الزيارة كانت ناجحة والمسائل التي تم مناقشتها هي التعديلات الدستورية وقانون النفط والوضع الامني والتعاون والتنسيق بين الاقليم والحكومة العراقية كما وناقشتنا كيفية مساندة بعضنا البعض وكيف نحارب الارهاب والارهابيي