قال رئيس فريق التحقيق التابع للامم المتحدة في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري إنه حدد أسماء عدد من الاشخاص ربما كانوا متورطين في جريمة القتل أو على علم بها. وقال سيرجي براميرتز، رئيس فريق التحقيق الدولي، في تقريره الاخير - وهو الثامن الذي يصدره فريق أممي - إنه حدد الان أسماء أشخاص متورطين في شراء الشاحنة التي استخدمت في تفجير موكب الحريري عام 2005.
وأضاف براميرتز أن ستة أشخاص ممن اشتروا ارقام هواتف محمولة جديدة للتجسس على الحريري قد لعبوا دورا محوريا في التخطيط وتنفيذ الاغتيال.
لكن براميرتز لم يصرح بأي أسماء.
يذكر أن محققي الامم المتحدة وصفوا بالفعل قتل الحريري بأنه جريمة سياسية، لكن وبخلاف سلفه المحقق ديتلف ميليس، فإن براميرتز لم يتهم المسؤولين السوريين بالتواطؤ في الجريمة.
وكان براميرتز قد صرح لـ بي بي سي في السابق أنه عندما يكتمل تحقيقه في اغتيال الحريري فإن الخطوة المنطقية التالية هي تقديم النتائج الى محكمة خاصة.
ولايزال تشكيل مثل هذه المحكمة محل نزاع بين القوى اللبنانية.
وتنفي سوريا التورط في اغتيال الحريري، وهو الحادث الذي وقع في 14 شباط / فبراير من عام 2005.
ووافقت الحكومة اللبنانية ومجلس الامن على خطط لانشاء محكمة خاصة لمحاكمة قتلة الحريري وسط اعتراضات من المعارضة اللبنانية بقيادة حزب الله الذي يخشى أن تستغل المحكمة في شكلها الحالي كأداة سياسية الى جانب اعتراض لحود الموالي لسوريا.
غير أن البرلمان اللبناني لم يقر بعد إنشاء المحكمة حتى يتسنى لها بدء العمل.
ولم يعلن نبيه بري رئيس البرلمان وأحد زعماء المعارضة موعد دعوة البرلمان للانعقاد.
وطلب براميرتز من مجلس الامن تمديد التفويض الممنوح للتحقيق عاما اخر بعد المهلة الحالية التي انتهت في يونيو/ حزيران.
وطلب مجلس الامن من براميرتز أيضا التحقيق في 16 قضية أخرى ذات دوافع سياسية من بينها اغتيال وزير الصناعة اللبناني بيار الجميل في 21 من نوفمبر تشرين الثاني.
