كركوك - محمد التميمي - 10/08/07//
أكد قيادي كردي بارز ان «مذكرة التفاهم»، التي وقعها رئيس الوزراء نوري المالكي مع تركيا تتعارض والاتفاقات الموقعة بين حكومة كردستان والحكومة المركزية في حين اعتبرت منظمة حزب العمال الكردستاني وجودها في كردستان مرتبطاً بمصلحة الاكراد عموماً.
وانتقد النائب عن كتلة التحالف الكردستاني محمود عثمان، في لقاء مع «الحرة» اتهام المالكي حزب العمال بالارهاب، مشيراً الى ضرورة تسوية القضية سلماً وعلى الحكومة التركية اجراء حوار مباشر معه».
وقال «إن مذكرة التفاهم التي وقعها رئيس الوزراء مع تركيا لا تتفق وما ابرمته الحكومة المركزية مع حكومة اقليم كردستان من اتفاقات وان هناك استياء شعبياً ورسمياً في كردستان بسبب ما تضمنته المذكرة».
واعتبر أن «حكومة بغداد غير قادرة على تنفيذ ما تعهدت به للجانب التركي في شأن تحجيم حزب العمال الكردستاني لأسباب جغرافية وسياسية لا سيما أنها لا تملك قوات عسكرية في مناطق الحدود شمال البلاد فضلا عن أن حكومة أقليم كردستان لا تصف حزب العمال الكردستاني بالإرهابي بل تعتبره حزبا».
وكان فؤاد حسين رئيس ديوان رئاسة اقليم كردستان وصف، في بيان اعقب اجتماعاً لرئاسة الاقليم، زيارة رئيس الوزراء الى تركيا، بـ «الايجابية».
وكانت منظمة حزب العمال الكردستاني عزت اتهامات المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ التنظيم بالإرهاب الى ان «الحكومة العراقية واقعة تحت ضغط تركي مثل بعض الدول الإقليمية الأخرى ونأمل من المالكي أن ينضم إلى جهود الزعيمين بارزاني وطالباني الداعية إلى منع اللجوء إلى الحلول العسكرية لحسم القضية فالقضية سياسية ويجب أن تحل في إطارها السياسي».
واكد القيادي البارز في منظمة حزب العمال الكردستاني المحظورة عبدالرحمن جادرجي على ان وجود المنظمة في اقليم كردستان «مرتبط بمصلحة الشعب الكردي» مشيراً الى ان حزبه يؤمن بأن «كردستان وطن واحد جزأها الأعداء وعلينا أن ندافع عن المكاسب المتحققة لشعبنا الكردي في جنوب كردستان».
وشدد جادرجي على أن «وجودنا على الحدود ليس حالة فريدة من نوعها فالكثير من زعامات الثورات الكردية لجأت الى الجبال للدفاع عن حقوق شعبها». وحذر تركيا من تعريض المنطقة برمتها الى الخطر في حال اصرت على اجتياح كردستان. وقال «إذا شنت تركيا هجوماً واسعاً بهدف انتهاك الحدود فإنها ستعرض أمن المنطقة برمتها الى مخاطر جسيمة ومع ذلك ستكون هي الخاسر والمتضرر الأكبر».
واشار الى ان «علاقاتنا مع حكومة الإقليم والأحزاب الكردية الأخرى في جنوب كردستان جيدة وأخوية بصورة عامة وهدفنا واحد هو حماية مكاسب شعبنا والوقوف بوجه مؤامرات الأعداء».
واتهم تركيا بالسعي للقضاء «على الكيان الكردي في كردستان العراق ووجودنا على الحدود سيُشكل حاجزاً قوياً أمام محاولات تركيا التي تضغط على العراق وإيران وسورية لوأد القضية الكردية».
واعتبرت وزارة الخارجية الأميركية أن «مذكرة التفاهم» لمعالجة قضية حزب العمال الكردستاني في العراق «خطوة ايجابية».