جين عفرين : حوران : داعل : عاجل : انتشار كثيف جداً لقوات الأمن التي وصلت مدينة داعل في المقبرة التي يتم فيها اليوم تشييع الشهيد البطل محمد الجاموس و الشهيد البطل مالك أبوزيد رغم أن الأمن و الجيش يمنعون تواجد أكثر من عشرين شخص في كل تشييع ... إلى جنان الخلد يا أحباب ... إلى جنان الخلد يا أصحاب ... إلى جنان الخلد يا قرايب ...




 

القائد عبد الله أوجلان


بعد عام 1980، درَّبنا عدة مجموعات – مثلما كنا نرتأي مسبقاً – لتتجه بعدها إلى الوطن. وقمنا ببعض الأنشطة الجبهوية السياسية كتأسيس "جبهة المقاومة الموحدة ضد الفاشية". إلا أن عدم سير الأمور كما هو مراد لها، تطلب القيام ببعض الأنشطة النظرية وتطويرها. لهذا الغرض، وابتداءاً من عام 1981، قمنا بتسجيل بعض الأحاديث وجمعها في كتب، بشأن مواضيع شتى، من قبيل "مشكلة الشخصية في كردستان"، "حياة الحزب وخصائص المناضل الثوري"، "دور العنف في كردستان"، ومن ثم "حول التنظيم". هذا وعُقِدَ الكونفرانس الأول لـ PKK في 1981، والمؤتمر الثاني في 1982، سعياً منا للتوجه نحو الوطن بأسس أكثر متانة وبأهداف دائمة ومتوالية. وعملت الحرب الدائرة بين إسرائيل وفلسطين في 1982 على تسريع عجلة هذه الفترة.

في الحقيقة، ومع قيام الثورة الإيرانية وملاءمة الشروط الناجمة عنها في كل من شرقي وجنوبي كردستان، توضح أن التمركز وتسيير النشاطات هناك، هو الأنسب لنا. لقد فكرنا بذلك أيضاً. حيث تواجد هناك الرفيق "محمد قره سنغور"، الذي كان قد اكتسب الخبرة والكفاءة من مقاومة سيفرك سابقاً، وكان مؤهلاً للقيام بالمطلوب. إلا إن استشهاده في أيار عام 1983 ضحية صدقه وأمانته وكونه هاوياً كان سوء طالع لنا. وبهدف ملء الفراغ الحاصل، عقدنا آمالنا على كل من دوران كالكان وعلي حيدر قايتان، اللذين بعثناهما إلى تلك الساحة في 1982، لكي يوجِّها مسار النهج من الجنوب ويوطِّداه. قبل ذلك أيضاً، وتحديداً في 1980، زوَّدنا كمال بير ومعصوم قورقماز بالإرشادات والتوجيهات العامة اللازمة، ليتشبثوا بخط المقاومة الممتد من بوطان إلى ديرسم بريادتهما. إلا إن اعتقال كمال بير المؤلم وغير المتوقع في تموز 1980، شكل خسارة كبرى لنا. أما حال دوران كالكان، الذي كنا نأمل منه القيام بحملة وانطلاقة حينها، فكانت – ولأول مرة – تثير المخاوف لدينا حول التلاعب بالنهج.

حسب ما أذكر، كنت أقول: "لا يسود في الشرق الأوسط إلا التكرار وطلاء الحمار بلون آخر، لبيعه مجدداً لصاحبه" أو شيئاً من هذا القبيل. فعدم حصول الانطلاقات المرتقبة آنذاك، وحدوث عملية إضرام فرهاد كورتاي النار ببدنه في سجن ديار بكر، واستشهاد كمال بير ومظلوم دوغان ومحمد خيري دورموش في عملية الإضراب عن الطعام حتى الموت؛ كل ذلك أثار الشكوك فينا، وحوَّل روح المسؤولية لدينا إلى غضب جامح ونقمة لا تهمد. لهذا الغرض – ولأول مرة – انتقدنا الوضع بحدة، في الاجتماع المنعقد في كانون الثاني من عام 1984، بحضور عدد محدود من الكوادر الحزبية، مع ذكرنا لبعض الشخصيات وانتقادنا إياها علناً وعلى رأسها اسم دوران وجميل.

اتسمت الانتقادات التي وجهها كل من كمال بير ومعصوم قورقماز بشأن الكفاح المسلح، بالواقعية. ربما كانا رفيقين عزيزين كفوءين للقيام بما هو مطلوب منهما. إلا إن استشهاد كمال بير في 1982 ومعصوم قورقماز في 1986، كان ضربة ساحقة لحقت بفرصة تطوير الحرب حسب قواعدها وأصولها. ومن ثم كان الانسحاب النسبي، وانعقاد مؤتمر PKK في 1986، كنشاط زاد من تفاقم الأزمة؛ ليس بسبب نقص الإمكانيات، بل لزيادة تأثير وتفشي مفهوم التربع على بعض الإمكانيات المخلوقة بصعوبة شاقة. فمواقف "كسيرة"* المغيظة كانت تثير الأعصاب وتوترها إلى أبعد الحدود. ورغم كل السلبيات، تجهزنا لعام 1987 بإرشادات شاملة وإمكانيات ظاهرة، للقيام ثانية بانطلاقة جدية. إلا إن ظاهرة السمسرة الداخلية، التي تغلغلت في أحشاء الحركة لتأخذ بُعداً واعياً ومقصوداً، إضافة إلى لامبالاة الكوادر الأساسية؛ شلَّ نشاطات الكثير من الأفراد القيِّمين والنبلاء والمتسمين بروح التضحية العليا والخارقة.

تجسدت الحملة الذهنية الكبرى الثانية التي قمتُ بها، في تقييماتي الصادرة باسم "مانيفستو ثورة كردستان"، التي كتبتُها بخط يدي في ديار بكر، في تموز عام 1978. وقد يكون تبياني لكوني كتبتها في أجواء الصراع المحتدم المخاض، أثناء الزواج الذي ابتُليتُ به، أمراً منوراً وغريباً في آن معاً. يقال بأن محمد خيري دورموش وجميل بايق (ورفيق آخر ربما يكون كمال بير)، وعندما أتوا إلى البيت الذي كنت أقطنه في تلك الأثناء؛ أصيبوا بالحنقة والغضب الشديد، لدى رؤيتهم حال علاقتنا القائمة. حينها قالوا: "كيف تجرؤ هذه المرأة على الاقتراب من قائدنا – وقد برز هذا النعت آنذاك رويداً رويداً – على هذه الشاكلة؟ تعالوا لنقتلها دون علمه، ودون إفشاء ذلك لأحد، كي ننقذ رفيقنا من هذا البلاء". إلا أن كمال بير، الذي كان يجيد البروز كإنسان عظيم مميز على الدوام، انفرد بموقفه الناضج، حيث قال: "لن نتدخل في الأمر. مؤكَّدٌ أنه ثمة ما يعرفه رفيقنا". إلا أنه ركز بدقة على ضرورة "توخي الحزب لليقظة والحساسية، وعدم إغفال هذا الأمر أبداً"، كوصية له قالها وهو ينازع على فراش الموت، أثناء الإضراب عن الطعام في سجن ديار بكر. يقال أن كمال بير، حين وصلته أنباء عملية فرهاد كورتاي، تمتم قائلاً: "كان علينا نحن القيام بهذه العملية". وهكذا – مثلما هو معلوم – يبدأ بالإضراب عن الطعام حتى الموت. إنني بالتأكيد لا أؤيد العملية الانتحارية، بل لا أصادق عليها. إلا أني لا أعتبر عمليات الرفاق كمال بير ومحمد خيري دورموش ومظلوم دوغان وفرهاد كورتاي عمليات انتحارية. لقد عبَّروا بأنفسهم عن مقاييس الحياة اللازمة في مقولتهم "لو أنه ثمة إمكان بسيط جداً للعيش بحياة مكرمة، لاتخذناه أساساً، ولعشنا معززين مكرمين حتى النهاية". لم يتبقَّ سوى شيء واحد فقط لأجل كرامة الإنسانية وعزتها. وبذلك قاموا بعمليتهم الصمودية. معلوم أن محمد خيري دورموش كان أعرب عن عزيمتهم التي لا تلين بقوله "لقد نجحنا". أما شعارهم فكان: "ستنتصر كرامة الإنسانية!". هذه هي تقاليد حربنا الصمودية، ويتحتم فهمها بشكل صحيح لتطبيقها بصحة.

كمال بير من الرفاق العظماء، بحيث من الصعب العثور على شخص آخر يتمتع بيقظته وحساسيته. ومهما يُعلى من شأنه، ويُعكَس على الحياة، فهو قليلٌ لقدْره. لا أظن أنه حتى الآن قد فُهِم وأُحيي حقاً. تنبع أهمية أمثاله من عيشهم مع رفاقهم – وليس ذواتهم – وإحيائهم إياهم. إذن، كنت قادراً على خلق رفاقي. واستمرت آلاف الأمثلة المشابهة في التكوّن. ولكن، ظهر المستغِلون الكبار أيضاً. وكنا سنفهم من التطورات الجارية أنهم استثمروا أواصرنا الرفاقية النبيلة بسفالة ودناءة، على نحو أوسع مما كان متَوَقَّعاً. في حين كنت أؤمن دائماً بعظمة رفاقي، وظننت أنهم سيلعبون أدواراً عظيمة على الدوام. إنه نتيجة الثقة المفرطة بالذات من جانب، وإنكار الذات من جانب آخر. كنت عاجزاً عن تحليل الهيئات والمظاهر، التي بمقدور المجتمع الطبقي والهرع نحو المدينة والدولة أن يُقحِم فيها الفرد. بل كان من السهل عليّ تعميم طراز تكوُّني، والاعتقاد بأن الجميع مثلي؛ ربما رغبة مني في الدنو إليهم أكثر من ذواتهم، لتأمين التوحد معهم.

كنتُ محفِّزاً مذهلاً على الوحدة والاتحاد. وهنا كان عليّ القبول – ولو بمشقة – بأحقية أمي ومغالاتي في مواقفي. فقوانين الدنيا كانت تسري مغايرة. وكان عليّ إدراك ذلك. والمحصلة كانت الوقوع في الدوغمائية. فالإيمان بأن الأمور ستكون على ما يرام، وربطها بالمبادئ بشكل مطلق، رغم سوء سيرها؛ كان قد آل بي إلى حدود الدوغمائية منذ أمد بعيد. كما كانت هذه العقلية تبلغ بي إلى ثنائية الأبيض والأسود. أي، إما الحسن الكامل، أو السوء اللامتناهي. يبدو أنها من رواسب الإيمان الزرادشتي التقليدي. من جانب آخر، كان هناك كل من كمال بير وحقي قرار، ولدَا البحر الأسود الأصيلان المرتبطان بنمطي الرفاقي حتى الهيام. ولكي لا أعاني أية مشقة، مهما كانت بسيطة، كانا سبقانا جميعاً في التوجه مبكراً صوب كردستان، التي يجهلان لغتها وعاداتها وأعرافها. لكن انتظار إبداء ذات الروح الحساسة واليقِظة من أبناء المجتمع المعرَّض للخيانة، لم يكن صائباً كثيراً. فأيٌّ منهم لم يكن يسير بتوحيد فؤاده وعقله، وبطواعية. وكأنهم علِقوا بـ"بلاء الشرف". أو ربما كانوا يعتقدون بإنقاذهم الكرامة بالمسير حسب حقائقهم هم. ولكن ما عاندوا فيه كان مفهوم شرف وكرامة، لا يساوي خمسة قروش. لقد عملتُ على منحهم جميعاً ما تعجز عن منحه أي دولة أو عائلة من قيم ومقدسات. ووهبتُهم كل ما بمقدوره إنقاذ كرامتهم "بحق". وفي هذه النقطة بالذات عاندوا في عدم النضال حسب دواعي الشرف "الحقيقي"، ليشكِّلوا مشكلة كبرى مرة أخرى. لقد وضعتُ أمامهم الحملة الأولى للتحول إلى PKK بنجاح فائق. كان بمستطاعهم أن يكونوا حزبيين حسنين، لكنهم لم يتنازلوا. فقمتُ بعد ذلك بوضع الحملة الثانية الكبرى للتحول إلى PKK أمامهم، في جبال كردستان وكافة أجزاء الوطن وخارجه، في كل قرية ومدينة. لكنهم في هذه المرة داخوا، وأصيبوا بالدوار من كثرةMetin Kutusu: في تاريخ PKK ثمة متعبدون للعقلية الكبرى والارتباط المبدئي. إذ هناك حقي، مظلوم، كمال، محمد خيري، فرهاد، معصوم، تايلان أوزكور، برزان أوزتورك، زيلان، بريتان، برمال، والكثيرون الكثيرون ممن لا يحصى عددهم من أمثلة الصداقة الناجحة في تمثيل الحزبية المقدسة. وجميعهم يماثلون معنى قراءة كتاب ثمين القيمة والمعنى. الإمكانيات الممنوحة. ولم يودوا حتى فهم معنى ذلك.

أظن أنكم ستأخذون هذه الجوانب على محمل الدقة، لدى تطويركم انتقاداتكم الذاتية. لا تخافوا من تجديد أنفسكم، بل خافوا كثيراً من شخصياتكم الموجودة. فأنا أتحلى بالصبر إزاء جوانبكم هذه، لا أريد أن تنزف قطرة دم واحدة من أنف أحدكم لهذا السبب. كونوا أصحاب نقد ذاتي حقيقي، دون الخوف من المستقبل. وطالبوا بكل تواضع بأية مهمة تستطيعون تأديتها؛ ولا تستصغروها. لا تعبسوا أو تتغيظوا. ولا تُكِنُّوا العداوة. بل تحاملوا على تأدية مهامكم بقَسَم العزيمة الصارم، وبموقف حكيم حقيقي يليق بكم، مقابل ذكرى الآلاف من شهدائنا البررة من أمثال كمال بير ومظلوم دوغان. من المهم بمكان إدراك المرحلة الأخيرة من حكاية حياتي بشكل صحيح. وعموماً، فعدم دراسة حياتي بعين صائبة، يؤدي إلى ارتكابهم أخطاء فادحة، وإلى عدم انتهازهم الفرص السانحة؛ بل هدرهم إياها هباء. يجب ترك هذه الأوضاع السطحية، أياً كان الثمن. ذلك أنها لا تمنح المرء أي شيء. أذكِّركم مرة أخرى بموقف كمال بير. وأخص بالذكر أن إحياء ذكرى كمال بير هي أولى مهام الرفاق المطلَق سراحهم من السجون. بالطبع، يُقيَّم هذا كرمز لكل الرفاق الآخرين أمثاله. وهكذا، ثمة الآلاف من القيم النبيلة الأخرى. واللائقون بعُشْر هذه القيم فقط، ما من مهمة تصعب عليهم إطلاقاً. ما من جهد ينقذ الرفاق المتواجدين في الأوساط الحرة، سوى الانتصارات العظيمة. الوقت وقت التفكير العظيم، وإبداء المواقف الأمثل، وإحراز الانتصارات المثمرة.

أنا لا أنتظر توحداً أيديولوجياً وسياسياً كاملاً مكملاً. لكن، طالما انتظرتُ أن تكونوا ذوي ممارسة عملية تنقذ كرامتكم بأقل تقدير. أعرف كيف أبديتم ردود أفعالكم، وعلى رأسكم اللجنة المركزية. الشبان أيضاً لم يفلحوا في إحياء ذواتهم، مثلما عاهدوا عليه. تدركون أيضاً كيف بلغ بي هذا الوضع إلى حالة مشلولة. كان عليّ المجيء إلى ساحة الجبال، بمجرد إحساسي بهذا الحدس. ولو كنت أدري أنكم ستكونون هكذا، لكنت سأكون في الوطن قبل الجميع، منذ بدايات الثمانينات. أخص بالذكر أن الحقائق تجلت بنسبة ملحوظة في بدايات التسعينات. كان عليّ المجيء إلى هناك آنذاك. وإني أنظر بعين الخسارة الفادحة لعدم قيامي بذلك. لكن الدافع وراء كل ذلك، كان حمايتكم، وتأمين سيرورتكم؛ أنتم الذين رأيتكم رفاقاً. لكن، لم يعد ثمة جدوى في إحيائكم والانشغال بكم، مثلما كان سابقاً، حتى وإن شئت. لذا، فأنا مضطر للقول بأنكم أحرار في القيام بمحاسبة تاريخية، تجاه العناصر والبنى التي فرضت البلادة والبطلان والعقم الكبير على دربكم. اعتمدوا في ذلك على تجاربكم وخبراتكم وفهمكم العظيم المدَّخر، إن كنتم حقاً تملكون قليلاً من مفهوم الشرف بعقلية كمال بير وأمثاله. هذا حقكم وواجبكم في آن واحد. نحن مضطرون لتأدية واجباتنا والتزاماتنا تجاه بعضنا بشكل متبادل. ومع ذلك، فالمهم في الحرب والسلم هو الحظي بحق الحياة الحرة. لا يمكن ممارسة سياستنا في "القتل والاقتتال". ولا معنى لها، سوى إزاء المهام التاريخية القصوى. وعلى حد تعبير كمال بير، فحتى هذا الطراز من القتل والاقتتال، هو بدافع حبكم الشغوف للحياة المكرمة، وأحقيتكم بها.

وفي تاريخ PKK أيضاً، ثمة متعبدون للعقلية الكبرى والارتباط المبدئي. إذ هناك حقي، مظلوم، كمال، محمد خيري، فرهاد، معصوم، تايلان أوزكور، برزان أوزتورك، زيلان، بريتان، برمال، والكثيرون الكثيرون ممن لا يحصى عددهم من أمثلة الصداقة الناجحة في تمثيل الحزبية المقدسة. وجميعهم يماثلون معنى قراءة كتاب ثمين القيمة والمعنى. مقابل ذلك، يمكن أيضاً مشاهدة الكثيرين من الأعضاء الخونة، الأغبياء، المنحرفين، الكُسالى، اللامبالين، السذج، ضيقي الأفق، والمهتمين بالأمور اليومية فقط. هذا ويتواجد عدد لا يستهان به من الناشطين كحمّالين مفتقرين إلى العقلية الكبرى الشاملة والقيم المنهاجية.

هذه الأوضاع الصعبة التوضيح والشرح، فرضت على القيادة العامة – التي يزداد عبئها، وتُحال إليها الأمور مع الزمن – حتمية القيام بتحليلات شاملة، وتعميق التدريبات أكثر. ورغم ثقل كل المسؤوليات الذي لا يُحتَمَل، إلا أنها كانت تُنفَّذ وتُلبَّى بكل نجاح، لدرجة أن كل كادر مرشح – على وجه التقريب – تلقى المساعدات اللازمة لصون كرامته الثورية بتفوق ماهر. وعوضاً عن إبدائهم الاحترام والتقدير اللازمين بتقديمهم مساهمة إضافية، دخلوا في حسابات السلطة الداخلية، لينفثوا سمومهم في الأجواء والنشاطات القائمة