جين عفرين : حوران : داعل : عاجل : انتشار كثيف جداً لقوات الأمن التي وصلت مدينة داعل في المقبرة التي يتم فيها اليوم تشييع الشهيد البطل محمد الجاموس و الشهيد البطل مالك أبوزيد رغم أن الأمن و الجيش يمنعون تواجد أكثر من عشرين شخص في كل تشييع ... إلى جنان الخلد يا أحباب ... إلى جنان الخلد يا أصحاب ... إلى جنان الخلد يا قرايب ...




 

لعبة خطيرة


خرج رئيس هيئة الأركان التركية أخيراً قطعة الحلوة من فمه بقوله : " لن ننهي حزب العمال الكردستاني بعمليات خارج الحدود بل الهدف من تلك العمليات إلقاء ضربة لهم " ، إذاً الهدف ليس إنهاء الحزب بل إلقاء ضربة لهم ، نحن نعرف أنك شخصية توجه الضربات وتقوم بالانقلابات.


بيوكانيت الذي يحب القيام بعمليات عسكرية عبر وسائل الإعلام توعّد بتوجيه الضربة تلو الضربة لكنه أنتهى في نهاية المطاف بتخليص الأوضاع عبر عروض للعضلات يقوم بها الجيش التركي عبر الشاشات ، سعى فاشلاً لتمويه الأوضاع السيئة للجيش عبر عمليات شكلية أمام كاميرات الصحافيين.


سيقوم بالنضال بواسطة جنود مختصين ومدربين جيداً وسيقوم بمنح أولئك

الجنود رواتب دسمة لأجل هذا العمل، أما أو


لئك الجنود فسيحاربون طوال أعمارهم لأن ذلك سيكون مصدر رزقهم ، ألم يسأل هؤلاء أنفسهم فيما لو كان هؤلاء الجنود مستعدون للتوجه إلى الموت برواتب بيوكانيت..؟ هل هم مستعدون لتعريض حياتهم للمخاطر بذاك الراتب، عدا ذلك الكل يعرف أنه لن يسمى ( شهيداً ) ذاك الجندي الذي يموت مقابل الراتب بل سيقال عنه أنه مات ببلاش.


لنقل أنهم نجحوا في هذا المشروع وجندوا الجنود المختصين مقابل النقود ثم أشركوا في المشروع الضباط المتقاعدين واللوطنيين (!) ، فمن سيقوم بمكافحة هذه العصابات المختصة المنتشرة بين أوساط الضباط المتقاعدين والذين يشربون دماء المجتمع التركي كل يوم ..؟ هذا هو السؤال الأهم.


حين كان بيوكانيت قائداً للقوات كان يدير تنظيم ( jetem ) ، إن الجرائم التي أرتكبها أبناءه الطيبون وصلت للآلاف كما أحرق الآلاف من القرى والمزارع، بيوكانيت هذا الذي يعرف عنه أن صانع الحرب القذرة سيقوم بتجميع " أبناءه الطيبين " من جديد وسيربطهم بأنفسه عبر الرواتب .


العصابات الموجودة في تركيا كـ ( آتاباي ) – ( ساؤنا) – ( أنقرة ) هي التي احتاجت لمثل هذا المشروع حتى تتمكن من الاستمرار في أعمالها العصاباتية العالقة في ذاكرة المجتمع التركي ، إن تحقّق هذا المشروع فستخرج هذه العصابات من دائرة الذنب وستكتسب أعمالهم مشروعية كاملة تحت اسم الدولة والجيش والمهمة الوطنية.


إذاً ما الذي سيفعله هؤلاء..؟ سيمارسون الإرهاب على الأناس المدنيين العزل ، سيسرعون من الجرائم المسجّلة تحت اسم " فاعل مجهول " ، وسيهاجمون الأوساط الوطنية الديمقراطية التي يسميها الجيش التركي بـ ( الخونة).


سيقوم بيوكانيت وجماعته المختصة على إيصال العصابات السرية إلى وضعية قانونية تحت الاسم الرسمي للدولة، ومراكز تدريب الوحدات الخاصة في قيصري و أكيردر و فوجا تستمر في أعمالها منذ سنوات، يقومون بتحضير الجنود وإرسالهم إلى كردستان فلا جديد في ذلك ، الجديد هو أن بيوكانيت قام بتغطية قانونية على هذه العصابات السرية التي تمارس القتل والنهب.


معلوم أن الآلاف من قوات الكوماندو التركية استقرت في جنوب كردستان تحت اسم الصناعيين ، رجال الأعمال ، والممرضين " أبناء بيوكانيت الطيبون " ، هؤلاء يقومون بين الفينة والأخرى باغتيالات عن بعد، أو تفجيرات عن طريق التركمان حتى أن بعضهم اعتقل بالجرم المشهود وهم ينقلون قطع مروحيات الهيليوكبتر.
يرغب بيوكانيت وعصاباته القيام بأمور كثيرة خارج الحدود لكنهم لا يستطيعون ، لقدوا واجهوا مصاعب كبيرة بالقرب من الحدود وداخلها فيسعون إلى تخليص أنفسهم عبر إظهار الخارج !، المهم أن بيوكانيت وعصاباته تتصرف بنفس العقلية داخل الحدود وخارجه، إننا نواجه مفهوماً دنيئاً يستطيع صاحبه أن يقوم بالقتل مقابل المال والرواتب، ننتظر كل شيء من هذه العصابات لذا من الضروري أن لا نسقط أمامهم، بهذه المناسبة نحذر أوساط الضباط المتقاعدين والذين يتصفون بأمراض عقلية ونفسية ، إن ما ارتكبوه من ذنوب أثناء خدمتهم العسكرية كاف لنقوم بمعاقبتكم، إن ظهوركم على الشاشات في كل يوم ودقكم لنواقيس الحرب في كل مناسبة لن يكون لخيركم ، على الأقل اجلسوا متعقلين بعد تقاعدكم ، إن اشتركتم في هذا الجيش الاختصاصي فسيكون مصيركم أسوداً ، لن تستطيعوا الحصول على أي شيء عبر معاداة الأكراد عكس ذلك فإن ذلك سيعرّضكم لمخاطر كبيرة ، التاريخ يقول أن أي جيش ، نظامي ، أو مختص ، طوعي أو بالرواتب ، لن يستطيع تحقيق أية نتيجة ضد المقاتلين الأنصار ( الذين يخوضون حرب العصابات ) ، وتاريخ حربنا على مدى 25 سنة يثبت ذلك.

رغبتنا هي امتناع الجميع عن المشاركة في الألاعيب القذرة لـ يوكانيت وعصاباته وإلا فإنهم سيشتركون معهم بنفس المصير